الدعم السريع والعودة لجذوره الجنجويدية
د. زاهد زيد
1 June, 2023
1 June, 2023
يعلم كل من يتابع كتاباتي موقفي من الكيزان وحكومة الانقاذ ، وأني لم ولا زلت على موقفي منهم ، وأعلم تماما جرائمهم في حق البلد ، وأنهم هم الذين أنشأوا الدعم السريع من رحم الجنجويد ، وهم الذين سلحوه ، و مكنوا له ، وأضعفوا الجيش بعد أن استحال ضمان جانبه وانقسامهم هم انفسهم خاصة بعد المفاصلة مع الترابي عرابهم وشيخهم الذي تنكروا له ، ففضحهم على قناة الجزيرة . في شاهد على العصر .
كل ذلك مما لا احتاج للمطبلين و حارقي البخور ، والمرجفين أن يمنحوني صكا ببراءتي من الذي درجوا عليه من صفات التخوين و العمالة التي هم أجدر بها من كل شخص .
ذلك أنني واجزم ان مثلي كثير قد وصلنا لقناعة ان هذا ليس وقت المحاسبة ، ولا القاء اللوم على الآخر ، فالأولوية الان لوقف انتهاكات الدعم السريع الذي اطلق وحوشه في الخرطوم يستبيح الأعراض ويزهق الأرواح ويروع الآمنين من شيوخ وأطفال ، ويحتل بيوتهم بالقوة ويتمركز في وحول محطات الكهرباء والانترنت والمستشفيات ، ويتخذ من الناس دروعا بشرية ، في خسة وجبن ، وهم الذين يتهكمون على البرهان واختبائه في البدرون ، فما يفعلونه أدهى وأمر ، لأنه يطال كل الناس .
فلو انفق الكيزان المليارات ليشوهوا صورة الدعم السريع ويخرجونه من قلوب الناس ما استطاعوا ان يفعلوا ذلك بمقدار ما فعله الدعم السريع بنفسه .
قديما قالوا من نسى قديمة تاه وضل ، واليوم يعود الدعم السريع لاصلة ، مجرد جنجويد عملهم القتل والسلب و النهب .
وكاذب من يقول بغير هذا ، ومهما اجتهد مستشارهم المتجول في اروبا ، ان يجمل من صورتهم ويستدجدي اعترافا من دولها عارضا خدمات قواته في الارتزاق وخدمة مصالحها فإن ذلك لن يجلب لهم تأييد الناس في الداخل ، بل كل يوم يتأكد للناس أنهم إزاء قطاع طرق لا قضية لهم ، فصاحب القضية يحرص على ألا يشوه سمعته ولا يلحق بها ما يضر بها ، وهذا عكس ما نراه ونشاهده منهم على الأرض .
من البداية قلنا لا تبحث عن القيم السامية عند وضيعي القيم فاقدي الانسانية ، وانساق المغفلون خلف كذب ودعاية حميدتي و من هم خلفه .
وقلنا إنك لا تجني من الشوك العنب ، حميدتي لا يزيد عن كونه قاطع طريق جاهل لا يوثق في كلامه ، ولا ما يتشدق به من معسول الكلام الذي حفظوه له ولا يفقه فيه حرفا .
وإن تعجب فكل العجب للذين يحملون درجات عليا في العلوم ويسمحون لجاهل لا يفك الخط أن يقودهم ، ظنا منهم – وهم واهمون – انهم يستطيعون توجيهه والسيطرة عليه .
مساكين ، هكذا حاولوها مع من هو افهم من حميدتي ، أيام النميري ، وظنوا أن الرجل بليد وجاهل ومتهور – نفس ما يصفون به حميدتي – وانهم سيركبون على ظهره ويحققون به ما يريدون ، وانقلب عليهم والقصة معروفة .
وتكرر المشهد مع المخلوع عمر البشير ، ظن الترابي أنه سيمتطي ظهره للوصول بجماعته للحكم ، وظل البشير يحكم إلى أن اقتلعه الشعب .
