أيش يشيل الريح من البلاط ؟! موسم هجرة الانقلابيين الي تشاد ماجدواها ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
31 January, 2023
31 January, 2023
( أيش يشيل الريح من البلاط ؟! موسم هجرة الانقلابيين الي تشاد ماجدواها ؟! ام أن الانقلابي يرتاح لشببهه ولغة التفاهم بينهما لا تحتاج لمترجم وخوتة دماغ !!..
رحلة اليوم الواحد لتشاد تلك التي قام بها البرهان اكيد انها حلبت مابقي من خزينة جبريل علما بأن هذه الرحلة مهما حاولنا أن نتلمس من فائدة لها لبلدنا فلن نظفر بشيء ذي بال لأن تشاد بلد مغلوب على أمره حكمه دكتاتور من عتاة الجنرالات ربته فرنسا وغذته إسرائيل وجاء بعد مقتله ابنه ليمارس نفس الدور وورث التركة التشادية رغم أنه انقلابي وكان علي الاتحاد الافريقي أن يوقفه عند حده ويوريه العين الحمراء ولكن وضح تماما أن عين هذا الاتحاد عن كل عيب كليلة !!
ورجع البرهان بعد رحلة الأربع وعشرين ساعة من تشاد وكالعادة سمعنا من إعلامنا المحلي أن الرحلة كانت ناجحة وقد أتت اكلها تماما وان العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين ازدادت متانة وسيعمل الرئيسان علي تقويتها وتمنتينها أكثر وأكثر !!..
ونفس الطائرة الرئاسية التي حملت البرهان الي امجمينا وقبل أن تستجمع قواها ويهدا نفسها ويجف عرقها امتطاها نائب البرهان والي نفس المكان ولمقابلة الفتي المدلل ابن ادريس دبي وليخرح علينا نفس البيان المشترك الخاص بهذه الرحلة غير المسبوقة في التاريخ الحديث والتي من شدة غموضها وعدم جدواها لا يعرف كائنا من كان ماهي الثمرة التي يمكن أن يجنيها السودان من رحلة تشاد وإذا قارنا بين البلدين الشقيقين نجد أن السودان رغم أن حاله يغني عن سعاله ( سؤاله ) في هذه الظروف العجفاء احسن الف مرة من تشاد والتي كاد نازحوها أن يغالطوننا في دارفور ووصلت جحافلهم الخرطوم وحفل بهم سوق ليبيا وصارت لهم الغلبة في الأعمال الهامشية والمساكن الطرفية وادخلوا لبلادنا الآمنة المطمئنة اعمال الدجل والشعوذة وجرائم القتل التي لم نعهدها في بلادنا الحبيبة المسالمة وكم من جرائم نهب وسلب اقترفوها وجهاتنا المسؤولة تنظر وتهز كتفها وتقول ( وانا مالي ومال المشاكل ) !!..
ليس التشاديون فحسب بكل كثير من رعايا دول الجوار استباحوا الخرطوم وتقلقلوا الي الولايات واستلموا الزراعة والمواصلات وبيع البطيخ والخضروات والذبيح ( الكيري ) وواحدين منهم ومن داخل قطياتهم نصبوا أنفسهم معالجيين بلديين وفقراء صالحين يفكون طلاسم اعتي مرض ويكشفون السرقات الغامضة ويجيبون الرايحة من خشم البقرة !!..
أن رحلة تشاد هي لا اول ولا اخر مآسينا وانما هي نقطة في بحر تدهورنا نحو قاعات سحيقة أن لم نتدارك أنفسنا حتما لن تقوم لنا قائمة ونظل هكذا ابدا بين الحفر تحفنا القوارض ولا نستطيع لها دفعا !!..
وكما ترون فإن اللوحة سوداء من غير ملامح والأفق لاتبدو فيه بوارق امل ومازلنا رغم شدة الياس والقنوط نري بصيص أمل في شباب الثورة وفي عودة البرلمان والمحكمة الدستورية والديمقراطية والعدالة وعودة العسكر لثكناتهم تواري الحركات المسلحة للأبد وبعث الروح في أجساد السياسيين الهامدة الكاسدة البليدة وعودة التعليم الي سابق عهده وإنصاف المعلمين ووضعهم في مكانهم اللائق بهم وامتناع الجهلة وانصاف المتعلمين عن التطلع لحكم البلاد وأن يتقدم المتعلمون والنخب لتولي مسؤولياتهم الوطنية وترك الخوف والتردد والتبعية لمن لا يستحقون الذين ضررهم قد عم الجميع وكاد أن يطمس علي كل تاريخنا وما به من حكم وفضائل !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
رحلة اليوم الواحد لتشاد تلك التي قام بها البرهان اكيد انها حلبت مابقي من خزينة جبريل علما بأن هذه الرحلة مهما حاولنا أن نتلمس من فائدة لها لبلدنا فلن نظفر بشيء ذي بال لأن تشاد بلد مغلوب على أمره حكمه دكتاتور من عتاة الجنرالات ربته فرنسا وغذته إسرائيل وجاء بعد مقتله ابنه ليمارس نفس الدور وورث التركة التشادية رغم أنه انقلابي وكان علي الاتحاد الافريقي أن يوقفه عند حده ويوريه العين الحمراء ولكن وضح تماما أن عين هذا الاتحاد عن كل عيب كليلة !!
ورجع البرهان بعد رحلة الأربع وعشرين ساعة من تشاد وكالعادة سمعنا من إعلامنا المحلي أن الرحلة كانت ناجحة وقد أتت اكلها تماما وان العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين ازدادت متانة وسيعمل الرئيسان علي تقويتها وتمنتينها أكثر وأكثر !!..
ونفس الطائرة الرئاسية التي حملت البرهان الي امجمينا وقبل أن تستجمع قواها ويهدا نفسها ويجف عرقها امتطاها نائب البرهان والي نفس المكان ولمقابلة الفتي المدلل ابن ادريس دبي وليخرح علينا نفس البيان المشترك الخاص بهذه الرحلة غير المسبوقة في التاريخ الحديث والتي من شدة غموضها وعدم جدواها لا يعرف كائنا من كان ماهي الثمرة التي يمكن أن يجنيها السودان من رحلة تشاد وإذا قارنا بين البلدين الشقيقين نجد أن السودان رغم أن حاله يغني عن سعاله ( سؤاله ) في هذه الظروف العجفاء احسن الف مرة من تشاد والتي كاد نازحوها أن يغالطوننا في دارفور ووصلت جحافلهم الخرطوم وحفل بهم سوق ليبيا وصارت لهم الغلبة في الأعمال الهامشية والمساكن الطرفية وادخلوا لبلادنا الآمنة المطمئنة اعمال الدجل والشعوذة وجرائم القتل التي لم نعهدها في بلادنا الحبيبة المسالمة وكم من جرائم نهب وسلب اقترفوها وجهاتنا المسؤولة تنظر وتهز كتفها وتقول ( وانا مالي ومال المشاكل ) !!..
ليس التشاديون فحسب بكل كثير من رعايا دول الجوار استباحوا الخرطوم وتقلقلوا الي الولايات واستلموا الزراعة والمواصلات وبيع البطيخ والخضروات والذبيح ( الكيري ) وواحدين منهم ومن داخل قطياتهم نصبوا أنفسهم معالجيين بلديين وفقراء صالحين يفكون طلاسم اعتي مرض ويكشفون السرقات الغامضة ويجيبون الرايحة من خشم البقرة !!..
أن رحلة تشاد هي لا اول ولا اخر مآسينا وانما هي نقطة في بحر تدهورنا نحو قاعات سحيقة أن لم نتدارك أنفسنا حتما لن تقوم لنا قائمة ونظل هكذا ابدا بين الحفر تحفنا القوارض ولا نستطيع لها دفعا !!..
وكما ترون فإن اللوحة سوداء من غير ملامح والأفق لاتبدو فيه بوارق امل ومازلنا رغم شدة الياس والقنوط نري بصيص أمل في شباب الثورة وفي عودة البرلمان والمحكمة الدستورية والديمقراطية والعدالة وعودة العسكر لثكناتهم تواري الحركات المسلحة للأبد وبعث الروح في أجساد السياسيين الهامدة الكاسدة البليدة وعودة التعليم الي سابق عهده وإنصاف المعلمين ووضعهم في مكانهم اللائق بهم وامتناع الجهلة وانصاف المتعلمين عن التطلع لحكم البلاد وأن يتقدم المتعلمون والنخب لتولي مسؤولياتهم الوطنية وترك الخوف والتردد والتبعية لمن لا يستحقون الذين ضررهم قد عم الجميع وكاد أن يطمس علي كل تاريخنا وما به من حكم وفضائل !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com