لا للحرب شعارٌ لا يكفي الاّ إذا
مهدي زين
20 May, 2023
20 May, 2023
لا للحرب عشم الذين هاجروا من ديارهم وهم يحملون مفاتيح دورهم .. يحلمون بالعودة ، لا للحرب أنشودة الصغار الذين روَّعهم أزيز الطائرات وهدير المدافع ولعلعة البنادق ، لا للحرب أمل الذين أغلقت في وجوههم المستشفيات والصيدليات ، لا للحرب بشارة الطلاب الذين أُغلقت مدارسهم وجامعاتهم الي أجل غير مسمى ، لا للحرب تقاوي وسماد المزارعين الذين يحلمون بمواسم الخير تتفجر في ربوع الوطن ، لا للحرب رجاء العمال والموظفين العاجزين عن دفع الفواتير ، لا للحرب أطواق وزوارق النجاة للواقفين على المعابر وللذين ترنوا عيونهم في الأفق على سواحل البحار والمحيطات .
لا للحرب اليد التي تكفكف دمع الثكالى وتمسح على رؤوس اليتامى ، لا للحرب جرعة ماء التائهين في الصحارى ، لا للحرب لقمة الجياع الهائمين في الفلوات ، لا للحرب ومضة الضياء للصابرين في حالك الليالي ، لا للحرب هتاف الشجعان الذين لا ترهبهم الطائرات والمدافع والبنادق ، لا للحرب شعار يحيى بالهتاف ، لا للحرب كل الشعب .
أربعة عشر ولاية من ولايات الوطن الثمانية عشر هادئة رحل اليها الملايين من سكان العاصمة المثلثة ليجدوا فيها الأمان وبعضاً من مياهٍ وكهرباء . هذه الولايات الأربعة عشر بأهلها وضيوفها يقع على عاتقها عبء إحياء شعار لا للحرب كما أحيت كلها من قبل مع الخرطوم شعار سلمية سلمية ضد الحرامية الذي انهارت أمامه المنظومة الأمنية الإنقاذية بكل صلفها وجبروتها ثم ترنحت بعده حكومتها وذهبت الي مزابل التاريخ . هذه الولايات الأربعة عشر قادرة على تغيير وجه التاريخ وقطع الطريق على دعاة ومروجي الحرب والدمار والموت .
لا للحرب شعارٌ يجب أن ننفخ فيه جميعاً روح الكبرياء والتحدي والشموخ والجسارة بالحناجر الصادحة والصدور العارية والأيادي البيضاء والمليونيات المتراصة التي تسد الأفق وتحجب ضوء الشمس .
لا للحرب نريده شعاراً لثورة جديدة تتعانق في شوارعها كل قوى ثورة ديسمبر المجيدة وكل كاره للحرب وكل عاشق للديمقراطية والحرية والسلام والعدالة وكل محب للبناء والتعمير وكل كاره للديكتاتوريات والمليشيات .
لا للحرب شعارٌ يجب أن يشرخ هتافه سماوات العواصم والمدن العالمية من سدني الي باريس ولندن وبرلين واستكهولم ونيويورك وواشنطن ولوس انجلس وسانفرانسيسكو وكل المهاجر التي يحيى فيها السودانيون على امتداد العالم الحر.
لا للحرب هتاف الشجعان الذين لا ترهبهم الطائرات والمدافع والبنادق ، لا للحرب شعار الذين يحلمون بجيش وطني واحد يدافع عن كرامة المواطن وثغور الوطن ويحمي الديمقراطية والسلام ويأتمر بأمر الحكومة المدنية وعلينا في القوى المدنية والحزبية ولجان المقاومة أن نكون حداة وحماة هذا الشعار وأن نخرج شاهرين له في كل الشوارع فهذه الأرض لنا نحن الذين بالدماء روينا ترابها وهتفنا فوق ثراها سلمية سلمية ضد الحرامية فانهارت قلاع الطغيان ، وهذه الأرض لنا نحن الذين سنملأ فجاجها غداً بهتاف لا للحرب فتصمت البنادق ويسقط الذين يرقصون على أصواتها والذين يسعدهم الموت وتناثر الأشلاء
Mahdi Zain
mahdizain@yahoo.com
لا للحرب اليد التي تكفكف دمع الثكالى وتمسح على رؤوس اليتامى ، لا للحرب جرعة ماء التائهين في الصحارى ، لا للحرب لقمة الجياع الهائمين في الفلوات ، لا للحرب ومضة الضياء للصابرين في حالك الليالي ، لا للحرب هتاف الشجعان الذين لا ترهبهم الطائرات والمدافع والبنادق ، لا للحرب شعار يحيى بالهتاف ، لا للحرب كل الشعب .
أربعة عشر ولاية من ولايات الوطن الثمانية عشر هادئة رحل اليها الملايين من سكان العاصمة المثلثة ليجدوا فيها الأمان وبعضاً من مياهٍ وكهرباء . هذه الولايات الأربعة عشر بأهلها وضيوفها يقع على عاتقها عبء إحياء شعار لا للحرب كما أحيت كلها من قبل مع الخرطوم شعار سلمية سلمية ضد الحرامية الذي انهارت أمامه المنظومة الأمنية الإنقاذية بكل صلفها وجبروتها ثم ترنحت بعده حكومتها وذهبت الي مزابل التاريخ . هذه الولايات الأربعة عشر قادرة على تغيير وجه التاريخ وقطع الطريق على دعاة ومروجي الحرب والدمار والموت .
لا للحرب شعارٌ يجب أن ننفخ فيه جميعاً روح الكبرياء والتحدي والشموخ والجسارة بالحناجر الصادحة والصدور العارية والأيادي البيضاء والمليونيات المتراصة التي تسد الأفق وتحجب ضوء الشمس .
لا للحرب نريده شعاراً لثورة جديدة تتعانق في شوارعها كل قوى ثورة ديسمبر المجيدة وكل كاره للحرب وكل عاشق للديمقراطية والحرية والسلام والعدالة وكل محب للبناء والتعمير وكل كاره للديكتاتوريات والمليشيات .
لا للحرب شعارٌ يجب أن يشرخ هتافه سماوات العواصم والمدن العالمية من سدني الي باريس ولندن وبرلين واستكهولم ونيويورك وواشنطن ولوس انجلس وسانفرانسيسكو وكل المهاجر التي يحيى فيها السودانيون على امتداد العالم الحر.
لا للحرب هتاف الشجعان الذين لا ترهبهم الطائرات والمدافع والبنادق ، لا للحرب شعار الذين يحلمون بجيش وطني واحد يدافع عن كرامة المواطن وثغور الوطن ويحمي الديمقراطية والسلام ويأتمر بأمر الحكومة المدنية وعلينا في القوى المدنية والحزبية ولجان المقاومة أن نكون حداة وحماة هذا الشعار وأن نخرج شاهرين له في كل الشوارع فهذه الأرض لنا نحن الذين بالدماء روينا ترابها وهتفنا فوق ثراها سلمية سلمية ضد الحرامية فانهارت قلاع الطغيان ، وهذه الأرض لنا نحن الذين سنملأ فجاجها غداً بهتاف لا للحرب فتصمت البنادق ويسقط الذين يرقصون على أصواتها والذين يسعدهم الموت وتناثر الأشلاء
Mahdi Zain
mahdizain@yahoo.com