لا هذا ولا ذاك ..!بقلم: هيثم الفضل
هيثم الفضل
10 October, 2022
10 October, 2022
صحيفة الجريدة
سفينة بَوْح -
(البُرهان يُصرح : لا توجد حكومة والدليل عودة إيلا على أكتاف القبلية والجهوية / معلومات من خلف الكواليس تشير إلى تكوين حكومة أمر واقع وعودة حمدوك / البرهان يصدر قراراً بمُصادرة دور وعقارات المؤتمر الوطني).
حسناً رغم أن هناك ما هو أهم من تحليل ومناقشة التُرهات والشائعات (المسبوكة) في مطابخ الإنقلابيين ، إلا أنني سأخوض فيما خاض فيه بعض المشفقون على الشعب السوداني من (شطحات) التهريج الإنقلابي المُتعلِّق بسياساته المُعلنة والمُستبطنة تجاه الشعب السوداني ، بعضهم يقول إن تلك الشطحات والشائعات المصنوعة أو ما يمكن تسميته بـ (ترنُّحات) ما قبل السقوط ، لا تفسير لها غير إصرار الإنقلابيون على (إستغباء) الشعب السوداني والمُراهنة على ضحالة وعيهِ السياسي وقدرتهِ على قراءة الوقائع الماثلة للعيان والمخفية خلف جدران الغُرف المُغلقة ، والبعض الآخر يقول أن تلك الغرائب والعجائب في مضامين وأشكال تلك السياسات التي ينتهجها النظام الإنقلابي المُترنِّح تجاه الشعب والرأي العام ، هي مُجرَّد محاولات لإلهاء الناس عن ما يُحيط بهم من مآسي ومواجع ، ومحاولات للإفناء بالفقر والمرض والجهل والإقصاء والإذلال.
وأقول لأولئك وهؤلاء ، ومن وجهة نظر شخصية : إن ما يُظهرهُ الإنقلابييون من (تخبُّطات) وإرتجالات وتناقضات ، لا يُصنف أبداً على أنه إستغباء للشعب السوداني فهم في ذلك يعلمون عين الحقيقة وما بعدها ، كما أنهُ أيضاً لا يمكن تصنيفهُ تحت طائلة محاولة إلهاء الشعب السوداني عن إزكاء ثورته والخروج من أزمته التي ما زال يبذل التضحيات للإنعتاق منها ، وواقع الشارع الثوري الذي يكاد لا يهدأ يشير إلى ذلك وهم في ذلك لا يستعمون.
أما الحقيقة المُحزنة فهي أن هؤلاء الذين لم نعرف للآن من أين أتوا ، حتى نُجيب على تساؤل الراحل الطيب صالح (من أين أتى هؤلاء ؟) ، ومعهم تابعيهم من (ذباب) الموائد الآسنة .. للأسف (لا يلقون بالاً للشعب السوداني) من حيثُ الأصل والمبدأ ، ولا ترتقي مستويات إهتماماتهم إلى مصاف فضيلة (بذل الجهود) لإلهائه والتشويش عليه أوحتى المُراهنة على ضعف وعيه السياسي ، الشعب السوداني بالنسبة للإنقلابيين في ذيل قائمة الأولويات والإهتمامات ، قياساً بإهتمامات أخرى أهمها التشبُّث بالبقاء في السلطة والإستزادة من نهب الثروات القومية والإستمرار في تأمين حكمهم بالمزيد من الإرهاب والطُغيان والقتل والتنكيل وإعاقة مسيرة التنمية المُستدامة ، والشواهد على ذلك كثيرة ، هل يمكن إعتبار من إقترفت يداه مجزرة القيادة العامة بذاك السيناريو المفضوح وما تلاها من إغتيالات للأبرياء (مشغولاً أو مهتماً) بإلهاء الشعب السوداني ؟ ، هل يصح تصنيف من قام ( في وضح النهار) بهدم آمال السودانيين في الإنتقال الديموقراطي عبر إنقلاب قضى على الأخضر واليابس من (المُهتمين والمُعتدين) بآراء السودانيين في تصرفاته ونواياه ؟) ، هل يمكن أن يشغل الشعب السوداني بال من ينقض عهوده أمام العالم جهاراً بلا حياء ولا وجل ؟ ، ومَنْ تُعلن في عهده المؤسسات العدلية (براءة) من إعترفوا بقتل الشهداء ، هل يهتم بإنطباعات الشعب السوداني وآرائه مَنْ يستعين ويستأمن بفلول المؤتمر الوطني عبر إعادتهم إلى كراسي السلطة والنفوذ بعد ثورةٍ مجيدة بُذلت دونها المُهج والأرواح ؟ ، كلا فمن يفعل ذلك هو مُجرَّد (مُستهين) بالشعب السوداني ، وليس بدليل أصدق على ذلك من إستمرارمحاولاته المُستميتة و(المُستحيلة) في مناهضة الإرادة الشعبية التي لم تزل ترفع راياتها تضحيات وبسالات الشارع الثوري كل يوم.
haythamalfadl@gmail.com
///////////////////////
سفينة بَوْح -
(البُرهان يُصرح : لا توجد حكومة والدليل عودة إيلا على أكتاف القبلية والجهوية / معلومات من خلف الكواليس تشير إلى تكوين حكومة أمر واقع وعودة حمدوك / البرهان يصدر قراراً بمُصادرة دور وعقارات المؤتمر الوطني).
