نسخة رديئة من إعلام الانقلاب !!
د. مرتضى الغالي
14 July, 2022
14 July, 2022
كَذَب (ورب الكعبة)..!! لقد كذب وحاد عن الحقيقة هذا (المتصيحف) الذي أصبحت الصحف تورد عنه ما يستفرغه في القنوات الفضائية تحت صفة (المحلل السياسي)..كذب والله في قوله أن الخلافات بين القوى المدنية اكبر من خلافها مع انقلاب البرهان..!
هذا (المحلل) الذي ظهر على (الشاشة الغشاشة) هو من رؤساء تحرير صحف المؤتمر الوطني المقبور التي سرقت الإنقاذ أسماءها من أصحابها..فقعد في أيام الإنقاذ السوداء على مقعد إسماعيل العتباني الرمز الصحفي الكبير وتحت لافتة (الرأي العام) بكل تاريخها الوطني..فكان مثل قزم دعيّ يجلس على عرش بلقيس..! ولا مشكلة لدينا في ظهوره على القنوات و(تحليله للمجريات) لكن من سلامة التقاليد والأدب المهني ألا يقدّم نفسه باعتباره محللاً محايداً ومهنياً مستقلاً..إنه لا يخفي غضبه على الثورة ومناصرته للانقلاب (ويا لويل السجم والرماد عندما يناصر الصحفيون الانقلابات التي (تسجّم وترمّد) منذ ساعتها الأولى الصحافة الحرة والإعلام الأمين)...!
ثم إن (محلل الانقلاب) هذا يتجنى على الحقيقة وينفث السموم ثم يزم شفتيه ويعض لسانه ويعود إلى بيته وهو يعلم بأنه يقوم بحملة تضليل وينتصر للانقلاب على حساب حرية الشعب ومدنية الدولة..! إنه يزيّف الواقع ويحوّل المعركة التي تدور الآن بين شعب ثائر وانقلاب غاصب قاتل إلى لعبة مكايدات بين جهات سياسية..! وهو يريد بذلك طمس الرؤية وحجب جرائم الانقلاب تنفيساً عن غضبه الشخصي من الثورة الباسلة التي مسحت خزعبلات الإنقاذ..! ذلك النظام العاطل الذي جعل من ذوي العاهات الوطنية و(الألسنة اللغلاغة) رؤساء تحرير ومحللين سياسيين ومديري قنوات فضائية..!
هذا هو حال من كانوا يسبّحون بحمد الإنقاذ وعندما قصم الله ظهرها بالثورة الباسلة تشبثوا الآن بأثواب وهلاهيل الانقلاب...وحالهم حال من قالوا فيه: (فتلبس زي من يأتي...وتنزع ثوب من يرحل/ فمن حمقٍ إلى حمقٍ...أضعت الخيط والمغزل)..وعندما لمع ذهب الرشوة هرعوا إلى (الدهنسة) والتذلّل للسلطة الغاشمة.. ذلك أن أصحاب الضمائر المخرومة كما يقول ديستوفسكي ينسبون تنكرهم للحقيقة بسبب وقوعهم في (حب قيصر)..!! ومحللنا هذا يريد أن يطلق الغبار ويستشفع للانقلاب..لذلك يستعير نفس كلمات البرهان ويقول إن القضية ليست في قتل (113) شاباً في مقتبل العمر وريعان الشباب..بل في قوى سياسية متخاصمة..! فبالله عليك أيهما اشرف في مقاييس السياسة والوطنية؛ اشتجار الآراء أم سفك الدماء..؟!
كلام محلل الانقلاب هذا نسخة رديئة باهتة من الأحاديث المكرورة (المسيخة) التي يرددها قائد الانقلاب كلما تحدث..! حتى أن البرهان قال إن تباينات القوى السياسية هي سبب الانهيار في البلاد.. وهي السبب في قتل المتظاهرين السلميين...!! إنه يُنعِم بنيشان الوطنية والبراءة لقناصة الانقلاب ومليشيات السحل والدهس والعصابات المأجورة.! تباً لهؤلاء الانكشارية غلاظ الأكباد الذين لا يعلمون أن هؤلاء الشهداء الأبرار الذين افتدوا الوطن بأنفسهم إنما هم أحياء عند ربهم يرزقون..وان الموتى هم (هذه الأجداث) التي تدب على ظهر الأرض وثيابها مضرجة بالدماء ومعها زفة من الإعلاميين الذين يحاولون تعطير الروث ببخور التيمان ..!!
