تحية العهد والوعد.. ولا عزاء للانقلاب الأخرق !!

قبل أن نحيي العام الجديد والثوار الذين أحالوا ذكرى الاحتفال بذكرى الاستقلال من (الاحتلال البريطاني) إلى مناسبة للدعوة للخلاص من (الاحتلال البرهاني الاخواني)..وهذا هو العهد بشباب الوطن الزاهي الباهي..! لكم كانت احتفالاتهم عظيمة وواعدة وذكيه تحمل أنفاس النضال للانعتاق من هذا (الانقلاب الأخرق) الذي يريد أن يعود ببلادنا الطيبة إلى عهد فرعون وهامان والمؤتفكة وأصحاب الأخدود وأهل عاد.. وثمود الذي جابوا الصخر بالواد..!
وقبل أن نحيي أنفسنا وشعبنا العظيم بعيد الميلاد المجيد واستقلال بلادنا نقول للبرهان انه إذا أراد أن يشترط علينا بضم الفلول إلى اتفاقه الإطاري فليحمل اتفاقه ويذهب به إلى (حيث ألقت رحلها أم قشعم)..! فما حديثه عن توسيع الاتفاق إلا من قبيل (كلمة باطل أريد بها باطل) فهو يريد أن يصطحب الإنقاذ وفلولها في الفترة الانتقالية ومعها حركاته ومليشياته و(أحزاب القطاعي) من توابع الإنقاذ والذين خرجوا من أحزابهم وعملوا من الإنقاذ وزراء وأمراء ومستشارين ومساعدين في قصر المخلوع..! وإذا كان هذا هو شرط البرهان للاتفاق فليذهب هذا الاتفاق إلى مهاوي الأسى وفجاج الجحيم..! فهذا الشعب ليس تحت إمرة البرهان ولا هو (شخشوخة في يده)..فعلى ماذا يشترط هو وانقلابه على البلاد ويريد أن يعيد إلينا القتلة والسفاحين واللصوص والسياسيين (الدلاهات) الذين اشترتهم الإنقاذ من مال الدولة المنهوب..! ألا يعلم بأن الشعب لن يسمح بعودة الإنقاذ والاخونجية حتى يلج الجمل من خرم الإبرة..؟!
ثم تحية بعد تحية للشباب الثائر معطرة بدماء الفداء والاستشهاد..الشباب الذي اعتاد أن يقهر المستحيل..انه جيل الثوار الذي هزم المحالات القديمة وانتضى سيف الوثوق مطاعنا..ومشى لباحات الخلود عيونه مفتوحة..وصدوره مكشوفة بجراحها متزيّنة..!إنه حاضر هنا في قلب العصر ليعلن أن لا رجعه لعهد التيه الإنقاذي وطلوله المتناوحة...فمن تظن عُصبة الانقلابيين نفسها حتى تملي على الناس شروطها..؟! إنهم لا يفلحون إلا في إطلاق الرصاص والمقذوفات على أبناء الشعب وهم يحتفلون بأعياد استقلال بلادهم وإطلالة العام الجديد...هذه هي باقات ورود الانقلاب للشعب..!
هل هذا التدخل السياسي من البرهان وجماعته هو تفسيرهم لقرار العودة للثكنات والتلاعب بالعبارات..! هل يمكن أن تمشي هذه الألعاب حتى على عقول البغال والحُمر الوحشية...؟! هذا انقلاب أرعن انطلق من خيمة التآمر الاخوانية المليشاوية الحركاتية وانقض على الديمقراطية.. فماله والحديث عن توسيع وتضييق الاتفاق السياسي ووضعه في إطار أو سياج حتى يرضي عنه فلول الإنقاذ و(حركات السوء)..!
المجد لهذا الشعب العظيم...! شعبٌ بهذه الحيوية وهذا الوعي لن تدوسه (أفيال ابرهة)..ألا خاب فأل (بني إنقاذ)...! إنهم ملعونون في كل آية وسفرٍ وإصحاح..وتحية تقدير وإجلال لشهداء الوطن البواسل...الذين أطلقوا أهازيج مقدم الربيع..!
لن يفلح هؤلاء (الطفابيع) أعداء الحياة...الله لاكسّبكم في كل عيد وموسم..وفي كل حين وزمان وآن..ومع كل سانحة وبارحة...وفي كل لمحة ونَفسٍ بعدد ما وسعه علم الله.. الله لا كسبكم..!

murtadamore@yahoo.com