الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي للسوداني: لسوء حظنا شاركنا النظام السابق وهو يحتضر !!

 


 

 

هذه الجملة التي تشكل العنوان أعلاه قالها المحامي كمال عمر وكأنه يفترض في الشعب السوداني السذاجة وقلة العقل وكلنا يدرك أن المفاصلة رغم ظاهرها الفراق بين طرف كيزاني وطرف آخر كيزاني أيضا في لعبة جديدة ظل الترابيون يمارسونها في كثير من المناسبات للتغطية علي أساليبهم الفاسدة الملتوية ولاعطاء أنفسهم المزيد من الوقت علي دست الحكم كلما شعروا أن أجلهم في الكنكشة في الكرسي قد دنا ميعادها !!..
كمال عمر الآن يدافع عن الكيزان سواء كانوا شعبي أو وطني لا يهم فكلهم طينة واحدة ونبتة شيطانية زرعها الترابي في ارض الوطن الذي كان هادئا وعاقلا ورزينا ولكن التطرف والتشدد أورد بلادنا أشد البلاء وتمزقنا ونفر منا العالم وصاروا ينظرون إلينا وكأننا كائنات غريبة هبطت من كوكب بعيد تحمل بذور العنف والفناء والحقد الدفين علي الإنسانية جمعاء وكراهية للحرية والسلام والعدالة !!..
أن المركبة التي حملت المخلوع الي قصر الحكم دخلت الي هنالك بتصريح من كبير الكيزان الذي تواري في كوبر في عملية تمويهية مكشوفة وساذجة وحقيرة وظن خريج السوربون هذا الفقيه الدستوري أنه خدع أهل السودان بفعلته الطفولية التي تندر عليها الجميع علي أساس أنها تمثيلية سيئة الاخراج وكل هذه الهيلمانة كان القصد منها أن يتمتع المخلوع عدة أيام في أروقة القصر ومن ثم يخرج الشيخ مباشرة من السجن ليستلم بنفسه إدارة الدولة المخطط لها أن تكون دولة المقر للخلافة الإسلامية وسيكون هنالك خلفاء لامير المؤمنين السوداني منهم عباس بلحاج في الجزائر والغنوشي في تونس وما عارف تاني منو !!..
أما المخلوع فهو اصلا منذ البداية كان اختياره علي أساس أنه مغفل نافع مغامر وبعد أن يستلم السلطة يستعيدوها منه ويادار مادخلك شر وربما منحوه عطية مزين علي خدماته لكيزان السودان بالانقلاب علي الشرعية والديمقراطية والتأسيس لنظام الكبت والقهر وكل هذه السنين العجاف ومنذ ضربة البداية وتشريد الآلاف من الناس من وظائفهم وعملية التمكين لانصارهم وادلجة الجيش وتكوين أجهزة أمنية يشرف عليها مدنيون تدرب بعضهم في إيران واكتسبوا القسوة في معاملة كل من سولت له نفسه أن يقف في طريقهم وظهرت بيوت الاشباح والكيزان كل يوم يمر عليهم يتمددوا في مفاصل السلطة حتي اخضعوها تماما لهم وصارت البلاد طائرتهم التي اختطفوها ومن داخلها كانوا يهددون الجميع بأن يلزموا الصمت والطاعة أو أن مدافعهم ستحصدهم حصدا !!..
نحن وبكامل القناعة والاقتناع أن النظام الكيزاني البغيض قام ونشا وترعرع علي تقسيم الأدوار والكذب والنفاق وان المؤتمر الوطني ارتكب من الآثام في حق الشعب الطيب ما يندي له الجبين ومما بجعل جلاميد الصخر تتفتت حزنا علي ضحايا المؤتمر الوطني الذي ارتكب من الموبقات بعدد الرمل والحصي وان المؤتمر الشعبي سواء كان قبل المفاصلة أو بعدها فهو شريك اصيل في كل موبقات الكيزان التي يشيب لها راس الوليد !!..
ولا ننسي غزو حركة العدل والمساواة لام درمان بتغطية سياسية من المؤتمر الشعبي وان الحاج آدم كان المنسق مع الحركة وعندما فشل الغزو هرب الحاج آدم الي الخارج تفاديا لحكم الإعدام الذي صدر في حقه وعاد بعد العفو عنه ليتم تعيينه نائبا للمخلوع وكما ترون فإن خليل ابراهيم كان كوزا معتبرا تقلد الوزارة بصفته من تلاميذ الترابي الأوفياء والآن اخوه جبريل صار حارسا غير امين لخزانة البلد ينفق ببذخ علي الحركات المسلحة وعلي حاكم دارفور وينكر علي معلمي الحكومة حقهم في العيش الكريم ولا يهمه أن احترق السودان أو افترسته ضواري السباع والضباع والمخابرات ودول الجوار ودول الغرب كل علي حسب موقعه ودرجة جشعه وشهيته لنهب خيرات البلد بمساعدة الخونة بالداخل من الفلول والمرتزقة!!..
ومع كل هذا التاريخ الاسود وعبثهم بالدولة وجعلها غنيمة لهم يرتعون فيها بتلذذ ونهم عارم يريد الكيزان ومنهم الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي أن يقنعونا بأنهم حصلت بينهم مفاصلة وان المؤتمر الشعبي تبرأ من شقيقه الوطني وان من سوء الحظ أن المؤتمر الشعبي شارك هذا الشقيق وهو يحتضر كما قال كمال عمر ونقول لكمال عمر وكل أمثاله من الممثلين الهزليين من درجة الكومبارس وما دون ذلك نقطونا بسكاتكم والعبوا غيرها وان الطيور علي أشكالها تقع وان الشعبى والوطني هما فولة واحدة حتي ولو انقسمت لنصين !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء