مناورات الفلول لإعادة حكم السودان المأزم
عثمان عطية
28 March, 2023
28 March, 2023
ليست الغاية الاستراتيجية من مناورات ذيول الكيزان وفلول المؤتمر الوطني حكم السودان مرة اخري, فهم "يعرفون جيدا" بان لا أمل لهم في إعادة حكم السودان! ولكن وكعادة الكيزان, يعملون ليل نهار لاشعال نار الفتن حتي لا تقوم دولة سودانية محترمة. وعليه هدفهم الاسمي تقويض المرحلة الانتقالية بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة, عن طريق شعارهم " توسيع المشاركة السياسية" و تحت راية المثل الشعبي" يا فيها يا نطفيها"!!؟.
مناورات الفلول لتقويض الفترة الانتقالية يمكن ان تكون تحت عدة مسميات وعدة اشكال ولو " انهم يفوقون سوء الظن العريض" ولانهم ملتصقون ومرتبطون عضويا بفكرة الحكم والادارة, فلا يستطيعون العمل الا وفي يدهم السلطة القهرية فبرنامجهم التقويضي يتزامن مع بداية عمل وتدشين الاتفاق الاطاري وممارسة الحكم عملياً:
علي مستوي العاصمة القومية:
استخدام القطاع الاقتصادي الخاص, عن طريق شركاتهم التي تعمل في الجانب الاقتصادي الخدمي وخلق ازمات عديدة مثال ازمات الغاز والخبز ، البنزين .... وخلق " الندرة " بالتزامن مع تكثيف نشاطهم في الاعلام الرقمي " لا غاز لا عيش يا بشة تعال معليش"!!
اعادة احياء نشاط كوادرهم في القطاع العام، المتمثلين في كبار الموظفين والتنفيذيين وذلك خلق مقاومة مستترة وذكية العمل المناوئ لاستقرار الدولةّ واجهاض اي مبادرة تغيير ايجابي لتطوير مؤسسات الخدمة المدنية!
العمل بصورة جادة مع المناوئين للاتفاق الاطاري اعداء الامس واعداء الغد ايضا ولكن العمل بمبدأ التقية فهم رفاق اليوم " الحزب الشيوعي وحزب البعث ولجان المقاومة المختلفة" علي الخروج مع الثوار ليس لاهداف الثوار بل لتقويض الحكم الانتقالي في ذاته, والافلات من اي مساءلة لجان ازالة التمكين! وعن طريق تكثيف الالة الاعلامية " وكتيبة الجهاد الالكتروني فسوف يعملون علي اختطاف اي عمل مستقبلي تقوم به لجان المقاومة علي انه من جهدهم ويستثمرونه علي ذلك! فيصبحوا المعارضة الوحيدة علي الساحة السياسية والعمل الميداني.
شد البلاد من اطرافها وتحريك قوي الهامش التي لها مصالح اقتصادية وسياسية مع الفلول هذا اذا لم تكن جزء اصيلا منه, ويتضح ذلك في عدة محور :
شرق السودان:
والذي سوف يمثل العقبة الكؤود للحكم الانتقالي المدني, وذلك لما تمثله قضية شرق السودان من حساسية عالية , وما تعانيه مجتمعات المنطقة من تخلف وظروف الفقر المدقع والحرمان المتراكم نتيجة الاهمال من حكومات المركز المختلفة و منذ دولة الاستقلال وحتي الان! كما ان قضية شرق السودان تختلف تماما عن باقي قضايا الهامش فهناك نزاعات عشائرية قديمة ومتجددة تنبع من حين لاخر " حسب الطلب من قادة الفلول" بجانب قضايا موانئ ساحل البحر الاحمر وموانئ نفط جنوب السودان, فقضايا الهامش في شرق السودان تختلف من قضايا الهامش في جنوب شرق السودان منطقة النيل الازرق, " اخر محاولة للفلول كانت ناجحة الي حد ما وهي خلق فتنة بين المكونات الاثنية في النيل الازرق بين قبائل الفونج والهوسا راح ضحيتها مجموعة عزيزة من ابناء النيل الازرق"
دارفور :
الجبهة الثورية وقضية دارفور, يمكن للفول العمل علي التقارب مع المناوئين للاتفاق الاطاري من ابناء الحركات المسلحة في دارفور و المجموعات المختلفة من حركات الجبهة الثورية بجانب استمالة شيوخ القبائل والعشائر لتقويض المرحلة الانتقالية.
الوسط والشمال :
قضايا الوسط والشمال, للفول" زراع طويل" في الجزيرة والشمال وإذكاء فتن ما يعرف "بدرع الشمال" وعمل الحشود الاسفيرية للمكونات القبلية والعشائرية .
