مُتلازمة الغضب والتفريط !!
هيثم الفضل
14 February, 2023
14 February, 2023
haythamalfadl@gmail.com
صحيفة الجريدة
سفينة بَوْح -
سؤالٌ ظل يتبادر إلى ذهني وربما طرأ على أذهان الكثير من (الأبرياء) أمثالي ، (ما علاقة مُجابهة القائمون على أمر الدولة وأجهزتها النظامية من جيش وشرطة وأمن للثورة والثوُّار ، بما يبذلونه (بإخلاص) من (تفريط) في السودان والأمة والسودانية ؟) ، فكلما إزداد غِمار الصراع بينهم والقوى الثورية الحادبة على إستعادة المسار الديموقراطي ، كلما عبَّر الإنقلابيون عن غضبتهم بسياطٍ تُسلَّط على ظهر الشعب المسكين الذي لا ناقة لهُ ولاجمل في الإستنصار لهذا أو ذاك ، ويظهر ذلك جلياً في العديد من الصور أهمها (صمت) وتجاهل الأجهزة العسكرية والشرطية والأمنية عن أمور تُعتبر في معظم البلدان خطوطاً حمراء ، لأنها تمُس بصورة مباشرة (الأمن الوجودي) للدولة والأمة ، أنظروا إلى تصريحات الناظر ترك المُتتالية منذ ما يُقارب العامين وحتى يومنا هذا ، والتي يدعو فيها صراحةً وبكل بساطة وعفوية أبناء الشرق للإنفصال عن الدولة الأم ، حتى بلغت به نشوة الشعور بالأمن والقُدرة على الإفلات من المُسائلة والحساب والعقاب أن دعا ذات مرة دولةً جارة إلى فتح الحدود وإحتلال الشرق ، ولا حياة لمن تنادي في غياهب ظلامات الجهات التي من واجباتها أن تعتقل وتُسائل وتُحاكم كل من يدعو (الأعداء) أو الدول الأجنبية لإحتلال البلاد ، فحتى الجواسيس الذين يعملون لصالح المُخابرات الأجنبية ، يخونون بلدناهم تحت دائرة من السرية والتخَّفي بما يكفل نوعاً من الإحترام والتقدير والإكتراث بمكوناتها العسكرية والأمنية إذا ما ثبت عليهم الجُرم المشهود أعدموا أحياناً بدون محاكمة ولا فرصة للدفاع عن أنفسهم ، نكرِّر السؤال مرةً أخرى (ما علاقة التفريط في وجودية الدولة والأمة والسماح لكل من هب ودب ، وأيًّاً كانت الأسباب بتهديد وحدة السودان وأمنهُ وإستقرارهُ ، بما تبذلونهُ كإنقلابيين من مُكايدات وصولات وجولات في مواجهة مَنْ يرفضونكم ويُناضلون من أجل إسقاطكم ؟).
ذلك المُستنقع المُظلم للخيانة والإنخراط في دائرة الشر التي تستهدف إزهاق الدماء وتأجيج أسباب الفُرقة والشتات ، بإستهداف الوصول إلى الكارثة الكبرى المُتمثلة في إنفراط الدولة وزوالها وتشرُّد الأمة ، ظلت مُستمرة ومًتنامية كل ما ضاق الخناق على اللجنة الأمنية الإنقلابية لنظام البشير ، فبالأمس وعبر فيديو تم تداولهُ بغزارة في وسائط التواصل الإجتماعي ظهر الكوز المُرتجف المُرتزق ناجي مصطفي مُهدِّداً ومتوعِّداً الحكومة والشعب السوداني وخلفهُ ثُلةٌ من البُلهاء والجُهلاء المأجورين المُدجَّجين بالسلاح ، ساتراً عورته المُتمثِّلة في بحثه عن مصالحه الإسترزاقية بمُناهضة التطبيع مع إسرائيل ، داعياً للجهاد من أجل فلسطين ، فلسطين التي يعيش السواد الأعظم من شعبها في كنف الإحتلال الصهيوني مُعزَّزاً مُكرَّماً وفي حالةٍ معيشية وقانونية وأخلاقية تفوق بكثير نصف ما يحلم به الشعب السوداني القابع خلف قُضبان الإنقلاب وزنازين الدولة العميقة للإنقاذ البائدة التي ما زالت تُمسك بالرقاب حتى الآن ، كيف لدولةٍ مهما بلغ فيها التُسيُّب الوظيفي وإنعدام النزاهة والكفاءة المهنية وإستشراء مكائد التواطؤ السياسي والآيدلوجي في هياكل قيادتها العسكرية والشرطية والأمنية أن تسمح لأمثال ترك وناجي مصطفي والصوارمي خالد ، بإشهار أسلحتهم في وجه الشعب السوداني يُهدِّدونه بالويل والثبور إن لم يصمُت عن قول الحق ، وإن لم يرمي بثورته وأمانيه في بناء دولة القانون والسلام والحرية والعدالة والتنمية المُستدامة في قاع مُستنقعات فسادهم وأنانيتهم وحبهم للشهوات وإغتراف المال الحرام وظُلم الضُعفاء ، يا هؤلاء ثوبوا إلى رشدكم فركب الثورة على مشارف الوصول إلى الغايات ، و إن غدٍ لناظره قيريب.
