عودة الروح للكيزان والبركة في البرهان !!

 


 

 

لاحظنا في الآونة الأخيرة وبعد الهروب الكبير عودة الكيزان للمشهد وقد فتحت لهم الفضائيات المحلية بما في ذلك فضائية البلاد الرسمية أبوابها وعادوا للشتم والردحي خاصة عبر الرسائل المسجلة التي نشطوا فيها وكأنهم يعزفون لحنا واحدا بقيادة مايسترو يملي عليهم شتيمة الحرية والتغيير وحمدوك شخصيا ولجنة إزالة التمكين ويفعلون هذا التشفي علي الهواء مباشرة وصدورهم تغلي كالمرجل ونفسهم طالع نازل يذكرك بدرة الحقيبة ( من بف نفسك يالقطار ) !!..
عندما نقول إن الكيزان قد عادوا والشواهد علي ذلك كبيرة واهمها فضيحة ٢٥ اكتوبر التي نعتوها بالتصحيحية ولم تكن سوي انقلاب علي حكومة مدنية فعلت ما في وسعها لإنقاذ مايمكن إنقاذه فانجزت في وقت قياسي أعمالا عظيمة وارجعت البلاد الي الساحة العالمية وفاوضت في قضايا هامة مع الدول الكبري وكانت تستقبل بالترحاب في كل مكان ويكفي أن حمدوك عندما وقف في منصة الأمم المتحدة دوت القاعة بالتصفيق في إجماع لم يتحقق حتي للعمالقة من رؤساء الدول ذات الوزن الثقيل !!..
يبدو أن البرهان عندما كشر عن أنيابه واطاح بالمدنيين وخلا له الجو صار حرا طليقا في ترتيب المسرح الداخلي لأولياء نعمته وقد عمل بهمة عالية ودون كلل أو ملل في أن يهبطوا بسلام في الخرطوم ويستلموا الزمام الذي كان في الحفظ والصون لهم منذ تمثيلية التسليم والتسلم التي تمت بين المخلوع واللجنة الأمنية في اكبر خديعة للشعب تستحق أن تسجل في كتاب غينيس للأحداث الاستثنائية عديمة النظير وتتالت الأحداث وجاءت الوثيقة الدستورية المعيبة وعلي الرقم من علاتها وثقوبها ولحظة موعد تسلم الشق المدني لرئاسة مجلس السيادة كما هو متفق عليه كان كل أفراد الحكومة مابين السجن والطرد والإهانة وبيوت الأشباح ولم يسلم حمدوك ونال من الاذي والتجريح واعادوه وهو غائب عن الوعي ليوقع وثيقة ثانية أكثر عيبا لكنه هذه المرة أفلت بالاستقالة وظلت البلاد تسير خبط عشواء من غير حكومة أو دليل وتم التمكين للحركات المسلحة تعبث بخزينة الدولة والشعب يتضور جوعا وقد ساءت صحته وعم الخراب كل المرافق والسوق ولع نار والتعليم انهار !!..
نقول رغم هذا الوضع المأساوي الذي يكتنف أرضنا الطيبة أن الثورة ماضية الي غاياتها طالما أنها في أيدي الشباب الذين نذروا نفسهم للوطن وتحدوا كل أدوات البطش والمستورد من البنبان من مصر ومن إسرائيل والرصاص الحي والدهس والسحل وهذا السند والتعاضد من محور الشر ومن مخابراته التي تسهر الليل مصصمة علي اجهاض الثورة كما فعلوا في ارض الكنانة وتونس وليبيا واليمن والقصة باتت مفضوحة أن ارض الخير والموارد المهولة الكل طمعان فيها لحد الشره وحتي الدولتين الكبيرتين عينهم علي الذهب وامتداد الساحل السوداني علي البحر الاحمر الذي يزغلل العين ويجعل القلب يطيش ولكن للاسف مما يحقق لهم بعض مايصبون إليه هذه الشخصيات الكرتونية من ابناء البلاد التي اعماها بريق الدولار فباعت البلاد بالرخيص ودائما الخيانة الوطنية تجعل الأرض والعرض مستباحين للذي يسوي والذي لا يسواش !!..
اها ياشباب شدوا حيلكم واجعلوا من ذكري الانقلاب نهاية المطاف لاي عبث عسكري وعليهم أن يلزموا ثكناتهم ويقوموا بحراسة الوطن والدستور ويتركوا بيع اللحوم والبطاطس فهذا ليس من شأنهم ولايليق بجنود الوطن الأوفياء الذين ندخرهم للأعداء والأعداء فقط وليس لقتل أبناء الوطن !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء