عن انتصار المهدية في شيكان
نور الدين مدني
15 January, 2023
15 January, 2023
كلام الناس
رغم أن رواية رحلة الشركسي من الشيشان الى شيكان لمؤلفها ابراهيم جبريل ادم محشودة بالاشخاص والمواقف والمشاعر الإنسانية الا انني ساركز على الجانب التاريخي حيث تناول المؤلف بتسلسل مشوق انتصار الأنصار الباهر في شيكان.
أورد المؤلف واقعة رسالة الإمام محمد اجمد المهدي للحكمدارية التركية التي يدعوه فيها للدخول في زمرة الفائزين برضاء الله وأن لم يصدق طهره السيف لكن الخديوي رد عليه بتجهيز جيش وإرساله للسودان للقضاء على الثائر شديد الخطورة محمد أحمد المهدي.
يقول الشركسي : حملونا قسرا في حملة عسكرية لحرب المجاهدين الأنصار فوجه المهدي رسالة لكل من يريد الانضمام لصفوف المجاهدين ضد جيش الترك.
لن ادخل معكم في تفاصيل رحلة الغزاة لحرب المهدي لكنني اتوقف عند بعض الاضاءات الموحية مثل قولهم : لقد حرصت الارض على الحرب مع اهلها .. تتكاثف اشجارها كلما اتجهوا جنوبا حتى إذا بلغوا الرهد دخلوا في غابة كثيفة.
قال المريود للشركسي انظر للسماء حيث انتشرت اسراب النسور وفهم الشركسي رسالة مريود فالنسور عنما تاكل لحما بشريا تتابع المقتلة.
كانوا قرب كازقيل عندما امروا البروجي الصعود لأعلى التبلدية وعندما رأي رايات الأنصار تملأ كل أرجاء المكان نفخ نفخة التحذير وأخذ يصيح جيش المهدي عن يمين وعن شمال فوق وتحت خلفنا وامامنا امر الجنرال هكس بإطلاق النار عليه وتركه معلقا على التبلدية.
لم تمضي أيام حتى ابيدت حملة الغزاة ولم تجد آلاف الجثث مصليا أو دافنا فيما استمر حمدان ابو عنجة وفضل الله صابون والزاكي طمل والنور عنقرة يواصلون هجماتهم على جيش الغزاة بين الفينة والأخرى.
حدث ما لم يكن في الحسبان ..حيلة لم تعرف من قبل ولاتوجد في اي كتاب حربي اوتاريخي...انبعت قوات المجاهدين من باطن الأرض وسط الغزاة واعملوا فيهم سيوفهم ورماحهم وبنادقهم في كل الاتجاهات..فوجىء الغزاة وعجزوا عن التصدي للانصار.
قال عضو مجلس العموم البريطاني عن هذه الملحمة البطولية : احسب ان التاريخ لم يشهد منذ أن هلك جيش فرعون غرقا مثل هذه الملحمة حيث ابيد جيش الجنرال وليام هكس وقضي عليه قضاء مبرما.
لن اسرد لكم باقي الرواية التي مازالت تداعياتها تتشكل حتى الآن لكنني قصدت التوقف عن قدرات الإمام محمد اجمد المهدي عليه السلام الذي استطاع جمع غالب أهل السودان على قلب رجل واحد وترفع عن القبلية ولم ينحاز لأهله الاشراف.
قال في حقه ونستون تشرشل: عندما يعم الرخاء والمعرفة والسعادة في السودان فإن اول مؤرخ يبحث في تاريخ السودان عن ابطاله لن ينسى تدوين الإمام محمد اجمد المهدي في الصدارة.
رغم أن رواية رحلة الشركسي من الشيشان الى شيكان لمؤلفها ابراهيم جبريل ادم محشودة بالاشخاص والمواقف والمشاعر الإنسانية الا انني ساركز على الجانب التاريخي حيث تناول المؤلف بتسلسل مشوق انتصار الأنصار الباهر في شيكان.
أورد المؤلف واقعة رسالة الإمام محمد اجمد المهدي للحكمدارية التركية التي يدعوه فيها للدخول في زمرة الفائزين برضاء الله وأن لم يصدق طهره السيف لكن الخديوي رد عليه بتجهيز جيش وإرساله للسودان للقضاء على الثائر شديد الخطورة محمد أحمد المهدي.
يقول الشركسي : حملونا قسرا في حملة عسكرية لحرب المجاهدين الأنصار فوجه المهدي رسالة لكل من يريد الانضمام لصفوف المجاهدين ضد جيش الترك.
لن ادخل معكم في تفاصيل رحلة الغزاة لحرب المهدي لكنني اتوقف عند بعض الاضاءات الموحية مثل قولهم : لقد حرصت الارض على الحرب مع اهلها .. تتكاثف اشجارها كلما اتجهوا جنوبا حتى إذا بلغوا الرهد دخلوا في غابة كثيفة.
قال المريود للشركسي انظر للسماء حيث انتشرت اسراب النسور وفهم الشركسي رسالة مريود فالنسور عنما تاكل لحما بشريا تتابع المقتلة.
كانوا قرب كازقيل عندما امروا البروجي الصعود لأعلى التبلدية وعندما رأي رايات الأنصار تملأ كل أرجاء المكان نفخ نفخة التحذير وأخذ يصيح جيش المهدي عن يمين وعن شمال فوق وتحت خلفنا وامامنا امر الجنرال هكس بإطلاق النار عليه وتركه معلقا على التبلدية.
لم تمضي أيام حتى ابيدت حملة الغزاة ولم تجد آلاف الجثث مصليا أو دافنا فيما استمر حمدان ابو عنجة وفضل الله صابون والزاكي طمل والنور عنقرة يواصلون هجماتهم على جيش الغزاة بين الفينة والأخرى.
حدث ما لم يكن في الحسبان ..حيلة لم تعرف من قبل ولاتوجد في اي كتاب حربي اوتاريخي...انبعت قوات المجاهدين من باطن الأرض وسط الغزاة واعملوا فيهم سيوفهم ورماحهم وبنادقهم في كل الاتجاهات..فوجىء الغزاة وعجزوا عن التصدي للانصار.
قال عضو مجلس العموم البريطاني عن هذه الملحمة البطولية : احسب ان التاريخ لم يشهد منذ أن هلك جيش فرعون غرقا مثل هذه الملحمة حيث ابيد جيش الجنرال وليام هكس وقضي عليه قضاء مبرما.
لن اسرد لكم باقي الرواية التي مازالت تداعياتها تتشكل حتى الآن لكنني قصدت التوقف عن قدرات الإمام محمد اجمد المهدي عليه السلام الذي استطاع جمع غالب أهل السودان على قلب رجل واحد وترفع عن القبلية ولم ينحاز لأهله الاشراف.
قال في حقه ونستون تشرشل: عندما يعم الرخاء والمعرفة والسعادة في السودان فإن اول مؤرخ يبحث في تاريخ السودان عن ابطاله لن ينسى تدوين الإمام محمد اجمد المهدي في الصدارة.