الى متى هذا التوهان يا امريكان فى شان السودان ؟

 


 

 

لقد أرهقتونا ياامريكان فانتم لا تريدوا ان تفهموا مايجرى فى السودان والمشكله عند الامريكان انهم يظنون ان الآخر مثلهم تماماً وطبق الاصل فمثلاً فمادام القائد العام للجيش الامريكى ورجال الجيش الامريكى بعيدين عن التحزب والسياسه ومستقلين فمعنى ذلك ان الجيش السودانى ايضاًبعيد عن السياسه والتحزب ولا يريدوا ان يفهموا اننا مثلاً مختلفين عنهم فنحن عندنا مثلاً ان من يكذب لا تثريب عليه فالامريكان لانهم لا يكذبون يتخيلون ان الطرف الاخر لا يكذب اطلاقاً ويصدقون اى احد حتى الرقاص البشير مثلاً والاطفال فى بلادنا لايصدقون الرقاص وفى مجتمعاتنا ان الكذب ليس وصمة عار ورئيس دولتنا عمر البشير كان يكذب كما يتنفس وبكل بساطه !! وهم كانوا يصدقونه لانهم لا يتصورون ان رئيس دوله يكذب وكلينتون كاد يفقد منصب رئيس الجمهوريه ليس لممارساته الجنسيه مع مونيكاولكنه لكذبه . وعندنا ان المصلحه الخاصه تتقدم على المصلحه العامه وعندهم العكس والآن يهدد الامريكان نظام البرهان بعقوبات على السودان وهذا لن يهم البرهان ومجلسه العسكرى ولو حرقتم السودان وهم واسرهم سالمين هذا لن يهمهم ياامريكان افهموا هذه النقطه ولكن لوهددتم البرهان بعقوبات شخصيه تطاله هو ومجلسه سيخضع لكم فى اليوم التالى فعندنا فى السودان الشان الخاص يهم اكثر من الشان العام ومقدم عليه وعندكم العكس لذلك تفشل سياساتكم فى العالم الثالث لانكم تقيسون الأشياء على مقاسكم والامريكان محتاجين اولاً لاعادة فهمنا وبعد ذلك يتدخلوا فى قضايانا وهم يستشيرون فى شاننا السعوديين والامارتيين وهؤلاء اكثر سطحيه من الامريكان فى الشان السودانى ويكفى شاهداً قناة العربيه الحدث التى يلعب بها التنظيم العالمى للاخوان المسلمين وهى منحازه تماماً للجيش السودانى الكيزانى مع انه يصرف عليها السعوديين والامارتيين و لولا حميدتى لاسقط التنظيم العالمى والحوثيين النظامين السعودى والاماراتى وهذا وحدها تشكل حمايه لحميدتى واحكى لكم هذه القصه البسيطه التى يعرفها كل سودانى عاش فى نيويورك فى بداية التسعينات فقد احضر احد السودانيين زوجته بلا ورق وكان من الساهل فى ذلك الزمان وقبل سبتمبر ١١ ان تشترى تذكرة الطائره بلا تاشيره للبلد المقصود او بتاشيره مزوره وحضرت الزوجه ( وهى من اسره معروفه فى امدرمان )الى مطار نيويورك بلا تاشيره رسميه وكانت ترتدى نفس زى موظفات مطار نيويورك وبلا اى عفش وخرجت من الطائره ومنها للصاله تقدل بهذا الزى كاى موظفه امريكيه ومن المطار الى مدينة نيويورك بلا اى عوائق فقد ظنها الامريكان انها احد العاملات فى المطار وطبعاً لا يتخيلوا ان احد ممكن ان يفعل مثل هذه الخطه وهذا عمل لا اخلاقى عندهم وعندنافهلوه وشطاره ونال كثير من الكيزان حق اللجوء السياسى بقصص مفبركه واحدهم كان قد وقع من حماره فى قريتهم وكسر يده وفى قضيته لطلب اللجوء ادعى ان هذا الكسر كان اثناء تعذيبه بواسطة الامن السودانى ونال اللجوء ومعه تعاطف كبير من احد المنظمات التى تبنت قضيته حتى ان الاستاذ والاستاذه المحامين سالت دموعهم وهم يسمعون لقصة تعذيبه الوهميه !!
ولماذا نذهب بعيداً فقد دخل الشيخ عمر عبد الرحمن الى مطار نيويورك بجواز سفر دبلوماسى سودانى وهو مصرى وشيخ الاخوان المسلمين فى مصر وشخصيه معروفه حتى للاطفال المصريين !! ومن الصعب على الامريكان فهم كيف يفكر شعب من شعوب العالم الثالث فهذا عصى عليهم فهمه لذلك انتم فاشلين ياامريكان جداً فى سياساتكم فى العالم الثالث وقد لا يتفق معى الكثيرون فالكثيرون يعتقدون ان امريكا بكل تقدمها واجهزتها الامنيه تفهم كل مايجرى فى العالم ولا احد يستطيع ان يخدعها ونسى هؤلاء ان امريكا لعب عليها التنظيم العالمى للاخوان المسلمين واستطاع ان يتسلل الى داخلها ويفعل فيها مالا يستطيع التنظيم فعله فى