لو كان للديمقراطية ذرة من عقل لما سمحت لمن لا يؤمنون بها التحدث باسمها !!

 


 

 

تمعنوا في مايقوله مقتضى الصدر اي حرف من خطابه مفعم بالديكتاتوربة وهو لم يصل بعد للسلطة ولم تصبح البلاد من أقصاها الي أقصاها تحت جناحه ... تري كيف يكون وضع العراق إذا تم المراد في ظل هيمنة الصدربين المطلقة واصلا أن هذا البلد المنكوب منذ العام ٢٠١٣ لم يسلم جسده من طعنة رمح أو ضربة سيف من بوش الابن ومن تحالف معه كانت ثمرة غزوهم الظالم أن تحولت ارض الرافدين الي صحراء بلقع وانطمس كل شيء يمت للحضارة بصلة والعراق اليوم عاد الي حياة الكهوف ولا يذكر إلا بالخراب والدمار وضياع الهيبة ونضوب الكرامة وماتبقي من فتات تتقاتل حوله جماعات متعددة الولاءات وهي أكثر تبعية للخارج ووضعها في الوطن كوضع الأجير الذي ينفذ رغبات الغير في ذلة وانكسار لكنه أمام اهله فهو اسد هصور !!..
الديمقراطية صارت تتواري خجلا فقد عشقها فى غفلة من الزمان اقزام مرصعة أكتافهم بالنجوم والنياشين ويتبخترون في المشي ويتفوهون بما لايعون ولا يفهمه أحد من الناس ومع ذلك صاروا من الداعيين للانتخابات الحرة النزيهة وعمرهم لم يكونوا يكرهون شيئا غير الديمقراطية والحرية والسلام وامنيتهم الغالية الأثيرة عدم الاستقرار والفوضي حتي يستعرضوا عضلاتهم ويصوروا أنفسهم بأنهم حماة العرين والحادبين علي مصلحته والساهرين علي رغد عيشه ورفاهيته وصونه من كل ما يجرحهه والخوف عليه من الهواء الطائر وتحت هذه الأجواء الملبدة بالكذب والنفاق والنفخة الكاذبة والعمالة للاسياد بالخارج يتم النهب والسلب وبيع الوطن ومن يعترض يناله الرصاص والبنبان والمعتقلات وبيوت الاشباح وهكذا تنزلق الاوطان وتتدحرج الي مهاوي الردي وحواف النسيان !!..
العالم العربي المنكوب الزمام فيه بيد الأسد وحفتر وحسن نصر الله وقيس سعيد والبرهان وحميدتي وطبعا كبار الحكام عندنا من شاكلة السيسي وابن زائد وابن سلمان هؤلاء يكيدون لبني جلدتهم ولحنهم المفضل التغني بعبقرية إسرائيل والركون لحماية امريكا لهم وفي المقابل تم تفصيل دور لهم اسمه مكافحة الإرهاب مقابل هذه الحماية وشحنات من القمح وتسليح هامشي لجيوشهم من أجل ضرب شعوبهم في المليان وان تكون هذه الأسلحة بردا وسلاما علي إسرائيل التي صارت كل فجر يوم جديد تختطف بلدا عربيا وتضمه الي حضنها الدافيء مما جعل الجامعة العربية تتناقص من أطرافها وتشكو من قلة الفئران في ردهاتها !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء