تم قياس الضغط للمخلوع أثناء جلسة المحاكمة وكانت زبانيته تمنع الدواء المنقذ للحياة عن ضحايا بيوت الاشباح !!..بقلم: حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي

 


 

 

ذاك السجين مرسي تمت معاملته أسوأ معاملة واهدرت حقوقه كمتهم لم تتم إدانته بعد ورأيناه وراء القضبان بملابس السجن وقد منعوا عنه حتي الدواء المنقذ للحياة وعندما فارق الحياة وترك هذه الدنيا الفانية استكثروا علي أهله أن يقيموا له عزاء يليق به كإنسان!!..
نعرف تماما أن مرسي جاء بانتخابات حرة نزيهة وكان من زعماء الكيزان المصريين ولو امتد به الحكم والعمر لاوصل مصر الي نفس المصير الذي أوصل به كيزان السودان بلدهم بحيث جعلوه مسخا مشوها يفر منه كل العالم ويشيحوا بوجههم بعيدا عنه !!..
ومع كل ماعند الكيزان من لؤم في الطباع وغرابة في السجايا وكراهية لغير الذين هم من غير شاكلتهم واستباحتهم لخيرات الوطن وجعلها غنيمة باردة لهم مع كل سجلهما الاسود هذا لم يرض أحد في قلبه ذرة من الإنسانية الظلم الذي تعرض له مرسي والمعاملة الخشنة لشخص محبوس وراء الحديد ولا يجوز في حقه الا تطبيق القانون والبعد عن كل تشفي وانتقام ولكن ماذا نقول والخصم هنا دكتاتور تات أوامره من الخارج فينفذ وهو معصوب العينين ويرضي أسياده حتي الثمالة ومعه قضاة طوع اليد لايعصون له أمرا والحكم عندهم جاهز بالدرج يخرجونه عند اللزوم وكل اباليس الأرض تسخر من الثوابت ومن فصل السلطات ومن أن المتهم بريء حتي تثبت إدانته لا العكس !!..
وفي المقابل وقف بالأمس المخلوع ليدلي بشهادته ولم يكن داخل قفص وقاعة المحكمة كانت مثل سينما ريفولي زينتها كراسي وثيرة للمتهمين وممثلي الدفاع والاتهام والحاضرين وكانت أمام المخلوع مايكرفونات مثل عناقيد العنب والمخلوع بدأ في كامل أناقته ولم يكن مريضا أو هلكانا كما ادعي محاموه وكان يتحدث بنبرة واثقة ويعلن ببطولة وجعلية واضحة أنه يتحمل مسؤولية الانقلاب وحده ونفي أن يكون هنالك أي مدني خطط ونفذ الانقلاب وزعم أن هنالك مادة في قانون القوات المسلحة تسمح بالانقلاب علي السلطة المدنية القائمة إذا حادت عن الطريق !!..
وقف المخلوع أمام المايكرفونات مثل فرعون في كامل زينته ويخال للمشاهد أنه في داخل قصره يلقي خطابا للأمة أو أنه في مؤتمر قمة عربي او افريقي أو اسلامي يشنف اذان المستمعين بأحاديثه البهية !!..
وفي أثناء الجلسة جاء فريق طبي وأجروا له عملية قياس الضغط ونحن لانعترض علي هذه اللمسة الإنسانية لو كان المخلوع وزبانيته يعاملون الغير بمثل ما يحبون أن يعاملوا به!!..
السيسي جاءوا به لضرب كيزان بلاده وهم يستحقون ذلك ولكن الفجور في الخصومة غير مرغوب خاصة وقد تم القبض عليهم واودعوا السجون وصاروا ضعفاء لا حول لهم ولا قوة !!..
وفي السودان والدليل علي أن الإنقاذ مازالت تحكم وتتحكم هذا التدليل الذي يجده من نفذوا الانقلاب ومن فرط استهتارهم نفوا بالجملة أي صلة لهم بالانقلاب وجاء المخلوع وهو من ذهب للقصر رئيسا وشيخه للسجن حبيسا جاء لينفي اي مشاركة للكيزان في الانقلاب !!..
يعني بالمكشوف أن هذا المحاكمة ماهي الا سلسلة من مهازل الكيزان وغدا يظهر المخلوع في التلفزيون ليعلن أن استراحة المحارب انتهت وأنهم لا لدنيا قد عملوا وابشروا معشر الشعب المسكين بثلاثين سنة قادمة من محن وبلاوي نافع والطيب سيخة وبقية القتلة !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء