مؤتمر علمي تربوي برعاية (عرديب) الكوز ، يشرفه وزير التربية الاتحادي

 


 

 

مؤتمر علمي تربوي برعاية ( عرديب ) الكوز ، يشرفه وزير التربية الاتحادي وهو شخص مكلف وجاء للمنصب من باب المحاصصة ومساهمته في خدمة التعليم صفر كبير ويكفي تعامله الفظ مع المعلمين وتنكره لحقوقهم المشروعة !!..
في العام ١٩٩٠ قام مؤتمر سياسات التعليم والانقاذ طفل يحبو وكان مؤتمرا حشدت له كافة الإمكانيات وتم الإعداد له بصورة مدهشة وخرجت منه توصيات قمة في الروعة والابداع ولكن للاسف وعندما تقدم العمر بالانقاذ بان المستور واتضح لؤم الكيزان ونيتهم المبيتة للقضاء على التعليم وجعله كسيحا لا يقوي علي النهوض وكان هذا ديدنهم في المؤتمرات العديدة التي اقاموها وكل مؤتمر يكون من حيث البهرجة قمة في الأناقة والتوصيات تكون محكمة جيدة السبك ليس أكثر وينتهي بها المطاف في الاضابير داخل الإدراج المحكمة الإغلاق وتترك للنسيان والغبار والفئران والصراصير وهكذا كان الحال مع العديد من المؤتمرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ذرا للرماد في العيون وخداع المواطن وجعله يتقلب في احضان المدينة الفاضلة الي درجة التخدير وهم اي الكيزان جاءوا مع انقلابهم ببرامج مكنتهم من مفاصل الدولة التي عبثوا بها لمدة ثلاثة عقود كانت كافية بأن تعود بالبلاد الي عصور ماقبل التاريخ !!..
ونجحت الثورة وتنفس المواطن الصعداء وتواري المخلوع وزمرته وراء القضبان وبدأت العافية تدب في الجسد العليل وابتلت العروق وتمكن حمدوك وصحبه في مايشبه المعجزة ورويدا رويدا بدأت صورتنا أمام العالم تفصح عن وجه جميل وخلق نبيل وازاحوا عن كاهلنا القيود ونظروا في أمر رفع الديون عنا وعادت بيوتات العالم المالية تلقي علينا نظرة محبة وجنينا بعض المساعدات وصارت لنا ثقة في أنفسنا وقلنا للعالم عاملونا ونعاملكم بالندية فنحن أغنياء وحبانا الله تعالى بالكثير من الخيرات ولن نفكر بعد اليوم في تصدير الخام ومصانعنا ستدخل المعركة وتنتج مايجلب لنا الصعب من العملات ونتخلص الي الابد من كوننا يد سفلي وحان الوقت لأن نسير بين الأمم مرفوعي الرأس موفوري الكرامة !!..
وذهب حمدوك الي الأمم المتحدة واستقبله الاعضاء وقوفا واكفهم ادماها التصفيق في معجزة لم تتحقق لرئيس من قبل وألمانيا إعجابا بثورة السودان تعهدت بإصلاح كافة اعطال الكهرباء في البلاد وامريكا قدمت المنح وفرنسا عبر ماكرون وصفت حمدوك بالصديق الشفاف وصرنا كمواطنين نجوب مطارات العالم والبسمة تقابلنا مثل فلق الصباح وكنا في عهد الكيزان موضع ارتياب يلبسوننا جلاليب التطرف والإرهاب ويفرضون علينا المقاطعة الاقتصادية والعقاب !!..
وكل حلمنا تبخر مع اللجنة الأمنية التي ورثت الإنقاذ وارجعت الفلول لمواقعهم وتحكمهم في الرقاب وحتي إدارات الجامعات عادت كيزانية كاملة الدسم وفي الجميلة ومستحيلة حل عرديب الكوز مكان البروفسير فدوي بنت الوزير عبدالرحمن علي طه مفخرة وزراء السودان المعلم المربي الذي صال وجال في شيخ المعاهد بخت الرضا وعرك السياسة وعركته في حزب الأمة ونال شهادة ونجومية في كل عمل كلف به ولم يتهاون أو تلن له قناة !!..
تقيم كلية التربية جامعة الخرطوم يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين المؤتمر الأول للبحث العلمي التروي برعاية عرديب الكوز وبتشريف الوزير الاتحادي وهذا الثنائي لا يبشر بخير وهذا المؤتمر خلاف إن التعليم الذي تراجع كثيرا بكافة مراحله عاد بقرارات البرهان الي يد الكيزان ومعروف عن هؤلاء القوم إن أمورهم تدار بالقوالب الجاهزة والبرمجة المعدة سلفا المستوردة علي حسب ما يؤمنون به من ايدلوجية يحفظونها عن ظهر قلب ويطبقونها مثل السير علي قضيب السكة الحديد لا يتزحزحون عنها قيد شعرة ولذا فإن مؤتمر كلية التربية المزمع قيامه بعد يومين عن البحث العلمي التربوي سيكون تحصيل حاصل والتعليم اصلا ذهب مع الريح والكيزان عادوا للهيمنة علي إدارة الجامعات والوزارات المعنية بالتربية ومكاتب التعليم فماذا ننتظر من جديد في التعليم غير مزيد من الدمار الشامل الممنهج !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////

 

آراء