قبل التشكيل والتنصيب ..!بقلم: هيثم الفضل
هيثم الفضل
1 September, 2022
1 September, 2022
صحيفة الجريدة
سفينة بَوْح -
في آخرمشاهد مسرحيات العبث السياسي الذي ضرب أطناب البلاد بعد إنقلاب 25 أكتوبر ، روى الراوي أن (مبادرة أهل الكيزان) قد سلَّمتْ البرهان قائمة إحتوت 35 شخصية مُرشَّحة لرئاسة وزراء هذه البلاد الغارقة في مستنقع من التُرُّهات والمسالك الغبية التي يسلكها جُهلاء يعتقدون أنهم قادرين على مصارعة المستحيل ، والمستحيل للذين لا يعلمون هو : أن هذه البلاد لن يُكتب لها الإستقرار ولا الأمن ولا التوازن السياسي ولا النماء المستدام إلا إذا كانت (مضامين وأشكال) حُكمها متوافقة مع يأمُر به الشارع الثوري ، لذلك قلنا ونكرِّر القول أن أية مبادرة مهما كان من يتولى أمرها لا تضع لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير الحقيقية وتجمع المهنيين وبقية الأجسام السياسية والمطلبية التي ناهضت الإنقلاب (قبل) وبعد وقوعه نصب أعينها في أية تسوية مُرتقبة ، لن تؤدي إلا إلى المزيد من المصائب ونذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر : إستمرار تورُّط العسكر في تبعات ما أرتكبوه من خطأِ جسيم وفادح يقود البلاد إلى الهاوية كلما طال عمرهُ ، فضلاً عن إستمرار (سقوط) القيمة السياسية والأخلاقية للحركات المسلحة في الوسط السياسي والمجتمعي العام ، وكذلك في أوساط مناطقها الجهوية التي إعتمدت على المتاجرة بقضاياها مقابل حصول قياداتها على الجاه والسلطة ، ولو كان ذلك على بساط الإرتداد عن مباديء المسار الديموقراطي والإستئناس بذات السُبل الملتوية التي إستعملها النظام البائد للتشبث بالسلطة وفي مُقدمة تلك السبل إستباحة دماء المعارضين وحرياتهم وحقهم في العيش بكرامة وإسماع صوتهم والمساهمة بفكرهم وخبراتهم وكفاءتهم في نماء البلاد ورفاهية العباد.
35 مُرشَّحاً تقدمها تلك المبادرة الفاشلة والسابحة ضد تيار الشعب السوداني ، لتزيد قيادات الإنقلاب (حيرةً) على حيرتهم وإرهاقاً على إرهاقهم ، وهل كان البرهان عاجزاً عن الإختيار منفرداً إذا ما أمر أقل معاونيه مقاماً أن يُرشح لهُ 35 شخصاً أو حتى 40 أو 100 .. ؟ ، في حقيقة الأمر لم يجد البرهان (ضالته) من المبادرة بإعتبار أنها لم تستطع أن ترفع عن كاهله مسئولية الإختيار وخوض معركته المشئومة مع الشعب السوداني ، فقد قدَّمت له ماعونا مليئاً ومُكدِّساً بالألغام التي كان يخشاها ، فالبرهان في وضعه الحرج هذا ، لا شروط له في مَنْ يرأس مجلس الوزراء ، بقدر ما يشترط إبقاء كل خيوط اللعبة السياسية في يد المكون العسكري ، كان يتمنَّى أن يتحمَّل قادة المبادرة الهزيلة المسئولية بأن يكفوه شر الإختيار عبر تقديمهم مرشح واحد أو إثنين أو ثلاثة على أقل تقدير ، ليبدو الأمر وكأنه مفروضٌ عليه من المبادرة وليس من صُنع يديه ، وكيف لمبادرة شعارها الأساسي (الوفاق الوطني) أن تعجز عن (التوافق) على تسمية رئيس وزراء بالقدر الذي يجعلها ترفع قائمة بـ 35 إسماً ، مما يجعل ذات القائمة المرفوعة في إحتياج إلى مبادرة أو على الأقل (آلية) لغربلتها والوصول بها لمرحلة تحديد وإختيار رئيس وزراء (مُحتار- بحرف الحاء وليس الخاء) يُشترط أن تكون أهم صفاته ومواصفاته إصابته بالجنون أو الجهل المُطبق أو الغياب الدائم عن الوعي بأية وسيلة مشروعة أو غير مشروعة حتى يقبل أن يكون رئيساً لحكومة أوجب واجباتها اليومية والإسبوعية مُناهضة وقتل وسحل الشعب السوداني الثائر الموجود الآن في الشوارع قبل التشكيل والتنصيب.
