حرب المستندات في أمريكا

 


 

 

حرب المستندات هل هي ارهاص بأن امريكا بدأت تتنكب طريق جيفرسون وصحبه الذين غرسوا النواة الطاهرة لدولة مؤسسات ؟!

كانت امريكا فعلا دولة مؤسسات والديمقراطية فيها راسخة وأي اختلالات في ميزان الدولة الإداري يتم تصحيحه اوتوماتيكيا وعلي جناح السرعة والكل من حكام ومحكومين بينهم تناغم موسيقي وحياتهم سلسة يفوح منها اريج الصندل طالما أن الأفراد والجماعات يعرفون حدودهم ويتقيدون بالقانون والدستور ولا كبير عليهما ورأينا كم من الرؤساء يتم التحقيق معهم وتتم زرزتهم والتضييق عليهم من أجل خاطر وعيون الحقيقة والمساواة والعدالة المطبقة بالعدل والسوية علي الكبير والصغير دون فرز ومعاملات خاصة لمصارين بيض أو أصحاب نفوذ أو محاباة لساكني الأبراج العاجية الذين في أفواههم ملاعق من بلاتين !!..
رأينا ريتشارد ملهوس نكسون وقد تم عصره عصرا حتي كاد زيته أن يطلع بسبب فضيحة ووتر قيت وكان أن استقال وهرب بجلده من البيت الأبيض الذي كان محرما علي الكذابين والمخادعين وجماعات الثلاث ورقات وهذا الرئيس الضعيف المهزوز إبان محنته والورطة التي أوقع نفسه فيها لم تسعفه بنت الحان وقد أفرط فيها علها تخرجه من الكوابيس ولم تزده إلا مزيدا من الهزيان والتوهان والهزات النفسية وفقدان الشهية والثقة والاستقالة كانت المهرب المتاح لعله يهدأ أو يرتاح !!..
وهذا البيل كلتون يكذب وقد عمت فضائحه البيت الأبيض وأقام علاقة خارج القانون مع واحدة من اياهن رغم أنه متزوج من سيدة فاضلة لولا الفساد الذي ضرب أمريكا كان يمكن أن تكون أول سيدة تحكم بلاد العم توم !!..
ولولا أن امريكا بدأت امبراطوريتها ينخر فيها السوس وحرب البسوس وشراب العرقسوس هل كان لهذا الكائن الكاريكتوري عديم القدرات العاطل عن كل موهبة أن يجلس علي دست الحكم في بلاد اليانكي ويمدد رجليه ويطلق لسانه بما يعرف وبما لا يعرف وكاد في مرات عديدة أن يعيد الولايات المتحدة لحروب داحس والغبراء والي أنا من غزية أن غوت غويت وان ترشد غزية أرشد !!..
روسيا تلاعبت بهيبة امريكا وغزتها انتخابيا وصار هذا المتخلف الأكبر بمساعدة بوتين رئيسا وتوالت كوارثه ومنها فضيحة القرن عندما غزا الرعاع أنصار ترمب مبني الكونجرس في سابقة لم تعرفها أي دولة إلا إذا كانت هذه الدولة معطونة بزبالة الديكتاتورية والرئيس القائد والحزب الواحد وغياب القانون واختطاف الدولة للمجهول!!..
ترمب بكل استهتار بيته حشد فيه أدق اسرار امريكا وكانت المستندات علي المناضد علنا يتباهى بها دونالد ابن ترمب أمام ضيوفه وكأنها اوراق خاصة كتب فيها مذكراته وبلاويه وجهله المطبق !!..
واليوم ورغم أن بايدن هذا العجوز الطيب القلب الذى عركته السياسة اتهموه أيضا بالاحتفاظ لمستندات علي درجة عالية من السرية في مكتبه ومقر إقامته وربما تكون كل هذه الشوشرة من الجمهوريين الذين حتما أنهم سيغطسون حجر امريكا طالما أنهم أصبحوا مثل الضأن يقوددهم كبير الخرفان ترمب !!..
امريكا ياجدعان بدأت عليها علامات التفكك وقريبا سيكسب العالم الثالث التشرف بعضويتها !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com
//////////////////////

 

آراء