أبعاد الصراع داخل أسرة الإمام الصادق
زين العابدين صالح عبد الرحمن
6 June, 2023
6 June, 2023
أن الصراع الدائر؛ في حزب الأمة هو صراع داخل الأسرة الصغيرة للإمام الصادق المهدي، لذلك تجده مركزا على المناصب القيادية في الحزب، و كان الصراع موجودا في حياة الإمام لكنه كان خافتا، و لم يبرز بالصورة الحالية حتى في مؤسسات الحزب، إلا أن القيادات التاريخية في الحزب كانت تعلم بطبيعة الصراع و اثره السالب مستقبلا على وحدة الحزب، و حاول البعض احتوائه لكن فشلوا في ذلك. فالصراع كان داخل أسرة الإمام بين أبنائه و بناته و أزواجهم. حيث كانت مريم الصادق في هيئة الرئاسة نائبا لرئيس الحزب و كان الصديق الصادق مساعد لرئيس الحزب، و توزع كل من زينب الصادق و رندا الصادق و ازواجهم على الأمانة العامة و المكتب السياسي للحزب، و عبد الرحمن الصادق الذي أصبح نائبا لرئيس هيئة شؤون الانصار، و رباح الصادق و أم سلمة الصادق اشتغلوا بالصحافة و الكتابة. و جميع أزواج بنات الصادق توزعوا على الهيئات العليا للحزب أن كانت الأمانة العامة أو المكتب السياسي للحزب. هذا الصراع ظل محتدما و تسارعت و تيرته بعد موت الصادق المهدي، و لكن كان في حدود ضيقة حتى لا يخرج للعلن، حتى لا يؤدي إلي انشقاق طولي في الحزب. و كانت هيئة الرئاسة تحاول أن تجعل دورها فيه شيء من المرونة في التعاطي مع تصاعد الأحداث السياسية في البلاد، إلا أن الأمانة كانت تعتقد أن الحزب يجب أن يلعب دورا محوريا في تحالف قوى الحرية و التغيير المركزي، و أن يقود العملية السياسية.
يصبح السؤال لماذا رئيس حزب الأمة برمة ناصر أبعد الدكتورة مريم من موقعها كنائب رئيس حزب الأمة دون أن يخطرها شخصيا بأنه أعاد تشكيل هيئة الرئاسة؟
جاء في الخبر أن رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء، فضل الله برمة ناصر، قام بإعادة تشكيل مؤسسات الحزب برئاسته وصديق محمد إسماعيل نائباً له ومحمد المهدي حسن رئيسا للمكتب السياسي والواثق البرير أمينا عاماً. الشيء الذي دفع نائب رئيس الحزب د. مريم الصادق المهدي، بوصف الأمر بأنه إنقلاب. حيث قالت الدكتورة مريم "أرسلت السيدة نائبة الأمين العام والتي هي ليست من مؤسسة الرئاسة في الحزب رسالة غريبة المحتوى لا علم لنا بها في مؤسسة الرئاسة ولم يخطرني بها رئيس الحزب المكلف مع انني على تواصل مستمر معه. وهذه اول مرة ارى هذا الكلام الخطير الخاطيء والذي يدمر المؤسسية في الحزب، وينهي وينحر الاحترام بين قيادات الحزب ويشعل الحرب داخله. في وقت الوطن احوج ما يكون للتكاتف والتعاون لانهاء الحرب اللعينة العبثية التي دمرت بلادنا وروعت اهلنا" بالفعل مسألة غريبة أن يقوم رئيس الحزب بتشكيل مؤسسة رئاسة الحزب دون علم أعضائها، و كان عليه أن يجمع هيئة الرئاسة و يبلغهم بقرار التشكيل، و لكن أن يصدر قرار التشكيل من الأمانة العامة للحزب يشير إلي أن الأمانة لها دخل كبير في عملية إغالة الدكتورة مريم. و الذين يمكن أن يتساءلوا أن اسم الصديق أيضا لم يذكر في قرار التشكيل؟ أقول أن موقع الصديق الصادق لا يتأثر بهذا التشكيل لأنه مساعد الرئيس أي الوظيفة تختص بمكتب الرئيس و ليست بهيئة الرئاسة.