ومن إعجاب (هذه المحلل) بالانقلاب وولعه بقلب الحقائق والتلاعب بالوقائع فإنه في سعيه لامتداح خطاب البرهان يريد أن يجعل من هذا الخطاب المتناقض الملتبس مبادرة ينبغي أن تهلل لها قوى الثورة..! ومن باب المداهنة والبالغة يجتهد في حشد الألقاب والرتب ويقول (إن الفريق أول البرهان قذف بالكرة في ملعب القوى السياسية فكشف صراحة عن عدم استعداد هذه القوى لمثل هذه الخطوة..وأن كرة البرهان المقذوفة هذه أكدت أن التباين بين القوى المدنية وبعضها البعض اكبر من التباين الموجود بينها وبين القوى العسكرية)..! أرأيتم هذا المنطق السقيم والتقرير الخبيث..؟! ألا يعلم هذا الرجل أن القوى السياسية المناصرة للثورة جميعها تُجمع إجماعاً قاطعاً على رفض الانقلاب والعمل على إنهائه قبل أي حديث عن مستقبل الوطن أو الانتخابات أو تشكيل الحكومة المدنية..؟!
أنصار الحرية والمدنية لا شأن لهم بالكرة التي قذفها أو لم يقذفها البرهان فليحملها ويلعب بها من شاء..! ولا شرعية للانقلاب.. لا شرعية للانقلاب جفّت الأقلام وطويت الصحف..!
ماذا يمكن أن تقول يا صديقي في هؤلاء الإعلاميين والصحفيين الذين يناصرون الانقلابات العسكرية ولا تكتمل سعادتهم ولا تظهر (جاكتاتهم) إلا مع الأنظمة الشمولية الاستبدادية..! الكاتبة الانجليزية "فيرجينيا وولف" قالت على لسان إحدى شخصيات رواياتها (إنها تفضّل القرنبيط على بعض الناس)..!!
murtadamore@yahoo.com
///////////////////////
هذا (المحلل) الذي ظهر على (الشاشة الغشاشة) هو من رؤساء تحرير صحف المؤتمر الوطني المقبور التي سرقت الإنقاذ أسماءها من أصحابها..فقعد في أيام الإنقاذ السوداء على مقعد إسماعيل العتباني الرمز الصحفي الكبير وتحت لافتة (الرأي العام) بكل تاريخها الوطني..فكان مثل قزم دعيّ يجلس على عرش بلقيس..! ولا مشكلة لدينا في ظهوره على القنوات و(تحليله للمجريات) لكن من سلامة التقاليد والأدب المهني ألا يقدّم نفسه باعتباره محللاً محايداً ومهنياً مستقلاً..إنه لا يخفي غضبه على الثورة ومناصرته للانقلاب (ويا لويل السجم والرماد عندما يناصر الصحفيون الانقلابات التي (تسجّم وترمّد) منذ ساعتها الأولى الصحافة الحرة والإعلام الأمين)...!
ثم إن (محلل الانقلاب) هذا يتجنى على الحقيقة وينفث السموم ثم يزم شفتيه ويعض لسانه ويعود إلى بيته وهو يعلم بأنه يقوم بحملة تضليل وينتصر للانقلاب على حساب حرية الشعب ومدنية الدولة..! إنه يزيّف الواقع ويحوّل المعركة التي تدور الآن بين شعب ثائر وانقلاب غاصب قاتل إلى لعبة مكايدات بين جهات سياسية..! وهو يريد بذلك طمس الرؤية وحجب جرائم الانقلاب تنفيساً عن غضبه الشخصي من الثورة الباسلة التي مسحت خزعبلات الإنقاذ..! ذلك النظام العاطل الذي جعل من ذوي العاهات الوطنية و(الألسنة اللغلاغة) رؤساء تحرير ومحللين سياسيين ومديري قنوات فضائية..!