صحيفة الجريدة
سفينة بَوْح -
سؤالٌ ظل يتبادر إلى ذهني وربما طرأ على أذهان الكثير من (الأبرياء) أمثالي ، (ما علاقة مُجابهة القائمون على أمر الدولة وأجهزتها النظامية من جيش وشرطة وأمن للثورة والثوُّار ، بما يبذلونه (بإخلاص) من (تفريط) في السودان والأمة والسودانية ؟) ، فكلما إزداد غِمار الصراع بينهم والقوى الثورية الحادبة على إستعادة المسار الديموقراطي ، كلما عبَّر الإنقلابيون عن غضبتهم بسياطٍ تُسلَّط على ظهر الشعب المسكين الذي لا ناقة لهُ ولاجمل في الإستنصار لهذا أو ذاك ، ويظهر ذلك جلياً في العديد من الصور أهمها (صمت) وتجاهل الأجهزة العسكرية والشرطية والأمنية عن أمور تُعتبر في معظم البلدان خطوطاً حمراء ، لأنها تمُس بصورة مباشرة (الأمن الوجودي) للدولة والأمة ، أنظروا إلى تصريحات الناظر ترك المُتتالية منذ ما يُقارب العامين وحتى يومنا هذا ، والتي يدعو فيها صراحةً وبكل بساطة وعفوية أبناء الشرق للإنفصال عن الدولة الأم ، حتى بلغت به نشوة الشعور بالأمن والقُدرة على الإفلات من المُسائلة والحساب والعقاب أن دعا ذات مرة دولةً جارة إلى فتح الحدود وإحتلال الشرق ، ولا حياة لمن تنادي في غياهب ظلامات الجهات التي من واجباتها أن تعتقل وتُسائل وتُحاكم كل من يدعو (الأعداء) أو الدول الأجنبية لإحتلال البلاد ، فحتى الجواسيس الذين يعملون لصالح المُخابرات الأجنبية ، يخونون بلدناهم تحت دائرة من السرية والتخَّفي بما يكفل نوعاً من الإحترام والتقدير والإكتراث بمكوناتها العسكرية والأمنية إذا ما ثبت عليهم الجُرم المشهود أعدموا أحياناً بدون محاكمة ولا فرصة للدفاع عن أنفسهم ، نكرِّر السؤال مرةً أخرى (ما علاقة التفريط في وجودية الدولة والأمة والسماح لكل من هب ودب ، وأيًّاً كانت الأسباب بتهديد وحدة السودان وأمنهُ وإستقرارهُ ، بما تبذلونهُ كإنقلابيين من مُكايدات وصولات وجولات في مواجهة مَنْ يرفضونكم ويُناضلون من أجل إسقاطكم ؟).
ذلك المُستنقع المُظلم للخيانة والإنخراط في دائرة الشر التي تستهدف إزهاق الدماء وتأجيج أسباب الفُرقة والشتات ، بإستهداف الوصول إلى الكارثة الكبرى المُتمثلة في إنفراط الدولة وزوالها وتشرُّد الأمة ، ظلت مُستمرة ومًتنامية كل ما ضاق الخناق على اللجنة الأمنية الإنقلابية لنظام البشير ، فبالأمس وعبر فيديو تم تداولهُ بغزارة في وسائط التواصل الإجتماعي ظهر الكوز المُرتجف المُرتزق ناجي مصطفي مُهدِّداً ومتوعِّداً الحكومة والشعب السوداني وخلفهُ ثُلةٌ من البُلهاء والجُهلاء المأجورين المُدجَّجين بالسلاح ، ساتراً عورته المُتمثِّلة في بحثه عن مصالحه الإسترزاقية بمُناهضة التطبيع مع إسرائيل ، داعياً للجهاد من أجل فلسطين ، فلسطين التي يعيش السواد الأعظم من شعبها في كنف الإحتلال الصهيوني مُعزَّزاً مُكرَّماً وفي حالةٍ معيشية وقانونية وأخلاقية تفوق بكثير نصف ما يحلم به الشعب السوداني القابع خلف قُضبان الإنقلاب وزنازين الدولة العميقة للإنقاذ البائدة التي ما زالت تُمسك بالرقاب حتى الآن ، كيف لدولةٍ مهما بلغ فيها التُسيُّب الوظيفي وإنعدام النزاهة والكفاءة المهنية وإستشراء مكائد التواطؤ السياسي والآيدلوجي في هياكل قيادتها العسكرية والشرطية والأمنية أن تسمح لأمثال ترك وناجي مصطفي والصوارمي خالد ، بإشهار أسلحتهم في وجه الشعب السوداني يُهدِّدونه بالويل والثبور إن لم يصمُت عن قول الحق ، وإن لم يرمي بثورته وأمانيه في بناء دولة القانون والسلام والحرية والعدالة والتنمية المُستدامة في قاع مُستنقعات فسادهم وأنانيتهم وحبهم للشهوات وإغتراف المال الحرام وظُلم الضُعفاء ، يا هؤلاء ثوبوا إلى رشدكم فركب الثورة على مشارف الوصول إلى الغايات ، و إن غدٍ لناظره قيريب.