ورقة فئة العشرين جنيها تحتضن اختها الصغيرة من فئة العشرة جنيهات علي سطح دولاب يعلوه التراب !!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
31 October, 2022
31 October, 2022
علي سطح دولاب تراكمت علي سطحه أتربة السنين جلست ورقة مالية من فئة العشرين جنيها وعلي حجرها اختها الصغيرة ذات العشرة جنيهات وحالهما وقد جار عليهم الزمن والغبار قد ذهب بنضارة وجهيهما فصارا كالحين مثل كلبين اجربين تحاشي الجميع الدنو منهما ومصافحتهما وهذا مما ضاعف من عزلتهما وشعورهما بأن دولتهما قد دالت وشمسهما قد غابت وهما في هذا الوضع الذي يشبه اللاحرب أو اللاسلم أو كأنهما جثتين لم يتم التعرف بعد علي ذويهما وينتظران تصريحا بالدفن من سلطات المستشفى بعد الاذن من النيابة !!..
منذ زمن بعيد ابتلع اليم العملة فئة الخمس مليمات وكانت كافية لنقل راكب الترام من المحطة الوسطي حتي شاطيء ( ابوروف ) وتبعها القرش ( صاغ ) الذي يجلب لحامله عشر قطع من ( الزلابيا ) التي كان العرب يرون أنها وجبة الأكابر وقالوا عنها هانت عندما اكلها بنو لخم وهم قبيلة فقيرة مثل دول العالم الثالث وحل الخراب بابو ( قرشين ) ( الفريني) والريال وأخيه الأكبر الريال ( ابو عشرين ) وابنهما المدلل ( الشلن ) كما راحت في ستين داهية الورقة فئة الخمسة وعشرين قرشا واطلقوا عليها اسم ( الطرادة ) وقد لازمها هذا الاسم القبيح الي أن ماتت وشبعت موتا وكان كثير من الناس لا يحبون هذا الاسم ربما لأن الطرادة كانت متداولة في الأماكن المشبوهة ايام كانت البلاد تعيش في جاهلية جهلاء !!..
وصار الجنيه ديناراً بأمر من جماعة التمكين وعاد مرة اخري جنيها هزيلا وقد فقد فتوته وعنفوانه يوم كان أكبر من الدولار والاسترليني ويوم كانت عملات الخليج في رحم الغيب !!..
خرج الجنيه ولم يعد وراح مبكيا علي شبابه الغض وتبعته ورقة الاثنين جنيه ومن ثم ورقة الخمسة جنيهات تبعتها ورقة العشرة جنيهات ولاقت الورقة فئة العشرين جنيها نفس المصير وكأننا في حفل انتحار جماعي لعملة البلاد وقد بدأت تتاكل تصاعديا والآن نري الورقة فئة الخمسين جنيها تسخن لتلحق بالسباق أما الورقة فئة المائة جنيها فصارت صالحة فقط لشراء ليمونة وصارت لا تساوي بصلة !!..
أصبحت الورقة فئة الخمسمائة جنيه أيضا من غير هيبة وعند الشراء تتلاشى بسرعة البرق وحتي الورقة فئة الالف جنيه لن تقدم حلا وليس بعيدا أن نراها تترنح وتفقد وقارها وربما تفلح في شراء قطعة خبز مدعوم أو صندوق بسكويت كبتن البرير !!..
نحن الآن في بلادنا الحبيبة عملتنا الحقيقية هي الدولار ومن يقول غير ذلك فهو مكابر كابرا عن كابر وبه نشتري رطل اللبن الذي هو الاغلي في العالم رغم مانتمتع به من ثروة حيوانية هائلة ويشتري به الأغنياء ذوو المصارين البيض اللحم هذا اللحم التي يتمتع به السيسي وابن سلمان أكثر منا ومع ذلك وبسبب اكلهم الكثير منه صاروا سعرانين وعضوا اليد التي اطعمتهم وتامروا علينا وحتي إسرائيل وصلها الجيد من لحومنا وتريد التطبيع لتكوش علي بقية البلد وتحوله الي كانتونات لليهود الصهاينة !!..