حسناً رغم أن هناك ما هو أهم من تحليل ومناقشة التُرهات والشائعات (المسبوكة) في مطابخ الإنقلابيين ، إلا أنني سأخوض فيما خاض فيه بعض المشفقون على الشعب السوداني من (شطحات) التهريج الإنقلابي المُتعلِّق بسياساته المُعلنة والمُستبطنة تجاه الشعب السوداني ، بعضهم يقول إن تلك الشطحات والشائعات المصنوعة أو ما يمكن تسميته بـ (ترنُّحات) ما قبل السقوط ، لا تفسير لها غير إصرار الإنقلابيون على (إستغباء) الشعب السوداني والمُراهنة على ضحالة وعيهِ السياسي وقدرتهِ على قراءة الوقائع الماثلة للعيان والمخفية خلف جدران الغُرف المُغلقة ، والبعض الآخر يقول أن تلك الغرائب والعجائب في مضامين وأشكال تلك السياسات التي ينتهجها النظام الإنقلابي المُترنِّح تجاه الشعب والرأي العام ، هي مُجرَّد محاولات لإلهاء الناس عن ما يُحيط بهم من مآسي ومواجع ، ومحاولات للإفناء بالفقر والمرض والجهل والإقصاء والإذلال.
وأقول لأولئك وهؤلاء ، ومن وجهة نظر شخصية : إن ما يُظهرهُ الإنقلابييون من (تخبُّطات) وإرتجالات وتناقضات ، لا يُصنف أبداً على أنه إستغباء للشعب السوداني فهم في ذلك يعلمون عين الحقيقة وما بعدها ، كما أنهُ أيضاً لا يمكن تصنيفهُ تحت طائلة محاولة إلهاء الشعب السوداني عن إزكاء ثورته والخروج من أزمته التي ما زال يبذل التضحيات للإنعتاق منها ، وواقع الشارع الثوري الذي يكاد لا يهدأ يشير إلى ذلك وهم في ذلك لا يستعمون.
أما الحقيقة المُحزنة فهي أن هؤلاء الذين لم نعرف للآن من أين أتوا ، حتى نُجيب على تساؤل الراحل الطيب صالح (من أين أتى هؤلاء ؟) ، ومعهم تابعيهم من (ذباب) الموائد الآسنة .. للأسف (لا يلقون بالاً للشعب السوداني) من حيثُ الأصل والمبدأ ، ولا ترتقي مستويات إهتماماتهم إلى مصاف فضيلة (بذل الجهود) لإلهائه والتشويش عليه أوحتى المُراهنة على ضعف وعيه السياسي ، الشعب السوداني بالنسبة للإنقلابيين في ذيل قائمة الأولويات والإهتمامات ، قياساً بإهتمامات أخرى أهمها التشبُّث بالبقاء في السلطة والإستزادة من نهب الثروات القومية والإستمرار في تأمين حكمهم بالمزيد من الإرهاب والطُغيان والقتل والتنكيل وإعاقة مسيرة التنمية المُستدامة ، والشواهد على ذلك كثيرة ، هل يمكن إعتبار من إقترفت يداه مجزرة القيادة العامة بذاك السيناريو المفضوح وما تلاها من إغتيالات للأبرياء (مشغولاً أو مهتماً) بإلهاء الشعب السوداني ؟ ، هل يصح تصنيف من قام ( في وضح النهار) بهدم آمال السودانيين في الإنتقال الديموقراطي عبر إنقلاب قضى على الأخضر واليابس من (المُهتمين والمُعتدين) بآراء السودانيين في تصرفاته ونواياه ؟) ، هل يمكن أن يشغل الشعب السوداني بال من ينقض عهوده أمام العالم جهاراً بلا حياء ولا وجل ؟ ، ومَنْ تُعلن في عهده المؤسسات العدلية (براءة) من إعترفوا بقتل الشهداء ، هل يهتم بإنطباعات الشعب السوداني وآرائه مَنْ يستعين ويستأمن بفلول المؤتمر الوطني عبر إعادتهم إلى كراسي السلطة والنفوذ بعد ثورةٍ مجيدة بُذلت دونها المُهج والأرواح ؟ ، كلا فمن يفعل ذلك هو مُجرَّد (مُستهين) بالشعب السوداني ، وليس بدليل أصدق على ذلك من إستمرارمحاولاته المُستميتة و(المُستحيلة) في مناهضة الإرادة الشعبية التي لم تزل ترفع راياتها تضحيات وبسالات الشارع الثوري كل يوم.
haythamalfadl@gmail.com
///////////////////////