التفكيك جاكم!!

 


 

 

أطياف -
خبر غير سار لقبيلة عناصر النظام البائد نشره الأمين العام للجنة التفكيك الطيب عثمان يوسف في صفحته الشخصية على (الفيس بوك)، قال فيه: ( بداية قوية لورش عمل التفكيك تمهيدا لإنطلاق عمل اللجنة)، الخبر وقْعهُ على فلول النظام كان صادماً، فالفلول تراهن الآن على إنهيار الإتفاق الإطاري نفسه ، وتعد له العُدة حتى تهزمه عبر أدواتها وخططها ومؤامراتها، مُستغلة رفض القوى الثورية للإتفاق، فإن تأتي اللجنة عبر قياداتها لتتحدث عن بداية ورشها، هذا الخبر يؤكد للفلول أن الموقعين على الاتفاق يسيرون نحو التوقيع النهائي، وأن الحديث عن فشله لم يعد وارداً.
وخبر عودة لجنة التفكيك بالنسبة لعناصر المخلوع (مُرعب) أكثر من توقيع الاتفاق النهائي، فاللجنة كانت واحدة من أهم الأسباب التي دفعت صُناع الانقلاب من الاسلاميين لازاحة الحكومة المدنية، كانت قراراتها موجعة وقاتلة لأحلامهم، وصاعقة زلزلت عروشهم المشيّدة من أموال الشعب، فجميعهم ظلوا يهزؤون منذ تجميدها ويتحدثون عن أنها لن تعود مرة اخرى، وأصبحت في خبر كان، ولو عادت لن تكون كما كانت
هذا صحيح فاللجنة عائدة بصلاحيات أكبر في ما يتعلق بتفكيك جذور النظام البائد، تعمل الآن بكل جهدها من خلال الورش التي يحاول المسئولون عن أمرها أعادة العمل بطريقة مختلفة، مع الاستفادة من كل الأخطاء السابقة، ومعالجة كل التحديات ووضع بعض التعديلات لقانون التفكيك من النواحي القانونية والتشريعية التي تأمنها وتمنحها مزيداً من القوة، وستستمع اللجنة من خلال الورش لعدد من المختصين والمعنيين من القانونيين والسياسيين، حتى يكون عملها القادم بصورة أفضل مما كانت عليه، وأن الأهم من ذلك حرصهم على ضرورة تحصين وحماية قراراتها للوصول الى تفكيك نهائي.
ويبدو أن هناك شبه إجماع من الموقعين على الاتفاق الإطاري، على عملية التفكيك الكامل لنظام المخلوع فالأستاذ كمال عمر تحدث عن بداية ورش لمناقشة القضايا الاربع، أولها يبدأ في 9 يناير بورشة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، عبر تصور جديد بأسس عالية، وقال سنقضي على أي تمكين للمؤتمر الوطني في أجهزة الدولة بالعدالة والمؤسسات، ويشملنا ايضا وأنا راضِ لو جبت قلم من 89 الشعب السوداني طوالي يشلوا مني ولن تكون هنالك مجاملة لا مؤتمر شعبي ولا غيره.
التقدم في الخطوات الفعلية نحو التحول الديمقراطي عبر الورش التي بدأت لمناقشة القضايا العالقة، واخبار عودة لجنة التفكيك، رُعبه على القيادات الاسلامية تستطيع أن تقرأه من خلال التصريحات التهديدية التي تطلقها القيادات الاسلامية، فمحمد الجزولي عبَّر عن هذا الخوف والتوتر قائلا (نحن مُقبلون على معركة بكل ما تحويه الكلمة من معنى، وأن معركة تحرير الوطن تحتاج الى عناصر صلبة وأدوات عمل جديدة وتكتيكات صادمة).
هذه التصريحات التي تعد تهديداً واضحاً يجب أن تنتبه له السلطات، وهو أيضا يعني أن الفلول لم تنجح في إجهاض العملية السياسية بالطرق السلمية السياسية، فالرجل يحتاج الى أدوات وتكتيكات صادمة!! هذا الحديث يعني فقر الفكرة عند اعداء الديمقراطية للحد الذي يدعو للفوضى وزعزعة الاستقرار، لكن لا مفرّ، اللجنة عائدة والتفكيك جاكم.
طيف أخير:
الى القاضي ابو سبيحة:
استلمت لجنة تسيير نقابة المحامين، دار المحامين المركزية، بعد إغلاقه منذ نوفمبر ٢٠٢٢م، بموجب قرار المحكمة العليا
أتمنى أن يجدك بخير!!
الجريدة

 

آراء