تتابع مسلسل (إنكار الشينة): شهادة وزير الدفاع بالنظر !!
د. مرتضى الغالي
18 February, 2023
18 February, 2023
أنكر عبد الرحيم محمد حسين (وزير دفاع الإنقاذ ووزير داخليتها) معرفته بانقلاب يونيو أو المشاركة فيه.. وإنكار هذا الرجل له طعم خاص..! رغم ان (تملصه) هذا لم يكن مستبعداً بعد علي عثمان وبكري حسن صالح وبقية (فرقة حسب الله) التي كان من تصاريف القدر العجيبة أن تحكم السودان وتتسلط على شعب مثل شعب السودان لثلاثة عقود..فهذا من الأمور الغريبة التي تدعونا إلى مساءلة أنفسنا المرّة بعد المرّة: كيف سمحنا لهم بأن يجلسوا على رقابنا ثلاثين عاماً..وهم لا يصلحون حتى لإدارة طاولات اليانصيب و(ألعاب الملوص)..!
رجل كان المسؤول الأول عن احتلال القيادة العامة ساعة الانقلاب يقف أمام الملأ وأمام محكمة عنوانها تحرّي الحقيقة وعلى طاولتها (مصاحف القسم) ليقول انه سمع بالانقلاب (من الإذاعة)..! وآخر يقود دبابات الانقلاب في تلك الليلة (الضُلمّة) ويأتي أمام المحكمة وأسرته تعرف أين كان..ليقول انه كان في البيت ولا علاقة له بالاشتراك أو التخطيط أو التنفيذ..وآخر يقول انه كان في منزل خالته وسمع بالانقلاب من الجيران..! أما عبد الرحيم محمد حسين فيقول انه لا يعرف كل هؤلاء العسكريين الماثلين أمامه ولا أعضاء مجلس قيادة الانقلاب (بما فيهم المخلوع) ولم يقابلهم إلا بعد الانقلاب...فقط يعرف بكري حسن صالح (لأنو من الحفير وأنا من كرمة وقرأ معاي المدرسة)..! ويقول إنه لم يؤيد الانقلاب أصلاً ولا يعرف من الذي رشحه وزيراً برئاسة الجمهورية..!
والأغرب من كل هذا أن يتحدث عبد الرحيم صاحب نظرية (الدفاع بالنظر) ووزير الدفاع الذي اعتذر بأن الطائرات المُهاجمة جاءت بالليل وكانت (لمباتها مطفية)..الأغرب أن يذكر أنه نال نجمة الانجاز ونوط الجدارة ودرع الواجب وقلادة النيليين ووسام الصمود ووشاح (الخدمة الطويلة الممتازة) والميدالية الذهبية للدفاع و(الوسام بتاع الانتربول)..!! فأي انجاز يا ترى قام به هذا الرجل وأي جدارة وأي دفاع وأي صمود يا حبيبي..وما هو الواجب الذي نهض به (غير الدفاع بالنظر)..!
ثم أطنب الرجل في ذكر محاسن انجازاته وقال إنه وبفضل إدارته لوزارة للدفاع أصبح السودان اكبر مركز في إفريقيا لصيانة الطائرات..! والمشاركة في العروض الجوية بطائرات من صناعة سودانية..! (لم يذكر ترقيته بعد انهيار عمارات الوزارة تحت إشرافه بطوابقها الأربعة ومعداتها باهظة التكاليف بسبب (فساد الخلطة) وشركة المقاولة)..نعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة..!
وضح من جلسة المحكمة أول أمس أن عبد الرحيم هذا ليس في الدفعة 22 في الكلية الحربية وليس في الدفعة 23 وإنما تم تسكينه بين الدفعتين كما قال.. ولا ندري هل هذا أمر طبيعي أم خاص به وحده..(الله العليم) ولكن كان جلياً من أقواله إن سيرته العسكرية والمهنية والتأهيلية فيها اضطراب شديد رغم ما يشهد به على نفسه بأنه (مهندس ميكانيكي)..!
في بداية شهادته بدأ عبد الرحيم م حسين باسم الله الأعظم والصلاة على الرسول الأمين ثم تلا الآية (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها....) ثم بدأت سلسلة الأكاذيب والانكارات..وهو يظن بعدم وجود رابط بين ذكر اسم الله تعالي وآيات الكتاب الكريم وبين ممارسة الإنكار والتمويه وطمس الحقائق..وهذه خصلة إنقاذية صميمة بينما (حتى نشالي المحفظات) يتهيّبون من تغطية جُنحهم بلبوس الدين واسم الجلالة..لأن هذا يجعل من المصيبة مصيبتين.. الله لا كسّبكم..!!
murtadamore@yahoo.com
رجل كان المسؤول الأول عن احتلال القيادة العامة ساعة الانقلاب يقف أمام الملأ وأمام محكمة عنوانها تحرّي الحقيقة وعلى طاولتها (مصاحف القسم) ليقول انه سمع بالانقلاب (من الإذاعة)..! وآخر يقود دبابات الانقلاب في تلك الليلة (الضُلمّة) ويأتي أمام المحكمة وأسرته تعرف أين كان..ليقول انه كان في البيت ولا علاقة له بالاشتراك أو التخطيط أو التنفيذ..وآخر يقول انه كان في منزل خالته وسمع بالانقلاب من الجيران..! أما عبد الرحيم محمد حسين فيقول انه لا يعرف كل هؤلاء العسكريين الماثلين أمامه ولا أعضاء مجلس قيادة الانقلاب (بما فيهم المخلوع) ولم يقابلهم إلا بعد الانقلاب...فقط يعرف بكري حسن صالح (لأنو من الحفير وأنا من كرمة وقرأ معاي المدرسة)..! ويقول إنه لم يؤيد الانقلاب أصلاً ولا يعرف من الذي رشحه وزيراً برئاسة الجمهورية..!
والأغرب من كل هذا أن يتحدث عبد الرحيم صاحب نظرية (الدفاع بالنظر) ووزير الدفاع الذي اعتذر بأن الطائرات المُهاجمة جاءت بالليل وكانت (لمباتها مطفية)..الأغرب أن يذكر أنه نال نجمة الانجاز ونوط الجدارة ودرع الواجب وقلادة النيليين ووسام الصمود ووشاح (الخدمة الطويلة الممتازة) والميدالية الذهبية للدفاع و(الوسام بتاع الانتربول)..!! فأي انجاز يا ترى قام به هذا الرجل وأي جدارة وأي دفاع وأي صمود يا حبيبي..وما هو الواجب الذي نهض به (غير الدفاع بالنظر)..!
ثم أطنب الرجل في ذكر محاسن انجازاته وقال إنه وبفضل إدارته لوزارة للدفاع أصبح السودان اكبر مركز في إفريقيا لصيانة الطائرات..! والمشاركة في العروض الجوية بطائرات من صناعة سودانية..! (لم يذكر ترقيته بعد انهيار عمارات الوزارة تحت إشرافه بطوابقها الأربعة ومعداتها باهظة التكاليف بسبب (فساد الخلطة) وشركة المقاولة)..نعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة..!
وضح من جلسة المحكمة أول أمس أن عبد الرحيم هذا ليس في الدفعة 22 في الكلية الحربية وليس في الدفعة 23 وإنما تم تسكينه بين الدفعتين كما قال.. ولا ندري هل هذا أمر طبيعي أم خاص به وحده..(الله العليم) ولكن كان جلياً من أقواله إن سيرته العسكرية والمهنية والتأهيلية فيها اضطراب شديد رغم ما يشهد به على نفسه بأنه (مهندس ميكانيكي)..!
في بداية شهادته بدأ عبد الرحيم م حسين باسم الله الأعظم والصلاة على الرسول الأمين ثم تلا الآية (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها....) ثم بدأت سلسلة الأكاذيب والانكارات..وهو يظن بعدم وجود رابط بين ذكر اسم الله تعالي وآيات الكتاب الكريم وبين ممارسة الإنكار والتمويه وطمس الحقائق..وهذه خصلة إنقاذية صميمة بينما (حتى نشالي المحفظات) يتهيّبون من تغطية جُنحهم بلبوس الدين واسم الجلالة..لأن هذا يجعل من المصيبة مصيبتين.. الله لا كسّبكم..!!
murtadamore@yahoo.com