رحل أستاذ اللغة العربية للناطقين بغيرها
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
18 September, 2022
18 September, 2022
رحل أستاذ اللغة العربية للناطقين بغيرها ، المسرحي الذي سما بصوته الفخيم وثقافته العالية وشاعريته المترعة بالفن والإبداع ... رحل صفوان عثمان عبد الرحيم ، ابن الهلالية وعموم البلاد !!..
كانت حياته تسير في هدوء وقد عاد من دنيا الاغتراب بعد سنين عددا ابلي فيها بلاءا حسنا يعلم طلابه من دارسي اللغة العربية للناطقين بغيرها في معاهدها المتخصصة بالجامعات السعودية ولعلها فرصة ذهبية أن يستريح هذا الفارس الذي خاض معاركه الناجحة في أشرف حقل في الوجود حقل التدريس بكل معاناته ولكنها معاناة لا يعرف لذتها وحلاوتها إلا من كابدها واكتوي بنارها ليري في النهاية نورها الساطع والراحة والطمأنينة والشعور بالانجاز والبذل للتضحية من أجل الآخرين !!..
أكيد أن صفوان قد عاد لبلاده الحبيبة بعد أن كان خير سفير لها جاهد في أن يقدم ما عنده من علم ومعرفة ومواهب متعددة لأبناء السعودية وقد مكث بينهم وقتا ليس بالقصير ونال من ثقتهم مانال وعاد لتراب الوطن مرتاح البال مثل الفارس الذي صال وجال وحان وقت أن يستريح ويلتقط أنفاسه ربما للخروج بإبداع جديد ومذكرات يسطرها للأجيال الواعدة التي تحتاج ازاد الطريق !!..
بعد حنتوب التي شهدت موهبته في التمثيل الراقي ومن خلال أمسيات الابداع التي تقدمها الداخليات بزغ نجم صفوان كامير متوج في المسرح وعرفه جمهور الطلاب وبعد التخرج في الجامعة الإسلامية التحق كدارس بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها ونال الماجستير في هذا التخصص الأنيق وشد الرحال للسعودية ينثر درره علي طلابه وينشد الاشعار في المنتديات بصوته المميز وحضوره الذكي وثقافته التي صارت له عنوان وهوية من الطراز الفريد !!..
عاد الفارس لدياره وأهله ومعارفه وأصدقاءه وجمهوره الذي لم ينساه رغم مرور الأعوام والسنون ورغم تبدل الحال وتغير الظروف وكانت سعادته غامرة وهو في ربوع الوطن يتنقل مابين مسقط رأسه الهلالية الوفية والخرطوم العاصمة يعيش الذكريات الطيبة ويفرح عند اللقاء بأناس كثر باعدت بينه وبينهم الغربة ويالها من فرحة غامرة حقيقية يوم يلاقي زملاء الدرب من حنتوب خاصة ومن الجامعة الإسلامية ومن معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها وهنا تتجدد الذكريات ويفوح عطر أزمان مضت شذاها لن ينمحي وسيظل كالمعلم في الطريق ، طريق الصداقة الحقة والأخوة الصادقة !!..
جاء يوم الأحد الحزين ٢٠٢٢/٩/١١ وارتفع الضغط عند صفوان ونتج عن ذلك نزف قوي بالرأس حاول الأطباء في المستشفى الدولي السيطرة عليه تصحبهم دعوات كل الأهل والمعارف والأصدقاء والمرابطين عند بوابة المستشفي وكلهم اكفهم ضارعة الي الله سبحانه وتعالى أن يلطف بعبده الفقير إليه ويخرجه من هذه المحنة وان يلطف به ويجعل من عسره يسرا !!..
يوم الاربعاء ٢٠٢٢/٩/١٤ عند المغيب خرجت ابنته الطبيبة من غرفة العناية المركزة لتبشر الجميع المرابطين عند البوابة بأن تحسنا قد حصل وسعد الكل بهذا الخبر السعيد !!..