هذا غيض من فيض الفلول,مع العلم بانهم يفوقون سؤء الظن العريض, وعليه علي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني عمل جلسات عصف ذهني وسيناريوهات مختلفة لمعرفة ما يمكن للفلول صنعه من مشكلات و إستشراف البدائل الازمة قبل حدوثها.
attiaosman@gmail.com
////////////////////////
مناورات الفلول لتقويض الفترة الانتقالية يمكن ان تكون تحت عدة مسميات وعدة اشكال ولو " انهم يفوقون سوء الظن العريض" ولانهم ملتصقون ومرتبطون عضويا بفكرة الحكم والادارة, فلا يستطيعون العمل الا وفي يدهم السلطة القهرية فبرنامجهم التقويضي يتزامن مع بداية عمل وتدشين الاتفاق الاطاري وممارسة الحكم عملياً:
علي مستوي العاصمة القومية:
استخدام القطاع الاقتصادي الخاص, عن طريق شركاتهم التي تعمل في الجانب الاقتصادي الخدمي وخلق ازمات عديدة مثال ازمات الغاز والخبز ، البنزين .... وخلق " الندرة " بالتزامن مع تكثيف نشاطهم في الاعلام الرقمي " لا غاز لا عيش يا بشة تعال معليش"!!
اعادة احياء نشاط كوادرهم في القطاع العام، المتمثلين في كبار الموظفين والتنفيذيين وذلك خلق مقاومة مستترة وذكية العمل المناوئ لاستقرار الدولةّ واجهاض اي مبادرة تغيير ايجابي لتطوير مؤسسات الخدمة المدنية!
العمل بصورة جادة مع المناوئين للاتفاق الاطاري اعداء الامس واعداء الغد ايضا ولكن العمل بمبدأ التقية فهم رفاق اليوم " الحزب الشيوعي وحزب البعث ولجان المقاومة المختلفة" علي الخروج مع الثوار ليس لاهداف الثوار بل لتقويض الحكم الانتقالي في ذاته, والافلات من اي مساءلة لجان ازالة التمكين! وعن طريق تكثيف الالة الاعلامية " وكتيبة الجهاد الالكتروني فسوف يعملون علي اختطاف اي عمل مستقبلي تقوم به لجان المقاومة علي انه من جهدهم ويستثمرونه علي ذلك! فيصبحوا المعارضة الوحيدة علي الساحة السياسية والعمل الميداني.
شد البلاد من اطرافها وتحريك قوي الهامش التي لها مصالح اقتصادية وسياسية مع الفلول هذا اذا لم تكن جزء اصيلا منه, ويتضح ذلك في عدة محور :
شرق السودان:
والذي سوف يمثل العقبة الكؤود للحكم الانتقالي المدني, وذلك لما تمثله قضية شرق السودان من حساسية عالية , وما تعانيه مجتمعات المنطقة من تخلف وظروف الفقر المدقع والحرمان المتراكم نتيجة الاهمال من حكومات المركز المختلفة و منذ دولة الاستقلال وحتي الان! كما ان قضية شرق السودان تختلف تماما عن باقي قضايا الهامش فهناك نزاعات عشائرية قديمة ومتجددة تنبع من حين لاخر " حسب الطلب من قادة الفلول" بجانب قضايا موانئ ساحل البحر الاحمر وموانئ نفط جنوب السودان, فقضايا الهامش في شرق السودان تختلف من قضايا الهامش في جنوب شرق السودان منطقة النيل الازرق, " اخر محاولة للفلول كانت ناجحة الي حد ما وهي خلق فتنة بين المكونات الاثنية في النيل الازرق بين قبائل الفونج والهوسا راح ضحيتها مجموعة عزيزة من ابناء النيل الازرق"
دارفور :
الجبهة الثورية وقضية دارفور, يمكن للفول العمل علي التقارب مع المناوئين للاتفاق الاطاري من ابناء الحركات المسلحة في دارفور و المجموعات المختلفة من حركات الجبهة الثورية بجانب استمالة شيوخ القبائل والعشائر لتقويض المرحلة الانتقالية.
الوسط والشمال :
قضايا الوسط والشمال, للفول" زراع طويل" في الجزيرة والشمال وإذكاء فتن ما يعرف "بدرع الشمال" وعمل الحشود الاسفيرية للمكونات القبلية والعشائرية .
هذا غيض من فيض الفلول,مع العلم بانهم يفوقون سؤء الظن العريض, وعليه علي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني عمل جلسات عصف ذهني وسيناريوهات مختلفة لمعرفة ما يمكن للفلول صنعه من مشكلات و إستشراف البدائل الازمة قبل حدوثها.
attiaosman@gmail.com
////////////////////////