دوله كتشاد وذلك فى سبتمبر ١١ ولعب عليها حتى تنظيم الاخوان المسلمين السودانى وحتى الآن يلعب عليها وكان التنظيم نشيطاً بيننا فى نيويورك وكان يعقد اجتماعاته على عينك ياتاجر ومازال التنظيم حى يرزق ويسيطر الاخوان المسلمين على العديد من قروبات التواصل السودانيه داخل امريكا ويشهد على ذلك السودانيين فى امريكا ويخافونهم وقبل ايام دخلت فى صراع معهم فى قروب فيه حوالى ٣٠٠ عضو وفى امريكا وكانت المعركه بينى وبينهم ولم يتدخل احد واندهشت وعندما سالت احدى الزميلات بعد ذلك قالت لى انهم يخافونهم وهى نفسها تخشاهم وتخاف منهم وياللعجب فى امريكا وفى واشنطون العاصمه الامريكيه يسيطر الاخوان المسلمين السودانيين ويخافهم الناس !!وماعندى غير مثل سودانى " خموا وصروا ياامريكان " واذكر عند زيارة الترابى لنيويورك فى بداية التسعينات ان استضافه التنظيم وسأله عضو هل يجوز لهم ان يقدموا للجوء السياسى ؟ فقال لهم نعم لان من ستخدعه كافر وعدو الاسلام وعدو الاسلام يجوز خداعه فقدموا للجوء السياسى وناله الكثيرون وكثير منهم يتمتعون بالجنسيه الامريكيه ولو جرت انتخابات فى الجاليات السودانيه فى امريكا لفازوا بها . وتنظيمهم من الواضح انه متواجد الآن تحت الارض فى امريكا ومن خلال مناقشاتى معهم فى بعض القروبات ( ويناقشون بعين قويه وقد دخلت معهم فى نقاش قبل فتره وعندما رايت ان القروب تفوح منه رائحة اخوان الشيطان القذره وفى امريكا خرجت من القروب واحس ان تنظيم الاخوان المسلمين السودانى مازال حى يرزق فى امريكا ويمكن ان يلدغ كمان !! ونال الكثير منهم الجنسيه الامريكيه وكان نظام الانقاذ نفسه يمدهم بالمستندات لينجح طلبهم للجوء السياسى وكانت رئاسة تنظيمهم فى شيكاغو والرئيس كان احمد عثمان المكى احد رؤساء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى الستينات وكان شخصيه خطيره ومات ( من الذين كانوا مع الترابى فى كندا عندما خبطه هاشم بدر الدين فزغرد من معه من الكيزان عندما وقع شيخهم وقالوا ووب ووب علينا (وكانوا كلهم رجال وديل رجال التابنى كما كانت تقول امى واسالوا الحاضرين وكان احد جيرانى يغيب لمدة اسبوع وعندما اساله يقول لى انه كان فى المؤتمر السنوى للتنظيم (فى امريكا وياعجبى !!)واذكر عندما تحول صراعهم معنا الى افعال وقاموا بحرق عربتى (عندما حرقوا عربتى ذهبت للشرطه لفتح بلاغ ضد التنظيم لم تستوعب ضابطة الشرطه فعقلها كان مغلق وطلبت منى الخروج من القسم والا فتحت لى بلاغ وقالت تنظيم شنو يجى من بره يحرق لك عربيتك انت منو !!) وحاولوا اغتيال احد الاعضاء فى لجنةالتجمع الوطنى الديمقراطى فى نيويورك بان لعبوا فى فرامل عربته ولكنه نجا باعجوبه قررنا محاربتهم عن طريق الاعلام وذهبنا لكل الصحف المشهوره فى نيويورك ومحطة ايه بى سى وهذه قصه اخرى وعملوا معى لقاء وكانت حمله اعلاميه عليهم جعلتهم يتوارون قليلاً ولكن اظن ان تنظيمهم مازال حى يرزق ( قد يظن البعض ان هذا حديث بلا سند ولدى شاهدان فى نيويورك وكانوا اعضاء لجنة التجمع الوطنى الديمقراطى فى امريكا التى راسها السفير عبد الله محجوب وكنت نائبا له وشهودى على ماقلت المناضلان الاستاذ عثمان ابوجنه والاستاذ عبد الرحيم مضوى شخصيات معروفه جداً فى نيويورك وانا اشك ان التنظيم قام بتصفية المرحوم امير موسى المناضل العظيم ابن ودنوباوى ( تجاهل الامريكان مقتله رغم شكوانا )وأخلص الى ان امريكا فى حاجه لفهم جديد لعالمنا الثالث اما تعاملها بهذه الصوره الساذجه فسيورثها الفشل ولا استبعد سبتمبر ١١ سودانيه واقول لكم فى آخر حديثى ان النظام الحاكم الآن فى السودان هو نظام الاخوان المسلمين وان هذا البرهان وبزيه العسكرى هو غطاء فقط للاخوان المسلمين فلا تكونوا سذج لهذه الدرجه حتى يخدعكم امثال البرهان ومتى تفهمونا ياامريكان

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء