أضواء علي مؤتمر إعلان نتيجة الشهادة السودانية الوزير كان كبير المذيعين

 


 

 

أضواء علي مؤتمر إعلان نتيجة الشهادة السودانية الوزير كان كبير المذيعين وفي الختام هتف علي طريقة مشجعي كرة القدم ( سودانا فوق ) !!..

الذين نالوا الحظوة والقبول في أن تذاع أسماؤهم علي الهواء مباشرة ليسمعها الشرق والغرب كان عددهم ١١٦ بالتمام و الكمال وهذه المرة اختفت مدارس كان يشار إليها بالبنان ومنها من كان يكتسح لوحة الشرف وينال الإعجاب المحتكر لهم لسنين عددا ويسعي لهم الميكرفون تتبعه الكاميرا ووسط الزهو والرضا عن النفس يتحدث الاوائل وأسرهم عن الوصفات السحرية والتكتيكات التي اتبعوها ومساعدات ماما وأستاذ فلان وعبقرية المدرسة والمكان لتكون كل هذه البوتقة هي أيقونة النجاح الذي يسعي إليه الجميع ليحقق الكل مبتغاه !!..
تبخرت هذا العام مدرسة اسماء عبدالرحيم النموذجية لأنها جردت من اللقب وطردت من الخدمة والحظوة التي كانت تنعم بها من طالبات مؤهلات منذ ضربة البداية يأتين بمجاميع عالية ليجدن مدرسة مكتملة الأركان البنية التحتية فيها راسخة ويجلب لها خيرة المعلمين مع إدارة منتقاة ورعاية كاملة من الوزارة وهنا نقول إن القاعدة أن تتفوق الطالبات وان الاستثناء أن لا يتوفقن !!..
وهنالك مدرسة لم نسمع بها من قبل اذاعوا لها عددا كبيرا من المتفوقين ولم نكن قد سمعنا عنها شيئا من قبل أنها مدرسة ( ابوذر الكودة ) وسمعنا بأن هذا الشخص قد شد الرحال لمصر وافتتح مدارس هناك !!..
أن المدارس النموذجية هي بدعة من تأليف وإخراج الوزير محمد الشيخ مدني وقد قصد منها استهداف شريحة من الطلاب المتفوقين تدعم بكل اسباب النجاح ليحتكروا المقاعد ال ١٠٠ الأولي في نتيجة الشهادة الثانوية وكل هذا علي حساب بقية المدارس الحكومية التي تركت للظلم والفاقة وإهمال الوزارة لرعاياها من الطلاب من غير ذوي الحظوة الذين يتركون لمواجهة مصيرهم المؤلم في الرسوب وسوء الحال والمنقلب !!..
هذا الحوري من هو وماهو ومن اين جاء وقد جعل من مؤتمر إعلان نتيجة الشهادة الثانوية بالأمس ميدانه يلعب فيه منفردا وقد أذاع النتيجة ولم يترك ولو القليل للمذيعين وقد همشهم تماما مع أن ماقام به له أصحابه الذين يفهمون فيه أما هو فقد أراد أن تكون له البطولة المطلقة !!..
وعند اختتام المؤتمر لم تكن هنالك استفسارات من الحاضرين من اي نوع كما جرت العادة واكتفي الوزير وكأنه في ركن نقاش أو علي مسرح مفتوح القي خطبة عصماء في حب الوطن والتفاني في خدمته مع ضرورة أن نكون جميعا يدا واحدة ضد الأعداء ومدح أهله السودانيين ونعتهم بأنهم ارقي شعوب الأرض وهتف وهو يغادر كرسيه :
( سودانا فوق سودانا فوق ) !!..
كان يتصرف مثل مشجعي كرة القدم ( مع احترامنا لهم ) فهم عندهم من الوطنية مما يجعلهم في حماس زائد أما معالي الوزير كان المطلوب منه أن يكون رزينا فهو في حضرة العلم ورجال العلم حيث التواضع لا بد أن يسود والحكمة لا بد أن تكون حاضرة والتهريج لا محل له من الاعراب والقاء النصائح والوصايا لا تبذل لجمهور من المتعلمين !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////

 

آراء