هذا هو حال من كانوا يسبّحون بحمد الإنقاذ وعندما قصم الله ظهرها بالثورة الباسلة تشبثوا الآن بأثواب وهلاهيل الانقلاب...وحالهم حال من قالوا فيه: (فتلبس زي من يأتي...وتنزع ثوب من يرحل/ فمن حمقٍ إلى حمقٍ...أضعت الخيط والمغزل)..وعندما لمع ذهب الرشوة هرعوا إلى (الدهنسة) والتذلّل للسلطة الغاشمة.. ذلك أن أصحاب الضمائر المخرومة كما يقول ديستوفسكي ينسبون تنكرهم للحقيقة بسبب وقوعهم في (حب قيصر)..!! ومحللنا هذا يريد أن يطلق الغبار ويستشفع للانقلاب..لذلك يستعير نفس كلمات البرهان ويقول إن القضية ليست في قتل (113) شاباً في مقتبل العمر وريعان الشباب..بل في قوى سياسية متخاصمة..! فبالله عليك أيهما اشرف في مقاييس السياسة والوطنية؛ اشتجار الآراء أم سفك الدماء..؟!
كلام محلل الانقلاب هذا نسخة رديئة باهتة من الأحاديث المكرورة (المسيخة) التي يرددها قائد الانقلاب كلما تحدث..! حتى أن البرهان قال إن تباينات القوى السياسية هي سبب الانهيار في البلاد.. وهي السبب في قتل المتظاهرين السلميين...!! إنه يُنعِم بنيشان الوطنية والبراءة لقناصة الانقلاب ومليشيات السحل والدهس والعصابات المأجورة.! تباً لهؤلاء الانكشارية غلاظ الأكباد الذين لا يعلمون أن هؤلاء الشهداء الأبرار الذين افتدوا الوطن بأنفسهم إنما هم أحياء عند ربهم يرزقون..وان الموتى هم (هذه الأجداث) التي تدب على ظهر الأرض وثيابها مضرجة بالدماء ومعها زفة من الإعلاميين الذين يحاولون تعطير الروث ببخور التيمان ..!!
ومن إعجاب (هذه المحلل) بالانقلاب وولعه بقلب الحقائق والتلاعب بالوقائع فإنه في سعيه لامتداح خطاب البرهان يريد أن يجعل من هذا الخطاب المتناقض الملتبس مبادرة ينبغي أن تهلل لها قوى الثورة..! ومن باب المداهنة والبالغة يجتهد في حشد الألقاب والرتب ويقول (إن الفريق أول البرهان قذف بالكرة في ملعب القوى السياسية فكشف صراحة عن عدم استعداد هذه القوى لمثل هذه الخطوة..وأن كرة البرهان المقذوفة هذه أكدت أن التباين بين القوى المدنية وبعضها البعض اكبر من التباين الموجود بينها وبين القوى العسكرية)..! أرأيتم هذا المنطق السقيم والتقرير الخبيث..؟! ألا يعلم هذا الرجل أن القوى السياسية المناصرة للثورة جميعها تُجمع إجماعاً قاطعاً على رفض الانقلاب والعمل على إنهائه قبل أي حديث عن مستقبل الوطن أو الانتخابات أو تشكيل الحكومة المدنية..؟!
أنصار الحرية والمدنية لا شأن لهم بالكرة التي قذفها أو لم يقذفها البرهان فليحملها ويلعب بها من شاء..! ولا شرعية للانقلاب.. لا شرعية للانقلاب جفّت الأقلام وطويت الصحف..!
ماذا يمكن أن تقول يا صديقي في هؤلاء الإعلاميين والصحفيين الذين يناصرون الانقلابات العسكرية ولا تكتمل سعادتهم ولا تظهر (جاكتاتهم) إلا مع الأنظمة الشمولية الاستبدادية..! الكاتبة الانجليزية "فيرجينيا وولف" قالت على لسان إحدى شخصيات رواياتها (إنها تفضّل القرنبيط على بعض الناس)..!!
murtadamore@yahoo.com
///////////////////////