وعند منتصف الليل فاضت روح صفوان الي بارئها وشق نعيه علي الجميع وهذه سنة الله العلي القدير في خلقه وكل نفس ذائقة الموت ولا نقول الا ما يرضي الله سبحانه وتعالى ورحم الله سبحانه وتعالي ابن الكل وصديق الجميع الإنسان الخلوق الذي أفني حياته مجاهدا في أشرف الميادين ميدان العلم والمعرفة ومد يد العون للآخرين من غير من أو اذي
و ( أنا لله وانا اليه راجعون ) .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////
كانت حياته تسير في هدوء وقد عاد من دنيا الاغتراب بعد سنين عددا ابلي فيها بلاءا حسنا يعلم طلابه من دارسي اللغة العربية للناطقين بغيرها في معاهدها المتخصصة بالجامعات السعودية ولعلها فرصة ذهبية أن يستريح هذا الفارس الذي خاض معاركه الناجحة في أشرف حقل في الوجود حقل التدريس بكل معاناته ولكنها معاناة لا يعرف لذتها وحلاوتها إلا من كابدها واكتوي بنارها ليري في النهاية نورها الساطع والراحة والطمأنينة والشعور بالانجاز والبذل للتضحية من أجل الآخرين !!..
أكيد أن صفوان قد عاد لبلاده الحبيبة بعد أن كان خير سفير لها جاهد في أن يقدم ما عنده من علم ومعرفة ومواهب متعددة لأبناء السعودية وقد مكث بينهم وقتا ليس بالقصير ونال من ثقتهم مانال وعاد لتراب الوطن مرتاح البال مثل الفارس الذي صال وجال وحان وقت أن يستريح ويلتقط أنفاسه ربما للخروج بإبداع جديد ومذكرات يسطرها للأجيال الواعدة التي تحتاج ازاد الطريق !!..
بعد حنتوب التي شهدت موهبته في التمثيل الراقي ومن خلال أمسيات الابداع التي تقدمها الداخليات بزغ نجم صفوان كامير متوج في المسرح وعرفه جمهور الطلاب وبعد التخرج في الجامعة الإسلامية التحق كدارس بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها ونال الماجستير في هذا التخصص الأنيق وشد الرحال للسعودية ينثر درره علي طلابه وينشد الاشعار في المنتديات بصوته المميز وحضوره الذكي وثقافته التي صارت له عنوان وهوية من الطراز الفريد !!..
عاد الفارس لدياره وأهله ومعارفه وأصدقاءه وجمهوره الذي لم ينساه رغم مرور الأعوام والسنون ورغم تبدل الحال وتغير الظروف وكانت سعادته غامرة وهو في ربوع الوطن يتنقل مابين مسقط رأسه الهلالية الوفية والخرطوم العاصمة يعيش الذكريات الطيبة ويفرح عند اللقاء بأناس كثر باعدت بينه وبينهم الغربة ويالها من فرحة غامرة حقيقية يوم يلاقي زملاء الدرب من حنتوب خاصة ومن الجامعة الإسلامية ومن معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها وهنا تتجدد الذكريات ويفوح عطر أزمان مضت شذاها لن ينمحي وسيظل كالمعلم في الطريق ، طريق الصداقة الحقة والأخوة الصادقة !!..
جاء يوم الأحد الحزين ٢٠٢٢/٩/١١ وارتفع الضغط عند صفوان ونتج عن ذلك نزف قوي بالرأس حاول الأطباء في المستشفى الدولي السيطرة عليه تصحبهم دعوات كل الأهل والمعارف والأصدقاء والمرابطين عند بوابة المستشفي وكلهم اكفهم ضارعة الي الله سبحانه وتعالى أن يلطف بعبده الفقير إليه ويخرجه من هذه المحنة وان يلطف به ويجعل من عسره يسرا !!..
يوم الاربعاء ٢٠٢٢/٩/١٤ عند المغيب خرجت ابنته الطبيبة من غرفة العناية المركزة لتبشر الجميع المرابطين عند البوابة بأن تحسنا قد حصل وسعد الكل بهذا الخبر السعيد !!..
وعند منتصف الليل فاضت روح صفوان الي بارئها وشق نعيه علي الجميع وهذه سنة الله العلي القدير في خلقه وكل نفس ذائقة الموت ولا نقول الا ما يرضي الله سبحانه وتعالى ورحم الله سبحانه وتعالي ابن الكل وصديق الجميع الإنسان الخلوق الذي أفني حياته مجاهدا في أشرف الميادين ميدان العلم والمعرفة ومد يد العون للآخرين من غير من أو اذي
و ( أنا لله وانا اليه راجعون ) .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////