هل جاء السفير الأمريكي الجديد لتمتين علاقات بلده معنا وتبادل المصالح؟

 


 

 

جاء السفير الأمريكي الجديد لتمتين علاقات بلده معنا وتبادل المصالح ام جاء لتمتين مصالح بلاده حتي لاتسبقهم روسيا والصين !!..

مسكين السودان اصبح مجرد ملف يطوي عند اللزوم ويفتح متي ما دعت الحاجة والشواهد لا تعد ولا تحصى وأخيراً وليس آخرا أطل علينا سفير لأمريكا جديد بعد غيبة ربع قرن وفهمنا من سيرة الرجل الذاتية أنه كان مسؤولاً عن دائرة الإرهاب في خارجية بلاده واختاروه خصيصاً ليراس البعثة الدبلوماسية في الخرطوم بدعوي أن بلادنا يحيط بها الدواعش الذين رحلوا زرافات ووحدانا الي دول أفريقية مجاورة السودان وسببوا كثيرا من القلاقل والازعاج هنالك والخوف أن يطبقوا علي السودان ويتسربوا للحبايب في الخليج !!..
رفعت امريكا العقوبات عن السودان ليس مجانا وانما بثمن باهظ يدفعه الوطن من كرامته ووقفته الصلبة مع فلسطين ودفع السودان الفاتورة فورا بالموافقة علي التطبيع مع إسرائيل ولم يضيع البرهان الوقت وخف في سرعة الضوء الي يوغندا لمقابلة نتنياهو وفي اليوم التالي وكعادة إسرائيل التي تنال حقها علي الفور من أي تفاوض أما الطرف الآخر عليه أن يضرب رأسه بالحيط !!..
دشنت إسرائيل خطأ جويا من تل أبيب الي امريكا اللاتينية مرورا بأجواء بلادنا التي كانت حصينة أمامهم واختصروا زمنا ليس بالهين وكسبوا الكثير علي حسابنا ومازلنا تتلفت ننتظر منهم اصلاح حال زراعتنا كما وعدونا بذلك ويبدو أن مواعيدهم عرقوبية من الدرجة الأولى !!..
للاسف أن مجلس الوزراء برئاسة حمدوك نفي نفيا قاطعاً اي علم له بيوم هجرة البرهان لعنتيبي بلسان وزير الإعلام فيصل محمد صالح ولكن اتضح أن الجهاز التنفيذي قد تم احاطته علما بهذه الرحلة المشؤومة واكيد أنه وافق وحتي إذا سكت فإن السكوت علامة للرضا والمباركة !!..
ونستطيع أن نقول أن توافق العسكريين مع المدنيين في التصالح مع إسرائيل هو السبب في الوكسة التي نحن فيها الآن ووقوعنا كل يوم في مطب العن من سابقه وامريكا نصبت الشرك بعناية ولا فكاك وهاهي هذه المرة جاتكم عديل بالباب بموكب جود فري خبير مكافحة الإرهاب في دولة هي الأكثر إرهابا في العالم ولا يلحقها في هذا الاذي الجسيم إلا روسيا والصين وتحتهم دول ودول تسير في ركابهم بمجرد الإشارة بالاصبع !!..
أصاب النحس بلادنا الحبيبة يوم رضي القائمون على الأمر عندنا بوضع اليد والهجمة المضرية علي الكرسي والقصر الجمهوري بأن ازاحوا بجرة قلم لاءات الخرطوم الثلاث مما جعل الكيان الغاصب يتنفس الصعداء وصار الطريق أمامه سالكا ليكعبل الامارات والبحرين والسعودية من تحت لي تحت ومازال العرض مستمرا ومازالت الجامعة العربية تلفظ أنفاسها حتي الموت !!..
أيها السفير الأمريكي الجديد لا مرحبا بكم في ارض النيلين أن كان هدفكم جعل بلادنا ساحة للتنافس والصراع بينكم وبين روسيا والصين وكفي ما تعج به ارضنا من مخابرات أجنبية وخاصة مخابرات عباس كامل هذا الذي لا يطل علينا الا ومعه الكوارث والمحن !!..
نحن قوم مسالمون نكرم الضيف ونحب الخير للجميع ولا نريد بلادنا ساحة صراع من اي نوع ويكفي مايفعله بنا الطيب الجد واردول وجبريل ومن لف لفهم من المؤيدين لحكم العسكر الذين يحبون الموز والمحشي وكبدة الإبل والاستوزار من غير مؤهل أو معرفة أو دراية من اي نوع غير حب النفس وبغض الآخرين !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء