ولولة الشرطة!!
صباح محمد الحسن
13 March, 2023
13 March, 2023
أطياف -
ضجت الأسافير بالأمس بسخرية من بيان أصدرته الشرطة السودانية، عكس حرفياً ما وصلت إليه هذه المؤسسة من تردي وانهيار ، وكما ذكرنا من قبل أن الشرطة تعاني من أزمة خطاب في بيانتها ، والتي لم تبدأ ولن تنتهي بهذا البيان الأخير.
فالشرطة في كل بياناتها عن قتل الثوار والجرائم المنزلية، والإختفاء القسري للمواطنين ، كانت تصدر بيانات ضعيفة وهزيلة ومتناقضة الأمر الذي يجعلها تصدر أكثر من بيان في قضية واحدة وفي يوم واحد ، وهذا إن دل انما يدل على حالة الإرتباك المؤسسي الذي تعاني منه والذي يعود إلى سوء الإدارة.
فمن قبل تحدثت مصادرها للصحف عن الدكتور المختفي وقالت إنها وجدته عريساً مع زوجته الثانية، و قالت في بيان قبله إن افرادها يعانون من فرط البمبان الذي يطلقه عليها الثوار في المواكب ، واستغاثت فيما بعده بحجة أن الثورة في السودان تحولت لتخريبية وأن أفرادها ومقارها في خطر.
كل هذا حدث في عهد عنان فبجانب سجله الحافل بالعنف والضرب والقتل للثوار ، تأتي أخبار الفساد لتكشف وجهه الإداري الحقيقي داخل المؤسسة ومع هذا كله تأبى الشرطة إلا ان تكون كالمجاهر بذنبه وتفضح نفسها ، بسوء الخطاب الإعلامي ، وضحالة الطرح والمحتوى والانحدار اللغوي للحد الذي تصف فيه منتقديها ( بالمولولين ).
حيث قالت إن ما أثير هو صراخ وعويل و (ولوله) من لوبيهات وشلليات صاحبة الصوت العالي وتبادل المصالح التي ظلت لوقت طويل تتحكم في الكثير من مفاصل المؤسسة بسواتر متعددة).
وهذا يؤكد ان المؤسسة تعاني انقسامات كبيرة أقرت بها ضمنياً ( لوبيهات وشلليات ) فالمؤسسة يبدو أنها تتصدع بسبب الخلافات حول مديرها العام.
ومعلوم أن البيان يسمى بياناً، لما يتسم به من وضوح يبين به اللبس والغموض عند الناس ، فكان الأحرى أن تنفي الشرطة ما نسب إليها من فساد ، لكنها اختارت ( الولولة ) إسلوباً في التعبير ، وهو نتاج لحالة الذعر التي اصابتها من ( هجمة ) الاتهامات التي ضربت امبرطوريتها، ففساد القادة يعني فساد مؤسسة بأكملها لأن فساد الافراد يصلحه القادة ، والعكس هنا لا يجدي.
والشرطة قصدت بهذا البيان أن تصرف النظر عن القضية الاساسية فبدلاً من أن يكون فسادها خبراً، أصبح البيان هو الخبر، ونجحت الشرطة في التغطية، لكن الى متى !!
فالمدير ( ابو نجمة ) يجب أن ينفي الفساد ( ليحلل ) تكريمه من قبل القائد الانقلابي او تتجه السلطات لمحاسبته وإقالته وتقديمه للمحاكمة، فالأمر لا ينتهي ببيان (الهمز واللمز ) الأمر أكبر من هذا بكثير !!
طيف أخير:
التهنئة للدكتورة هبة عمر رئيسة للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء انتصار للمرأة في مارس المرأة ..الثورة نقابة ولجنة حي!!
الجريدة
ضجت الأسافير بالأمس بسخرية من بيان أصدرته الشرطة السودانية، عكس حرفياً ما وصلت إليه هذه المؤسسة من تردي وانهيار ، وكما ذكرنا من قبل أن الشرطة تعاني من أزمة خطاب في بيانتها ، والتي لم تبدأ ولن تنتهي بهذا البيان الأخير.
فالشرطة في كل بياناتها عن قتل الثوار والجرائم المنزلية، والإختفاء القسري للمواطنين ، كانت تصدر بيانات ضعيفة وهزيلة ومتناقضة الأمر الذي يجعلها تصدر أكثر من بيان في قضية واحدة وفي يوم واحد ، وهذا إن دل انما يدل على حالة الإرتباك المؤسسي الذي تعاني منه والذي يعود إلى سوء الإدارة.
فمن قبل تحدثت مصادرها للصحف عن الدكتور المختفي وقالت إنها وجدته عريساً مع زوجته الثانية، و قالت في بيان قبله إن افرادها يعانون من فرط البمبان الذي يطلقه عليها الثوار في المواكب ، واستغاثت فيما بعده بحجة أن الثورة في السودان تحولت لتخريبية وأن أفرادها ومقارها في خطر.
كل هذا حدث في عهد عنان فبجانب سجله الحافل بالعنف والضرب والقتل للثوار ، تأتي أخبار الفساد لتكشف وجهه الإداري الحقيقي داخل المؤسسة ومع هذا كله تأبى الشرطة إلا ان تكون كالمجاهر بذنبه وتفضح نفسها ، بسوء الخطاب الإعلامي ، وضحالة الطرح والمحتوى والانحدار اللغوي للحد الذي تصف فيه منتقديها ( بالمولولين ).
حيث قالت إن ما أثير هو صراخ وعويل و (ولوله) من لوبيهات وشلليات صاحبة الصوت العالي وتبادل المصالح التي ظلت لوقت طويل تتحكم في الكثير من مفاصل المؤسسة بسواتر متعددة).
وهذا يؤكد ان المؤسسة تعاني انقسامات كبيرة أقرت بها ضمنياً ( لوبيهات وشلليات ) فالمؤسسة يبدو أنها تتصدع بسبب الخلافات حول مديرها العام.
ومعلوم أن البيان يسمى بياناً، لما يتسم به من وضوح يبين به اللبس والغموض عند الناس ، فكان الأحرى أن تنفي الشرطة ما نسب إليها من فساد ، لكنها اختارت ( الولولة ) إسلوباً في التعبير ، وهو نتاج لحالة الذعر التي اصابتها من ( هجمة ) الاتهامات التي ضربت امبرطوريتها، ففساد القادة يعني فساد مؤسسة بأكملها لأن فساد الافراد يصلحه القادة ، والعكس هنا لا يجدي.
والشرطة قصدت بهذا البيان أن تصرف النظر عن القضية الاساسية فبدلاً من أن يكون فسادها خبراً، أصبح البيان هو الخبر، ونجحت الشرطة في التغطية، لكن الى متى !!
فالمدير ( ابو نجمة ) يجب أن ينفي الفساد ( ليحلل ) تكريمه من قبل القائد الانقلابي او تتجه السلطات لمحاسبته وإقالته وتقديمه للمحاكمة، فالأمر لا ينتهي ببيان (الهمز واللمز ) الأمر أكبر من هذا بكثير !!
طيف أخير:
التهنئة للدكتورة هبة عمر رئيسة للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء انتصار للمرأة في مارس المرأة ..الثورة نقابة ولجنة حي!!
الجريدة