أن إبلاغ الدكتورة مريم بقرار تشكيل هيئة الرئاسة من قبل الأمانة هو الذي جعل الدكتورة مريم تقول "ان صحت نسبة هذه الرسالة المعيبة في الشكل والمحتوى إلى السيد الرئيس المكلف الذي غادر البلاد مستشفيا، فانني اقول بوضوح لا لبس ولا لجلجة فيه: هذا انقلاب على الدستور و هو أمر تم بلا شورى أو تراض" و أضافت مريم الصادق قائلة "نحن لسنا عبيد أو اماء. ولسنا خنع او امعات يتم التعامل معنا بالتعليمات الفردية أو الارادة الديكتاتورية. فنحن من تصدينا وهزمنا كل الشموليات ودحرنا اي ديكتاتور. وبصفتي نائبة الرئيس المنتخب ارفض هذا الكلام واقاومه. فلن اسمح لاي شخص ايا كان يسلبني مسئوليات منصبي الدستورية او يتغول على دستور الحزب. وهذا بيان للكافة. ولا نامت اعين كل من يتلاعب بامر هذا الحزب". أن قول الدكتورة مريم أن صحت نسبة الرسالة هي إشارة تدل على التشكيك و ليس اليقين، جعل الدكتورة مريم تؤكد أن هناك انقلاب ليس في الحزب بل في بيت الإمام ، و سوف يكون له أبعاده التي سوف تؤثر في حزب الأمة القومي و تؤدي لبناء تحالفات جديدة تتشكل من كل احفاد الإمام المهدي مستقبلا، يعيد للذاكرة السياسية خلاف الصادق مع عمه الهادي عبد الرحمن.
في 14 مارس 2023م كتبت مقال بعنوان ( حزب الأمة صراع الأمانة و الرئاسة) جاء في المقال الذي يشير لفترة ما بعد انقلاب 25 أكتوبر " كانت هيئة الرئاسة في حزب الأمة على علم بحركة رئيس الحزب، عندما تم إقناع العسكر برجوع رئيس الوزراء و إقناع حمدوك، بذلك. رفضته الإمانة العامة لحزب الأمة التي يقودها الواثق البرير، و اعتقدت أن نجاح هيئة الرئاسة بعيدا عن الأمانة التي تتشكل أغلبية أعضائها من بيت رئيس الحزب الراحل الإمام الصادق المهدي سوف تصبح بادرة تتجاوز الأسرة. لذلك تحالفت مع القوى الريديكالية في التحالف ( الحرية المركزي) لرفض فكرة رجوع حمدوك، لآن إرجاع حمدوك سوف يتبعه تهميش متوقع للتحالف، لكن قيادات حزب الأمة أرادت من الرفض أن يرجع أي قرار للحزب فيما يتعلق بقضية التحالف و الحكم للأمانة بعيدا عن الرئاسة" و ضغط الواثق البرير و يؤيده عديله الإمام الحلو إلي جانب الصديق الصادق و أغلبية عضوية الأمانة أن يكون دور حزب الأمة في قوى الحرية خاضعا بصورة كاملة لإدارة امانة الحزب و ليس لرئاسة الحزب، و بالفعل وافق رئيس حزب الأمة برمة ناصر على ذلك. أن القرار يهدف بطريق غير مباشر إبعاد مريم الصادق عن أي حوار أو تداول يتم داخل مؤسسات الحزب في الشأن الذي يخص تحالف قوى الحرية، إلا بتكليف يتم لها من الأمانة. لذلك الدكتورة مريم شعرت بالحصار الذي ضرب عليها إلا أنها بدأت تتحرك بمفردها كنائبة للرئيس، و خاصة مع سفراء الدول الأوروبية و أمريكا، و أيضا في اعلاقتها بالإعلام و القنوات الخارجية و يساعدها في ذلك إنها إبنة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي و وظيفتها السابقة كوزيرة خارجية سابقة كلها صفات تجعلها تتحرك دون التقييد بقرارات الأمانة العامة للحزب. و رغم حركة الواثق البرير و الإمام الحلو و محمد المهدي حسن إلا أن شخصيتها هي الطاغية بسبب تلك الصفات التي ذكرناها اعلاه.