حميدتي ما يفعله به المثقفاتية حكاية تروى لرجل نفخوه وكبروه بعد ان اتوا به من الفيافي فانقلب على ولي نعمته ، ووجدها فرصة سماسرة السلطة ومثقفاتية البلد وظنوا كما ظن غيرهم ان الرجل يمكن ان يوضع في الواجهة لمحاربة خصومهم الكيزان ، وهكذا ساقوه وساقوا البلد لمحرقة يعلم الله وحده كيف الخلاص منها .
في كل خطاباته كان حميدتي بتخطيط الذين حوله من أمثال مستشارهم النتجول يركز على نقطتين : أنه مع الخط المدني والديمقراطية ، وأنه ضد الكيزان وليس ضد الجيش ، كلام كله كذب وادعاء فارغ لا ضمان له .
ظل حميدتي يلازم البرهان كظله في كل ما قام به سابقا من فض الاعتصام وإلى انقلاب 25 أكتوبر ، يساند البرهان في كل خطواته في وأد المدنية التي يتباكى عليها الآن ، ويعتذر بعد أن حاصره الواقع وليس ندما .
الآن وقد وقعت الفاس في الرأس من الخيانة العظمي أن يؤيد سوداني ما تقوم به قوات الجنجويد ، المسألة ليست سياسة ولا كياسة ، بل أرواح تهدر ومرافق تخرب ، وممتلكات تنهب ، وأعراض تنتهك .
فمن يؤيد ذلك تحت مسمى المدنية والديمقراطية كأنه يقول للجنجويد اقتلوا وانهبوا واقلبوا عاليها سافلها ونحن نضمن لكم الغطاء السياسي و الاعلامي دون وازع من ضمير ولا إنسانية .
الوقت الآن ليس لمعرفة من السبب ، ولماذا هذا حدث ؟ كل ما هناك أنه مع كل يوم يمر تنتهك حقوق ويموت أناس أبرياء وتنهب أموال ، والفاعل أمام الجميع موثق بالصورة والصوت ، ولا يحتاج لإثبات .
فأين تقف أنت مما يجري ، هل نصمت خوفا من أن نوصم بالكوزنة اللعينة أم نحق الحق ونقول لا خير فينا إن لم نقلها ، ولا خير فيمن لا يسمعها .
zahidzaidd@hotmail.com
كل ذلك مما لا احتاج للمطبلين و حارقي البخور ، والمرجفين أن يمنحوني صكا ببراءتي من الذي درجوا عليه من صفات التخوين و العمالة التي هم أجدر بها من كل شخص .
ذلك أنني واجزم ان مثلي كثير قد وصلنا لقناعة ان هذا ليس وقت المحاسبة ، ولا القاء اللوم على الآخر ، فالأولوية الان لوقف انتهاكات الدعم السريع الذي اطلق وحوشه في الخرطوم يستبيح الأعراض ويزهق الأرواح ويروع الآمنين من شيوخ وأطفال ، ويحتل بيوتهم بالقوة ويتمركز في وحول محطات الكهرباء والانترنت والمستشفيات ، ويتخذ من الناس دروعا بشرية ، في خسة وجبن ، وهم الذين يتهكمون على البرهان واختبائه في البدرون ، فما يفعلونه أدهى وأمر ، لأنه يطال كل الناس .
فلو انفق الكيزان المليارات ليشوهوا صورة الدعم السريع ويخرجونه من قلوب الناس ما استطاعوا ان يفعلوا ذلك بمقدار ما فعله الدعم السريع بنفسه .
قديما قالوا من نسى قديمة تاه وضل ، واليوم يعود الدعم السريع لاصلة ، مجرد جنجويد عملهم القتل والسلب و النهب .
