(المفزوعين) أثابهم الله ..! بقلم: هيثم الفضل
هيثم الفضل
6 February, 2023
6 February, 2023
haythamalfadl@gmail.com
سفينة بَوْح -
في عُرسِ جماعي البُرهان (ينتشي) بما حولهُ من جماهير ويصف الذين يُعارضون إنقلاب 25 أكتوبر ويعملون على إنهائه بـ (المفزوعين) من إنقلاب قادم ، فقط لأنه صرَّح في اليوم السابق بأن القوات المسلحة لا تريد المُضي قُدماً في الإتفاق الإطاري مع كتلة واحدة) ، والحقيقة فإن الكثير من مناصري المسار الديموقراطي بالفعل قد أصابهم القلق مما قال البرهان بخصوص الإتفاق الإطاري ، الذي وبالنسبة لشريحة كبيرة من المُراقبين للمأزق السياسي السوداني هو أقرب السُبل إلى إنهاء الإنقلاب ، فضلاً عن كونه الأقل خسائراً وتكلفة بالنسبة إلى ما تدعو إليه كتلة التغيير الجذري من سيناريوهات ، لكن على كل حال فقد قام البرهان في اليوم التالي بالتراجع عن تصريحهُ (الملغوم) ، لأسباب عديدة أهمها إنعكاسات الرأي العام التي صاحبت ما صرح به قائد الدعم السريع بخصوص إلتزامهُ القاطع الذي لا يقبل التراجع بالإتفاق الإطاري دون شروط ، هذا فضلاً عن ما وصل البرهان من إستفسارات وإستفهامات من جهات دولية فاعلة وراعية للإتفاق الإطاري ، فيما لم تُعلِّق قوى الحرية والتغيير حتى هذه اللحظة على تصريحات البرهان ، وربما على المستوى الواقعي والمنطقي إنتفت ضرورة إدلائها بتصريح أو بيان بخصوص الموضوع بعد أن (إبتلع) البرهان ما جاء على لسانه في اليوم الذي يليه ، مُردفاً إلتزامهُ بالإتفاق الإطاري ولكن بناءاً على تصوُّر ورؤى خاصة ، على ما يبدو أنها سرية وغير قابلة للإعلان ويستودعها سريرتهُ الخاصة وعقلهُ الباطن ، لذا سنظل نحن والجماهير الحادبة على المسار الديموقراطي وقوى الحرية والتغيير ومن خطا خُطانا (غير معنيين) بما يدور في دواخل الرجل وما يُضمر ولكن لكل حادثةٍ حديث.
أقول للمُشفقين و(المفزوعين) الذين يرى البرهان في فزعهم وصمة عار أو نقصان ، ونراهُ نحنُ هالة فخر وإعزاز و(وطنية) يستحقون عليها التكريم والإجلال ، لأنهم ببساطة لم يكونوا فزعين على أنفسهم بقدر ما كانوا مُشفقين على مصير الوطن والأمة ، فالبرهان بعد مأساة مجزرة إعتصام القيادة ، وكارثة إنقلاب 25 أكتوبر المشئوم أصبح بالنسبة لأغلبية الشعب السوداني رمزاً للغدر والنكوص عن الوعود وتبايُّن المواقف والتنصُل للعهود والمواثيق ، وأتمَّنى شخصياً انهُ حين يفعل ذلك بكل تلك (البساطة والعفوية) أن يكون على إعتقاد خاطيء بأن السياسة تُمارس هكذا بلا قيَّم ولا أخلاقيات ولا مباديء . أقول لأولئك المفزوعين والحادبين على المسار الديموقراطي ، أن البُرهان وحوارييه لم يعودوا بعد الآن قادرين على ممارسة الغدر لأنهم مُحاصرين بالفشل والإنهيار الإقتصادي والعقوبات الخارجية والشارع الثوري الذي أبى السكون والإنصياع ، هذا فضلاً عن صمود وكياسة وحنكة رموزنا السياسية المؤمنة بحق الشعب السوداني في الحصول على دولة الحرية والسلام والعدالة ، وعلى شتى مشاربهم إن كانوا من الذين وقَّعوا على الإتفاق الإطاري أو من الذين لم يوقِّعوا ولكنهم ظلوا مُناهضين للإنقلاب ، جميعهم يكفيهم (شرف) أنهم كانوا (مفزوعين) من تصريحات رجل إشتهر بقدرته العالية على قلب الطاولة على كل إتفاق وتفاهم وعهد ، لكنه هذه المرة مُكبَّل بقيود لن يستطيع الفكاك منها ، خصوصاً بعد أن أعلن قائد الدعم السريع بأن مسارهُ النهائي والإستراتيجي هو الإتفاق الإطاري المدعوم دولياً وإقليمياً وداخلياً ، مما يجعل كل من يحاول الإنقلاب عليه أو التراجع عن مساره إما (مُنتحر) أومخبولٌ يُلقي بنفسه إلى التهلُكة ، البرهان ومن شايعهُ داخل المؤسسة العسكرية يدركون تماماً أن الإتفاق الإطاري هو فرصتهم الأخيرة للنجاة بأنفسهم وبالوطن والأمة السودانية التي إستحقت بصمودها و نضالها الريادة والسمو بين الأمم.
سفينة بَوْح -
في عُرسِ جماعي البُرهان (ينتشي) بما حولهُ من جماهير ويصف الذين يُعارضون إنقلاب 25 أكتوبر ويعملون على إنهائه بـ (المفزوعين) من إنقلاب قادم ، فقط لأنه صرَّح في اليوم السابق بأن القوات المسلحة لا تريد المُضي قُدماً في الإتفاق الإطاري مع كتلة واحدة) ، والحقيقة فإن الكثير من مناصري المسار الديموقراطي بالفعل قد أصابهم القلق مما قال البرهان بخصوص الإتفاق الإطاري ، الذي وبالنسبة لشريحة كبيرة من المُراقبين للمأزق السياسي السوداني هو أقرب السُبل إلى إنهاء الإنقلاب ، فضلاً عن كونه الأقل خسائراً وتكلفة بالنسبة إلى ما تدعو إليه كتلة التغيير الجذري من سيناريوهات ، لكن على كل حال فقد قام البرهان في اليوم التالي بالتراجع عن تصريحهُ (الملغوم) ، لأسباب عديدة أهمها إنعكاسات الرأي العام التي صاحبت ما صرح به قائد الدعم السريع بخصوص إلتزامهُ القاطع الذي لا يقبل التراجع بالإتفاق الإطاري دون شروط ، هذا فضلاً عن ما وصل البرهان من إستفسارات وإستفهامات من جهات دولية فاعلة وراعية للإتفاق الإطاري ، فيما لم تُعلِّق قوى الحرية والتغيير حتى هذه اللحظة على تصريحات البرهان ، وربما على المستوى الواقعي والمنطقي إنتفت ضرورة إدلائها بتصريح أو بيان بخصوص الموضوع بعد أن (إبتلع) البرهان ما جاء على لسانه في اليوم الذي يليه ، مُردفاً إلتزامهُ بالإتفاق الإطاري ولكن بناءاً على تصوُّر ورؤى خاصة ، على ما يبدو أنها سرية وغير قابلة للإعلان ويستودعها سريرتهُ الخاصة وعقلهُ الباطن ، لذا سنظل نحن والجماهير الحادبة على المسار الديموقراطي وقوى الحرية والتغيير ومن خطا خُطانا (غير معنيين) بما يدور في دواخل الرجل وما يُضمر ولكن لكل حادثةٍ حديث.
أقول للمُشفقين و(المفزوعين) الذين يرى البرهان في فزعهم وصمة عار أو نقصان ، ونراهُ نحنُ هالة فخر وإعزاز و(وطنية) يستحقون عليها التكريم والإجلال ، لأنهم ببساطة لم يكونوا فزعين على أنفسهم بقدر ما كانوا مُشفقين على مصير الوطن والأمة ، فالبرهان بعد مأساة مجزرة إعتصام القيادة ، وكارثة إنقلاب 25 أكتوبر المشئوم أصبح بالنسبة لأغلبية الشعب السوداني رمزاً للغدر والنكوص عن الوعود وتبايُّن المواقف والتنصُل للعهود والمواثيق ، وأتمَّنى شخصياً انهُ حين يفعل ذلك بكل تلك (البساطة والعفوية) أن يكون على إعتقاد خاطيء بأن السياسة تُمارس هكذا بلا قيَّم ولا أخلاقيات ولا مباديء . أقول لأولئك المفزوعين والحادبين على المسار الديموقراطي ، أن البُرهان وحوارييه لم يعودوا بعد الآن قادرين على ممارسة الغدر لأنهم مُحاصرين بالفشل والإنهيار الإقتصادي والعقوبات الخارجية والشارع الثوري الذي أبى السكون والإنصياع ، هذا فضلاً عن صمود وكياسة وحنكة رموزنا السياسية المؤمنة بحق الشعب السوداني في الحصول على دولة الحرية والسلام والعدالة ، وعلى شتى مشاربهم إن كانوا من الذين وقَّعوا على الإتفاق الإطاري أو من الذين لم يوقِّعوا ولكنهم ظلوا مُناهضين للإنقلاب ، جميعهم يكفيهم (شرف) أنهم كانوا (مفزوعين) من تصريحات رجل إشتهر بقدرته العالية على قلب الطاولة على كل إتفاق وتفاهم وعهد ، لكنه هذه المرة مُكبَّل بقيود لن يستطيع الفكاك منها ، خصوصاً بعد أن أعلن قائد الدعم السريع بأن مسارهُ النهائي والإستراتيجي هو الإتفاق الإطاري المدعوم دولياً وإقليمياً وداخلياً ، مما يجعل كل من يحاول الإنقلاب عليه أو التراجع عن مساره إما (مُنتحر) أومخبولٌ يُلقي بنفسه إلى التهلُكة ، البرهان ومن شايعهُ داخل المؤسسة العسكرية يدركون تماماً أن الإتفاق الإطاري هو فرصتهم الأخيرة للنجاة بأنفسهم وبالوطن والأمة السودانية التي إستحقت بصمودها و نضالها الريادة والسمو بين الأمم.