هل أصبحت القوات المسلحة نسراً مهيض الجناح أمام قوات الجنجويد؟
حسين ابراهيم علي جادين
28 July, 2022
28 July, 2022
كانت القوات المسلحة كالنسر في القوة والمنعة والهيبة والسيطرة ولكنها وللأسف وهنت وضعفت بعد أن نالت منها ضعاف البغاث فأصبحت مثاراً للشفقة والرثاء من شدة الضعف وخوار القوة لما آل اليه حالها بعد أن كانت مثار الاعجاب والاكبار.
فقد أصبح السفح ملعبها بعد أن كان ملعبها من قبل ذرى الجبال وقممها الشاهقة.
وقد عبر الشاعر عمر أبو ريشة في قصيدته النسر وصور واقعاً كهذا أبدع تصوير في تجسيد تعانقت فيه الفكرة بالخيال في اسلوب فني مبتكر وكان أروع تصوير لعلو سفلة مأجورين وهبوط شرفاء مقهورين.
قصيدة النسر تصور هذا الواقع.
النسر
أصـبح الـسفح مـلعبا للنسور
فاغضبي يا ذرا الجبال وثوري
إن لـلجرح صـيحة فـابعثيها
فـي سـماع الدنى فحيح سعير
واطـرحي الكبرياء شلوا مدمى
تـحت أقـدام دهـرك السكير
لملمي يا ذرا الجبال بقايا النسر
وارمـي بـها صدور العصور
إنـه لـم يعد يكحل جفن النجم
تـيـها بـريـشة الـمـنثور
هـجر الوكر ذاهلا وعلى عينيه
شـيء مـن الـوداع الأخـير
تـاركا خـلفه مـواكب سحب
تـتهاوى مـن افـقها المسحور
كـم اكـبت عـليه وهي تندي
فـوقه قـبلة الضحى المخمور
هـبط السفح طاويا من جناحيه
عـلـى كـل مطمح مـقبور
فـتبارت عصائب الطير ما بين
شــرود مـن الأذى ونـفور
لا تـطيري جوابة السفح فالنسر
إذا مـا خـبرته لـم تـطيري
نـسل الـوهن مـخلبيه وأدمت
مـنـكبيه عـواصف الـمقدور
والـوقار الـذي يـشيع عـليه
فضلة الإرث من سحيق الدهور
وقـف الـنسر جـائعا يـتلوى
فـوق شـلو على الرمال نثير
وعـجـاف البغاث تـدفعه
بالمخلب الغض والجناح القصير
فـسرت فـيه رعشة من جنون
الـكبر واهـتز هـزة المقرور
ومضى ساحبا على الأفق الأغبر
أنـقـاض هـيـكل مـنخور
وإذا مـا أتـى الغياهب واجتاز
مـدى الـظن من ضمير الأثير
جـلجلت منه زعقة نشت الآفاق
حـرى مـن وهجها المستطير
وهوى جثة على الذروة الشماء
فـي حـضن وهجها المستطير
أيـها النسر هل أعود كما عدت
أم الـسفح قـد أمـات شعوري
كاتب المقال
حسين ابراهيم علي جادين
Hussainj@diwan.gov.qa
فقد أصبح السفح ملعبها بعد أن كان ملعبها من قبل ذرى الجبال وقممها الشاهقة.
وقد عبر الشاعر عمر أبو ريشة في قصيدته النسر وصور واقعاً كهذا أبدع تصوير في تجسيد تعانقت فيه الفكرة بالخيال في اسلوب فني مبتكر وكان أروع تصوير لعلو سفلة مأجورين وهبوط شرفاء مقهورين.
قصيدة النسر تصور هذا الواقع.
النسر
أصـبح الـسفح مـلعبا للنسور
فاغضبي يا ذرا الجبال وثوري
إن لـلجرح صـيحة فـابعثيها
فـي سـماع الدنى فحيح سعير
واطـرحي الكبرياء شلوا مدمى
تـحت أقـدام دهـرك السكير
لملمي يا ذرا الجبال بقايا النسر
وارمـي بـها صدور العصور
إنـه لـم يعد يكحل جفن النجم
تـيـها بـريـشة الـمـنثور
هـجر الوكر ذاهلا وعلى عينيه
شـيء مـن الـوداع الأخـير
تـاركا خـلفه مـواكب سحب
تـتهاوى مـن افـقها المسحور
كـم اكـبت عـليه وهي تندي
فـوقه قـبلة الضحى المخمور
هـبط السفح طاويا من جناحيه
عـلـى كـل مطمح مـقبور
فـتبارت عصائب الطير ما بين
شــرود مـن الأذى ونـفور
لا تـطيري جوابة السفح فالنسر
إذا مـا خـبرته لـم تـطيري
نـسل الـوهن مـخلبيه وأدمت
مـنـكبيه عـواصف الـمقدور
والـوقار الـذي يـشيع عـليه
فضلة الإرث من سحيق الدهور
وقـف الـنسر جـائعا يـتلوى
فـوق شـلو على الرمال نثير
وعـجـاف البغاث تـدفعه
بالمخلب الغض والجناح القصير
فـسرت فـيه رعشة من جنون
الـكبر واهـتز هـزة المقرور
ومضى ساحبا على الأفق الأغبر
أنـقـاض هـيـكل مـنخور
وإذا مـا أتـى الغياهب واجتاز
مـدى الـظن من ضمير الأثير
جـلجلت منه زعقة نشت الآفاق
حـرى مـن وهجها المستطير
وهوى جثة على الذروة الشماء
فـي حـضن وهجها المستطير
أيـها النسر هل أعود كما عدت
أم الـسفح قـد أمـات شعوري
كاتب المقال
حسين ابراهيم علي جادين
Hussainj@diwan.gov.qa