لا يعلو صوت على النفاق

 


 

 

ضد الانكسار
قل العمل وكثر الجدل والنفاق لذلك تدهورنا اقتصاديا وسياسيا و أصبحنا نتهج نهج المنافع الشخصية.. لذلك تم تسوير السياسة القائمة على المنفعة العامة بسياج من المنافقين الذين يتملقون من أجل الوصول للسلطة... الصناعة التى ازدهرت لدينا صناعة النفاق فالمنافق وزير بارز و صاحب منصب رفيع لان صوته يعلو كما قال الكاتب نجيب محفوظ (لا يعلو صوت على النفاق، هذه هي مأساتنا)... تجدهم يمتلكون شخصيات ضعيفة وسطحية لا مبادئ تحكمهم ولا قيم تسيطر على تحقيق مصالحهم... يحتلون أعلى المناصب.
المحزن أن يصعد البعض باسم الهامش... القبلية... واللاجئين و يشعل نيران الحروب ويقتل وووالخ وعندما يصل إلى السلطة يحطم ذلك السلم الذي صعد به فلا يهمه من يقتل ويشرد يخرس لسانه الا من التصريحات الواهية.... وتضيع القضايا فى دهاليز المنافع وحب السلطة و المراوغات السياسية.
احزنني أن تقيم افطارات ضخمة من فى بلد يعاني من انهيار اقتصادي... كنا سنحترمهم أن أقاموا هذه الافطارات فى مناطق المهمشين الذين كانوا يتحدثون بأسهم أو رصدت ميزانيتها لدعم النازحين ولكنهم يمارسون ذات السياسات قصور وعربات و موائد افطار....من أجل المكاسب السياسية الرخيصة...
يتحدثون باسم المواطن ولكنهم بعيدا كل البعد عنه..... آنها أبشع انواع السياسة التى يصعد فيها السياسي على الجثث....
حتي نحصن القادم من
آفات السياسة لابد من نقد أحزابنا حتى ينصلح المعوج... تقوية الأجسام الثورية بالوعي وأصحاب النظرة الحكيمة التى تعمل على التغيير بصورة جادة.... رغم إننا نمر بمرحلة صعبة من ايجابياتها سقطت فيها معظم الأقنعة... وظهر الوجه الحقيقي للسياسي المنافق.. يقول الحق سبحانه (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)
لا يبالون بالوطن لديهم خيانته امر عادي اذا تحققت مصالحهم لذلك يتم بيعه بثمن بخس وينهبون موارده و المواطن فى بحور الفقر غارق....
الحق منصور وأن ارتفعت وتيرة الباطل...

&إن شر النفاق ما داخلته أسباب الفضيلة، وشر المنافقين قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق؛ فصاروا فضلاء بشئ جعلوه يشبه الحق

مصطفى صادق الرافعي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء