وسلام يا حيدر ، كان بدري عليك

 


 

 

abumaha76@gmail.com
جمعتني به محبة الصحافة والثقافة في تلك الايام الزاهية ، بجانب محبة مدينة كوستي التي ترقد هانئة على أحضان النيل الأبيض ، عرفته عن قرب قبل سنوات خلت إبان تعاوني من بعيد محررا لزاوية (حقائق وأرقام) بصحيفة الحرية ، كنت دائم الجلوس إليه في صحبة ثلة من طاقم تلك الصحيفة من رجاء كامل ، عثمان فضل الله ، رحاب عبدالله ، لبنى أحمد حسين ، آمال عباس ، الحاج وراق ، هيثم كابو ، صباح أحمد ، سراج الدين مصطفى ، يحيي حامد ، لبنى عبدالله ، إدريس الدومة ، أمير صديق ، عبدالماجد عبدالقادر ، ورئيس تحريرها سعد الدين إبراهيم (رحمة الله عليهما) ، و آخرين لهم مكانة في العقل والقلب والوجدان.
مزج بين ممارسة الكتابة الصحفية اليومية والمحاماة دفاعا عن الحقوق والحريات ، ويعد أحد المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة ، أحب الوطن حبا جما ، منتميا للحزب الجمهوري وأمينا لإعلامه ، عرف من خلال زاوية (سلام يا وطن) ، متنقلا بها من صحيفة (الحرية) ، إلى صحيفة (الحرية) وصحف ألكترونية أخرى ، مجاهرا فيها برأيه ، مناقشا لقضايا الناس بقوة ، وحقهم في السلام والحرية والعدالة ، حين يزور مدينة كوستي في ايام متفرقة يتصل بي على الدوام ، لنتقاسم معه لحظات عذبة ، عذوبة الإمتاع والمؤانسة في القضايا العامة والاهتمامات الخاصة ، على أيام عملي مراسلا لقناة الشروق الفضائية من ولاية النيل الابيض ، سجلت له إفادات عديدة عن قضايا تعاني منها الولاية بجانب إفادات أخرى قبل أكثر من عامين تتعلق بحراك ديسمبر ، و حين تركت الوطن بثقافاته وإعلامه وسياساته ، كان دائم التواصل معي ، كان يحضني على العودة مجددا للبلد.
بعد معاناة مستمرة مع المرض ، إنتقل اليوم إلى الرفيق الأعلى حيدر أحمد خير الله ، اللهم تقبله عندك القبول الحسن ، والعزاء موصول إلى أسرته الصغيرة والكبيرة بين الخرطوم وكوستي ، حميم التعازي لكل العاملين في حقل الصحافة والسياسة والقانون ، اللهم أسبغ عليه شآبيب رحمتك وغفرانك وأحشره مع زمرة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ،
إنا لله وإنا إليه راجعون.
#صديق_السيد_البشير
الثلاثاء
28 يونيو 2022م
29 ذو القعدة 1443ه

 

 

آراء