haythamalfadl@gmail.com
سفينة بَوْح -
في آخرمشاهد مسرحيات العبث السياسي الذي ضرب أطناب البلاد بعد إنقلاب 25 أكتوبر ، روى الراوي أن (مبادرة أهل الكيزان) قد سلَّمتْ البرهان قائمة إحتوت 35 شخصية مُرشَّحة لرئاسة وزراء هذه البلاد الغارقة في مستنقع من التُرُّهات والمسالك الغبية التي يسلكها جُهلاء يعتقدون أنهم قادرين على مصارعة المستحيل ، والمستحيل للذين لا يعلمون هو : أن هذه البلاد لن يُكتب لها الإستقرار ولا الأمن ولا التوازن السياسي ولا النماء المستدام إلا إذا كانت (مضامين وأشكال) حُكمها متوافقة مع يأمُر به الشارع الثوري ، لذلك قلنا ونكرِّر القول أن أية مبادرة مهما كان من يتولى أمرها لا تضع لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير الحقيقية وتجمع المهنيين وبقية الأجسام السياسية والمطلبية التي ناهضت الإنقلاب (قبل) وبعد وقوعه نصب أعينها في أية تسوية مُرتقبة ، لن تؤدي إلا إلى المزيد من المصائب ونذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر : إستمرار تورُّط العسكر في تبعات ما أرتكبوه من خطأِ جسيم وفادح يقود البلاد إلى الهاوية كلما طال عمرهُ ، فضلاً عن إستمرار (سقوط) القيمة السياسية والأخلاقية للحركات المسلحة في الوسط السياسي والمجتمعي العام ، وكذلك في أوساط مناطقها الجهوية التي إعتمدت على المتاجرة بقضاياها مقابل حصول قياداتها على الجاه والسلطة ، ولو كان ذلك على بساط الإرتداد عن مباديء المسار الديموقراطي والإستئناس بذات السُبل الملتوية التي إستعملها النظام البائد للتشبث بالسلطة وفي مُقدمة تلك السبل إستباحة دماء المعارضين وحرياتهم وحقهم في العيش بكرامة وإسماع صوتهم والمساهمة بفكرهم وخبراتهم وكفاءتهم في نماء البلاد ورفاهية العباد.
35 مُرشَّحاً تقدمها تلك المبادرة الفاشلة والسابحة ضد تيار الشعب السوداني ، لتزيد قيادات الإنقلاب (حيرةً) على حيرتهم وإرهاقاً على إرهاقهم ، وهل كان البرهان عاجزاً عن الإختيار منفرداً إذا ما أمر أقل معاونيه مقاماً أن يُرشح لهُ 35 شخصاً أو حتى 40 أو 100 .. ؟ ، في حقيقة الأمر لم يجد البرهان (ضالته) من المبادرة بإعتبار أنها لم تستطع أن ترفع عن كاهله مسئولية الإختيار وخوض معركته المشئومة مع الشعب السوداني ، فقد قدَّمت له ماعونا مليئاً ومُكدِّساً بالألغام التي كان يخشاها ، فالبرهان في وضعه الحرج هذا ، لا شروط له في مَنْ يرأس مجلس الوزراء ، بقدر ما يشترط إبقاء كل خيوط اللعبة السياسية في يد المكون العسكري ، كان يتمنَّى أن يتحمَّل قادة المبادرة الهزيلة المسئولية بأن يكفوه شر الإختيار عبر تقديمهم مرشح واحد أو إثنين أو ثلاثة على أقل تقدير ، ليبدو الأمر وكأنه مفروضٌ عليه من المبادرة وليس من صُنع يديه ، وكيف لمبادرة شعارها الأساسي (الوفاق الوطني) أن تعجز عن (التوافق) على تسمية رئيس وزراء بالقدر الذي يجعلها ترفع قائمة بـ 35 إسماً ، مما يجعل ذات القائمة المرفوعة في إحتياج إلى مبادرة أو على الأقل (آلية) لغربلتها والوصول بها لمرحلة تحديد وإختيار رئيس وزراء (مُحتار- بحرف الحاء وليس الخاء) يُشترط أن تكون أهم صفاته ومواصفاته إصابته بالجنون أو الجهل المُطبق أو الغياب الدائم عن الوعي بأية وسيلة مشروعة أو غير مشروعة حتى يقبل أن يكون رئيساً لحكومة أوجب واجباتها اليومية والإسبوعية مُناهضة وقتل وسحل الشعب السوداني الثائر الموجود الآن في الشوارع قبل التشكيل والتنصيب.
haythamalfadl@gmail.com