و في المقال السابق 14 مارس قلت فيه "أن الصراع بين هيئتي الرئاسة و الأمانة في حزب الأمة ليس صراعا تحسمه اللائحة الداخلية للحزب، لأنه صراع ليس مرتبط بقضية الممارسة الديمقراطية، أنما هو صراع حول السيطرة على الحزب و قراراته" و في ذات المقال أضفت قائلا "أن الهيئتان تتشكل عضويتهما من أبناء الإمام الراحل. و الخلاف ليس مستتر بل ظهر بوضوح الآن. جانب قد أختار ثقافة الإمام و الأخر يريد أن يمزجها بيسارية ريديكالية" و الصراع داخل الأسرة سوف يأخذ منحيا أخر يفتح باب الاستقطاب ( مع – ضد) كما أن القرار نفسه يؤكد أن الممارسة و الثقافة الديمقراطية ضعيفة داخل المؤسسة الحزبية. الأمر الذي أدى لتعطيل اللوائح و القانون و برز فقط دور الأفراد. عندما كتبت المقال أرسلته إلي الدكتور إبراهيم الأمين و سألته إلي أين سوف يتجه حزب الأمة في ظل الصراع داخل الأسرة؟ قال أن الحزب يحتاج إلي حوار داخلي و في نفس الوقت إلي مؤتمر يحسم كل الخلافات الدائرة، و قال أن تصاعد الأحداث لا يساعد بإنعقاد المؤتمر.
و قد كتبت في أخر المقال السابق 14 مارس 2023م "ستظل قضية الصراع داخل حزب الأمة صراعا من أجل من يرث الإمام الصادق المهدي في موقعيه، المدني و الديني، و هي معركة تحتاج إلي قدرات استثنائية، و حركة دائبة مع الجماهير" هل أن بكاء الدكتورة مريم في لقائها مع قناة الجزيرة بعد بداية الحرب، هل يعني ذلك كان سببا في إقالتها من موقعها القيادي؟ لكن إذا كان هذا هو السبب.. من هي الجهة التي طالبت بإقالة الدكتورة مريم، باعتبار أن الحرب الدائرة الآن هي نتيجة لانقلاب عسكري نفذ من قبل المليشيا، و هذا الانقلاب كانت له حاضنة سياسية، هي التي اقنعت قائد المليشيا بالانقلاب، و الذي تدعمه قوى خارجية، فالقضية معقدة و مرتبط بدور مستقبل الحزب. و السؤال الذي يجب أن تجاوب عليه قيادة الحزب هل بالفعل برمة ناصر خرج إلي لندن طلبا للعلاج أم لآن الحرب قاربت على نهايتها، و بالتالي فضل الخروج حتى لا يتعرض للوقوف أمام محكمة عسكرية؟ و تكليف صديق لوحده في الهيئة الرئاسة، باعتبار أن صديق كان له موقفا معارضا لخط الأمانة العامة الذي ضغط على برمة و جعله يوافق على قرارات الأمانة العامة التي ساقت البلاد إلي هذه الأزمة. و مطلوب من صديق أن يحفظ للحزب وحدته و إعادة توازنه، و صديق يمثل خط الوسط الذي يؤسس على إرث حزب الأمة التاريخي. نسأل الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com
يصبح السؤال لماذا رئيس حزب الأمة برمة ناصر أبعد الدكتورة مريم من موقعها كنائب رئيس حزب الأمة دون أن يخطرها شخصيا بأنه أعاد تشكيل هيئة الرئاسة؟
جاء في الخبر أن رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء، فضل الله برمة ناصر، قام بإعادة تشكيل مؤسسات الحزب برئاسته وصديق محمد إسماعيل نائباً له ومحمد المهدي حسن رئيسا للمكتب السياسي والواثق البرير أمينا عاماً. الشيء الذي دفع نائب رئيس الحزب د. مريم الصادق المهدي، بوصف الأمر بأنه إنقلاب. حيث قالت الدكتورة مريم "أرسلت السيدة نائبة الأمين العام والتي هي ليست من مؤسسة الرئاسة في الحزب رسالة غريبة المحتوى لا علم لنا بها في مؤسسة الرئاسة ولم يخطرني بها رئيس الحزب المكلف مع انني على تواصل مستمر معه. وهذه اول مرة ارى هذا الكلام الخطير الخاطيء والذي يدمر المؤسسية في الحزب، وينهي وينحر الاحترام بين قيادات الحزب ويشعل الحرب داخله. في وقت الوطن احوج ما يكون للتكاتف والتعاون لانهاء الحرب اللعينة العبثية التي دمرت بلادنا وروعت اهلنا" بالفعل مسألة غريبة أن يقوم رئيس الحزب بتشكيل مؤسسة رئاسة الحزب دون علم أعضائها، و كان عليه أن يجمع هيئة الرئاسة و يبلغهم بقرار التشكيل، و لكن أن يصدر قرار التشكيل من الأمانة العامة للحزب يشير إلي أن الأمانة لها دخل كبير في عملية إغالة الدكتورة مريم. و الذين يمكن أن يتساءلوا أن اسم الصديق أيضا لم يذكر في قرار التشكيل؟ أقول أن موقع الصديق الصادق لا يتأثر بهذا التشكيل لأنه مساعد الرئيس أي الوظيفة تختص بمكتب الرئيس و ليست بهيئة الرئاسة.
أن إبلاغ الدكتورة مريم بقرار تشكيل هيئة الرئاسة من قبل الأمانة هو الذي جعل الدكتورة مريم تقول "ان صحت نسبة هذه الرسالة المعيبة في الشكل والمحتوى إلى السيد الرئيس المكلف الذي غادر البلاد مستشفيا، فانني اقول بوضوح لا لبس ولا لجلجة فيه: هذا انقلاب على الدستور و هو أمر تم بلا شورى أو تراض" و أضافت مريم الصادق قائلة "نحن لسنا عبيد أو اماء. ولسنا خنع او امعات يتم التعامل معنا بالتعليمات الفردية أو الارادة الديكتاتورية. فنحن من تصدينا وهزمنا كل الشموليات ودحرنا اي ديكتاتور. وبصفتي نائبة الرئيس المنتخب ارفض هذا الكلام واقاومه. فلن اسمح لاي شخص ايا كان يسلبني مسئوليات منصبي الدستورية او يتغول على دستور الحزب. وهذا بيان للكافة. ولا نامت اعين كل من يتلاعب بامر هذا الحزب". أن قول الدكتورة مريم أن صحت نسبة الرسالة هي إشارة تدل على التشكيك و ليس اليقين، جعل الدكتورة مريم تؤكد أن هناك انقلاب ليس في الحزب بل في بيت الإمام ، و سوف يكون له أبعاده التي سوف تؤثر في حزب الأمة القومي و تؤدي لبناء تحالفات جديدة تتشكل من كل احفاد الإمام المهدي مستقبلا، يعيد للذاكرة السياسية خلاف الصادق مع عمه الهادي عبد الرحمن.
في 14 مارس 2023م كتبت مقال بعنوان ( حزب الأمة صراع الأمانة و الرئاسة) جاء في المقال الذي يشير لفترة ما بعد انقلاب 25 أكتوبر " كانت هيئة الرئاسة في حزب الأمة على علم بحركة رئيس الحزب، عندما تم إقناع العسكر برجوع رئيس الوزراء و إقناع حمدوك، بذلك. رفضته الإمانة العامة لحزب الأمة التي يقودها الواثق البرير، و اعتقدت أن نجاح هيئة الرئاسة بعيدا عن الأمانة التي تتشكل أغلبية أعضائها من بيت رئيس الحزب الراحل الإمام الصادق المهدي سوف تصبح بادرة تتجاوز الأسرة. لذلك تحالفت مع القوى الريديكالية في التحالف ( الحرية المركزي) لرفض فكرة رجوع حمدوك، لآن إرجاع حمدوك سوف يتبعه تهميش متوقع للتحالف، لكن قيادات حزب الأمة أرادت من الرفض أن يرجع أي قرار للحزب فيما يتعلق بقضية التحالف و الحكم للأمانة بعيدا عن الرئاسة" و ضغط الواثق البرير و يؤيده عديله الإمام الحلو إلي جانب الصديق الصادق و أغلبية عضوية الأمانة أن يكون دور حزب الأمة في قوى الحرية خاضعا بصورة كاملة لإدارة امانة الحزب و ليس لرئاسة الحزب، و بالفعل وافق رئيس حزب الأمة برمة ناصر على ذلك. أن القرار يهدف بطريق غير مباشر إبعاد مريم الصادق عن أي حوار أو تداول يتم داخل مؤسسات الحزب في الشأن الذي يخص تحالف قوى الحرية، إلا بتكليف يتم لها من الأمانة. لذلك الدكتورة مريم شعرت بالحصار الذي ضرب عليها إلا أنها بدأت تتحرك بمفردها كنائبة للرئيس، و خاصة مع سفراء الدول الأوروبية و أمريكا، و أيضا في اعلاقتها بالإعلام و القنوات الخارجية و يساعدها في ذلك إنها إبنة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي و وظيفتها السابقة كوزيرة خارجية سابقة كلها صفات تجعلها تتحرك دون التقييد بقرارات الأمانة العامة للحزب. و رغم حركة الواثق البرير و الإمام الحلو و محمد المهدي حسن إلا أن شخصيتها هي الطاغية بسبب تلك الصفات التي ذكرناها اعلاه.