كل هذا البلاء الذي نحن فيه سببه الكيزان وعرابهم لتحرير الاقتصاد عبد الرحيم حمدي مدير بنك البركة بلندن تبع الشيخ صالح عبدالله كامل وسلموه المالية فعزف فيها المقاطع الجنائزية وجاء جبريل وكمل الناقصة !!..
يجب أن يذهب الانقلابيون ومعهم الفلول والحركات المسلحة وعلي المقاومة الضغط ومزيد من الضغط ولا بديل للثورة إلا الثورة ونحن نري أفق الخلاص قد لاح !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////
منذ زمن بعيد ابتلع اليم العملة فئة الخمس مليمات وكانت كافية لنقل راكب الترام من المحطة الوسطي حتي شاطيء ( ابوروف ) وتبعها القرش ( صاغ ) الذي يجلب لحامله عشر قطع من ( الزلابيا ) التي كان العرب يرون أنها وجبة الأكابر وقالوا عنها هانت عندما اكلها بنو لخم وهم قبيلة فقيرة مثل دول العالم الثالث وحل الخراب بابو ( قرشين ) ( الفريني) والريال وأخيه الأكبر الريال ( ابو عشرين ) وابنهما المدلل ( الشلن ) كما راحت في ستين داهية الورقة فئة الخمسة وعشرين قرشا واطلقوا عليها اسم ( الطرادة ) وقد لازمها هذا الاسم القبيح الي أن ماتت وشبعت موتا وكان كثير من الناس لا يحبون هذا الاسم ربما لأن الطرادة كانت متداولة في الأماكن المشبوهة ايام كانت البلاد تعيش في جاهلية جهلاء !!..
وصار الجنيه ديناراً بأمر من جماعة التمكين وعاد مرة اخري جنيها هزيلا وقد فقد فتوته وعنفوانه يوم كان أكبر من الدولار والاسترليني ويوم كانت عملات الخليج في رحم الغيب !!..
خرج الجنيه ولم يعد وراح مبكيا علي شبابه الغض وتبعته ورقة الاثنين جنيه ومن ثم ورقة الخمسة جنيهات تبعتها ورقة العشرة جنيهات ولاقت الورقة فئة العشرين جنيها نفس المصير وكأننا في حفل انتحار جماعي لعملة البلاد وقد بدأت تتاكل تصاعديا والآن نري الورقة فئة الخمسين جنيها تسخن لتلحق بالسباق أما الورقة فئة المائة جنيها فصارت صالحة فقط لشراء ليمونة وصارت لا تساوي بصلة !!..
أصبحت الورقة فئة الخمسمائة جنيه أيضا من غير هيبة وعند الشراء تتلاشى بسرعة البرق وحتي الورقة فئة الالف جنيه لن تقدم حلا وليس بعيدا أن نراها تترنح وتفقد وقارها وربما تفلح في شراء قطعة خبز مدعوم أو صندوق بسكويت كبتن البرير !!..
نحن الآن في بلادنا الحبيبة عملتنا الحقيقية هي الدولار ومن يقول غير ذلك فهو مكابر كابرا عن كابر وبه نشتري رطل اللبن الذي هو الاغلي في العالم رغم مانتمتع به من ثروة حيوانية هائلة ويشتري به الأغنياء ذوو المصارين البيض اللحم هذا اللحم التي يتمتع به السيسي وابن سلمان أكثر منا ومع ذلك وبسبب اكلهم الكثير منه صاروا سعرانين وعضوا اليد التي اطعمتهم وتامروا علينا وحتي إسرائيل وصلها الجيد من لحومنا وتريد التطبيع لتكوش علي بقية البلد وتحوله الي كانتونات لليهود الصهاينة !!..
كل هذا البلاء الذي نحن فيه سببه الكيزان وعرابهم لتحرير الاقتصاد عبد الرحيم حمدي مدير بنك البركة بلندن تبع الشيخ صالح عبدالله كامل وسلموه المالية فعزف فيها المقاطع الجنائزية وجاء جبريل وكمل الناقصة !!..
يجب أن يذهب الانقلابيون ومعهم الفلول والحركات المسلحة وعلي المقاومة الضغط ومزيد من الضغط ولا بديل للثورة إلا الثورة ونحن نري أفق الخلاص قد لاح !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////