مناشدة عربية لإنقاذ القسم العربي في الإذاعة البريطانية من التوقف.

 


 

 

السادس والعشرين من يناير 2023 , كان يوما حزينا في كل أركان الوطن العربي، لمستمعي القسم العربي بهية الاذاعة البريطانية( البي بي سي ) بعد أن تأكد لهم توقف هيئة الاذاعة البريطانية من بث برامجها باللغة العربية ، بعد أكثر من ثمانين سنة من البث المباشر باللغة العربية طوال ساعات اليوم.
وكما جاء في الأخبار، فإن ارسال البث العربي سوف يتوقف بموجب الخطط الجديدة بما في ذلك إلغاء نحو ( 382) وظيفة تعمل معظمها في القسم العربي الذي بدأ برامجه الإخبارية والمتنوعة باللغة العربية منذ العام ( 1938) دون توقف.
لقد أسعدت ال( بي بي سي) الشعب العربي طوال تلك الفترة بما تقدمه من أخبار وبرامج منوعة جادة، فاكتسبت بذلك ثقة المستمع العربي بما تتميز به المحطة الاذاعية من مصداقية ودقة من موقع الحدث مباشرة.
محطة ال(بي بي سي) البريطانية، لم تكن مجرد إذاعة للأخبار والبرامج المنوعة، العلمية والسياسية والترفيهية فقط، بل كانت رفيق درب ومؤانسة لملايين البدو والعرب الرحل والجزر المقطوعة...فضلا عن برامجها الوثائقية للتاريخ العربي وأحداثه..في شتي المجالات..
وواضح من الإجراءات التي اتخذتها هيئة الاذاعة البريطانية، ومنها إلغاء نحو ( 382) وظيفة ، أن السبب الرئيسي هو الضائقة المالية....وبما أن توقف البث العربي ، سوف يتضرر منه المستمع العربي بشكل مباشر، علي امتداد الوطن العربي، فلماذا لا تطرح الدول العربية للمقتدرة ، مساعداتها المالية الي هيئة الاذاعة البريطانية في شكل قروض معفية لفترة محددة إلي حين تجتاز المحطة محنتها وتعود الي بث برامجها العربية بتمويلها الخاص كما كانت في أيام عزتها ؟
لقد أسدت ال( بي بي سي ) للعالم العربي خدمات اعلامية جليلة ومؤثرة ولم تطلب عونا من احد ، فلماذا لا يرد لها العالم العربي لها الدين ويعينها علي تجاوز كبوتها المالية؟ ليس من أجلها فقط ولكن ايضا خدمة للمستمع العربي الذي ارتبط بها طوال تلك الفترة الطويلة..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com

 

آراء