و في المقال السابق 14 مارس قلت فيه "أن الصراع بين هيئتي الرئاسة و الأمانة في حزب الأمة ليس صراعا تحسمه اللائحة الداخلية للحزب، لأنه صراع ليس مرتبط بقضية الممارسة الديمقراطية، أنما هو صراع حول السيطرة على الحزب و قراراته" و في ذات المقال أضفت قائلا "أن الهيئتان تتشكل عضويتهما من أبناء الإمام الراحل. و الخلاف ليس مستتر بل ظهر بوضوح الآن. جانب قد أختار ثقافة الإمام و الأخر يريد أن يمزجها بيسارية ريديكالية" و الصراع داخل الأسرة سوف يأخذ منحيا أخر يفتح باب الاستقطاب ( مع – ضد) كما أن القرار نفسه يؤكد أن الممارسة و الثقافة الديمقراطية ضعيفة داخل المؤسسة الحزبية. الأمر الذي أدى لتعطيل اللوائح و القانون و برز فقط دور الأفراد. عندما كتبت المقال أرسلته إلي الدكتور إبراهيم الأمين و سألته إلي أين سوف يتجه حزب الأمة في ظل الصراع داخل الأسرة؟ قال أن الحزب يحتاج إلي حوار داخلي و في نفس الوقت إلي مؤتمر يحسم كل الخلافات الدائرة، و قال أن تصاعد الأحداث لا يساعد بإنعقاد المؤتمر.
و قد كتبت في أخر المقال السابق 14 مارس 2023م "ستظل قضية الصراع داخل حزب الأمة صراعا من أجل من يرث الإمام الصادق المهدي في موقعيه، المدني و الديني، و هي معركة تحتاج إلي قدرات استثنائية، و حركة دائبة مع الجماهير" هل أن بكاء الدكتورة مريم في لقائها مع قناة الجزيرة بعد بداية الحرب، هل يعني ذلك كان سببا في إقالتها من موقعها القيادي؟ لكن إذا كان هذا هو السبب.. من هي الجهة التي طالبت بإقالة الدكتورة مريم، باعتبار أن الحرب الدائرة الآن هي نتيجة لانقلاب عسكري نفذ من قبل المليشيا، و هذا الانقلاب كانت له حاضنة سياسية، هي التي اقنعت قائد المليشيا بالانقلاب، و الذي تدعمه قوى خارجية، فالقضية معقدة و مرتبط بدور مستقبل الحزب. و السؤال الذي يجب أن تجاوب عليه قيادة الحزب هل بالفعل برمة ناصر خرج إلي لندن طلبا للعلاج أم لآن الحرب قاربت على نهايتها، و بالتالي فضل الخروج حتى لا يتعرض للوقوف أمام محكمة عسكرية؟ و تكليف صديق لوحده في الهيئة الرئاسة، باعتبار أن صديق كان له موقفا معارضا لخط الأمانة العامة الذي ضغط على برمة و جعله يوافق على قرارات الأمانة العامة التي ساقت البلاد إلي هذه الأزمة. و مطلوب من صديق أن يحفظ للحزب وحدته و إعادة توازنه، و صديق يمثل خط الوسط الذي يؤسس على إرث حزب الأمة التاريخي. نسأل الله حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com