وكاذب من يقول بغير هذا ، ومهما اجتهد مستشارهم المتجول في اروبا ، ان يجمل من صورتهم ويستدجدي اعترافا من دولها عارضا خدمات قواته في الارتزاق وخدمة مصالحها فإن ذلك لن يجلب لهم تأييد الناس في الداخل ، بل كل يوم يتأكد للناس أنهم إزاء قطاع طرق لا قضية لهم ، فصاحب القضية يحرص على ألا يشوه سمعته ولا يلحق بها ما يضر بها ، وهذا عكس ما نراه ونشاهده منهم على الأرض .
من البداية قلنا لا تبحث عن القيم السامية عند وضيعي القيم فاقدي الانسانية ، وانساق المغفلون خلف كذب ودعاية حميدتي و من هم خلفه .
وقلنا إنك لا تجني من الشوك العنب ، حميدتي لا يزيد عن كونه قاطع طريق جاهل لا يوثق في كلامه ، ولا ما يتشدق به من معسول الكلام الذي حفظوه له ولا يفقه فيه حرفا .
وإن تعجب فكل العجب للذين يحملون درجات عليا في العلوم ويسمحون لجاهل لا يفك الخط أن يقودهم ، ظنا منهم – وهم واهمون – انهم يستطيعون توجيهه والسيطرة عليه .
مساكين ، هكذا حاولوها مع من هو افهم من حميدتي ، أيام النميري ، وظنوا أن الرجل بليد وجاهل ومتهور – نفس ما يصفون به حميدتي – وانهم سيركبون على ظهره ويحققون به ما يريدون ، وانقلب عليهم والقصة معروفة .
وتكرر المشهد مع المخلوع عمر البشير ، ظن الترابي أنه سيمتطي ظهره للوصول بجماعته للحكم ، وظل البشير يحكم إلى أن اقتلعه الشعب .
حميدتي ما يفعله به المثقفاتية حكاية تروى لرجل نفخوه وكبروه بعد ان اتوا به من الفيافي فانقلب على ولي نعمته ، ووجدها فرصة سماسرة السلطة ومثقفاتية البلد وظنوا كما ظن غيرهم ان الرجل يمكن ان يوضع في الواجهة لمحاربة خصومهم الكيزان ، وهكذا ساقوه وساقوا البلد لمحرقة يعلم الله وحده كيف الخلاص منها .
في كل خطاباته كان حميدتي بتخطيط الذين حوله من أمثال مستشارهم النتجول يركز على نقطتين : أنه مع الخط المدني والديمقراطية ، وأنه ضد الكيزان وليس ضد الجيش ، كلام كله كذب وادعاء فارغ لا ضمان له .
ظل حميدتي يلازم البرهان كظله في كل ما قام به سابقا من فض الاعتصام وإلى انقلاب 25 أكتوبر ، يساند البرهان في كل خطواته في وأد المدنية التي يتباكى عليها الآن ، ويعتذر بعد أن حاصره الواقع وليس ندما .
الآن وقد وقعت الفاس في الرأس من الخيانة العظمي أن يؤيد سوداني ما تقوم به قوات الجنجويد ، المسألة ليست سياسة ولا كياسة ، بل أرواح تهدر ومرافق تخرب ، وممتلكات تنهب ، وأعراض تنتهك .
فمن يؤيد ذلك تحت مسمى المدنية والديمقراطية كأنه يقول للجنجويد اقتلوا وانهبوا واقلبوا عاليها سافلها ونحن نضمن لكم الغطاء السياسي و الاعلامي دون وازع من ضمير ولا إنسانية .
الوقت الآن ليس لمعرفة من السبب ، ولماذا هذا حدث ؟ كل ما هناك أنه مع كل يوم يمر تنتهك حقوق ويموت أناس أبرياء وتنهب أموال ، والفاعل أمام الجميع موثق بالصورة والصوت ، ولا يحتاج لإثبات .
فأين تقف أنت مما يجري ، هل نصمت خوفا من أن نوصم بالكوزنة اللعينة أم نحق الحق ونقول لا خير فينا إن لم نقلها ، ولا خير فيمن لا يسمعها .
zahidzaidd@hotmail.com