أساتذة جامعيون أسري معسكرات النزوح ، زمان في دارفور واليوم في ود مدني وغيرها خارج الخرطوم !!

 


 

 

هذه الحرب الدارفورية التي أهدت القاموس الامريكي كلمة ( جنجويد Janjaweed ) ومعناها ( جن راكب جواد حامل جيم ثري ) وكلمة أخري نسيت ايامها التي مضت ونسيت ذكراها هذه الحرب التي دمرت ارض المحمل وأرض السلطان علي دينار وانسان اجمل أقاليم البلاد بكل ماعرف به من طيبة وحسن خصال وتمسكه بالدين القويم والكرم والأناقة والنظافة وكل مايمت للجمال من علاقة وصلات ، هذه الحرب التي قال عنها المخلوع أنها نشبت بسبب جمل دخل في مزرعة !!..
واحترق الإقليم وصار مادة في الفضائيات وأخبار فظائع الإنقاذ هنالك شوهت وجه السودان الجميل البريء ونبتت في تلك الربوع الطاهرة المليشيات تنوب عن نظام الخرطوم الكيزاني في القتل والدمار والسلب وكل هذا لأن المواطن في تلك الديار اشتكي من التهميش وطالب بالعيش الكريم وردت عليه حكومة الإنقاذ بالبنادق قليل منها في يد الجيش وكثير منها في يد النبت الشيطاني الممثل في المليشيات وتطور الأمر و كان إن أصبحت أحدي هذه المليشيات من من المقربين وافسح لهم المجال ليكونوا نظاميين توكل لهم مهام حراسة الحدود وحراسة المرافق الحيوية والسيادية وهكذا برز الدعم السريع في مسرح الأحداث وصار حميدتي جنرالا يعمل له ألف حساب ونال مكانة الرجل الثاني في الدولة وقاده طموحه ليكون ( البرنجي ) وعنده من المال والتسليح مما يساعده علي التربع في الرئاسة وكان إن فكر في الانقلاب علي صديقه البرهان وباختصار النار ولعت والي الآن كل شيء ضاع والمواطن ترك العاصمة للاقاليم والخارج وصارت بالجزيرة في ودمدني وغيرها من بقية المدن معسكرات للنزوح مثل تلك التي في دارفور ومازال أهلها في قائمة الانتظار الممل والعالم يتفرج والعرب والأفارقة ولا جديد والمعسكرات فيها كل فئات الشعب ودخلها الأساتذة الجامعيون وكذلك في ودمدني دخل دنيا النزوح الأطباء والممرضون والمهندسون ومختلف العاملين في شتي المجالات وأفراد الشعب علي علي اختلاف تنوعهم !!..
المهم ان المعسكرات صار أفرادها يساعدون بعضهم بعضاً كل علي حسب مؤهلاته ولكن الحكومة كالعادة ممثلة في الوالي لا تقدم شيئا والبركة في الشباب وقد كونوا خلايا المساعدة بقدر الإمكان للتخفيف عن المحتاجين الضعفاء من المرضي وكبار السن والأطفال والنساء واستقطبوا بمجهودهم الخاص العون من أهل الخير والتقوي والصلاح !!..
عسي فرجا يات به الله أنه لكل يوم في خليقته أمر.
نسأل الله تعالى ان يخفف عنا ويهون علينا هذه المصيبة وان يعم بلادنا الحبيبة الطمأنينة والاستقرار وان يستر عوراتنا ويؤامن روعاتنا وان ينصرنا علي كل من أراد الشر بنا وببلادنا الطيبة . ( اللهم آمين ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////

 

آراء