نعم للحرب حتى اخراج أخر جنجويدي من السودان… بقلم: عبدالغني بريش فيوف
عبدالغني بريش فيوف
10 June, 2023
10 June, 2023
بعد حرب ميليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، على الجيش السوداني، مباشرةً، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، دعوات و(بوسترات)، تنادي بوقف الحرب فورا -كونها حسب أصحابها (حرب عبثية) لا معنى لها.
معظم هذه الدعوات، اتت وما زالت تأتي من خارج السودان -وتحديدا من أبناء السودان المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والدول الأوربية، وهؤلاء اصلا، لا يعرفون شيئا عن الحرب، لكنهم على كل حال، ركبوا الموجة الغربية المنادية بوقف الحرب، دون ان يوضحوا للناس، كيف ستتحقق هذه الدعوة؟.
هل يطالبون بإعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في البند 42، الذي ينص على أنه "يجوز لمجلس الأمن القيام بأي تحرك يراه ضروريا للحفاظ على السلام والأمن الدوليين أو لإعادة إحلالهما، بواسطة قوات جوية أو بحرية أو برية؟
مما لاشك فيه، عزيزي القارئ، ان الحرب الدائرة الآن في السودان، ستترتب عليها نتائج وتأثيرات سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة، لكنها على كل حال، ليست حرب عبثية، كما يقول عنها اصحاب دعوات (لا للحرب)، إذ ان الحروب العبثية، هي تلك الحروب التي تندلع فجأةً، دون أية اهداف، ولا يجني أصحابها والمستهدفون بها غير الدمار والخراب، اما هذه الحرب، فمخطط لها بعناية.
عزيزي القارئ..
بدراسة الأسباب الحقيقة وراء هذه الحرب، نجد بالاضافة الى انها، حرب من أجل الوصول إلى السلطة والنفوذ والاستحواذ السياسي والمالي، والثأر والانتقام، فإن اهم سبب لهذه الحرب، هو الطمع في ثروات السودان لصالح آخرين، وان اقصر طريق لتحقيق هذا الهدف، هو القضاء على الجيش السوداني، عبر ميليشيات لم تتورع عن الإقدام على قتل الأبرياء، وتدمير المنشآت الحيوية للبلاد.
هذه الدعوات التي يطلقها هؤلاء الناس، ما هي إلا ضجيج ينطلق من الشعور بالاحباط تارة، والنظرات القصيرة من جهة ثانية، والجهل بتداعيات هذه الدعوات، من جانب ثالث. وربما من بين دوافع الفريق الداعي لهذه الدعوة، هي العودة بالحالة السودانية إلى ما قبل 15 ابريل 2023، وفق اتفاق الاطاري (يعني ان تكون ميليشيا الجنجويد كقوة مستقلة عن الجيش).
ان هذه الدعوات (لا للحرب)، تقف من وراءها القوى السياسية السودانية التي أكلت من أموال دويلة عيال بن زايد، لتتبنى مواقفاً جنجويدية، إذ انها حتى الآن، لم تدن هذه الميليشيا التي تحتل البيوت والمشافي، وتدمر البنى التحتية والمنشآت الحيوية، تحت عنوان (الديمقراطية والمدنية).
ان هؤلاء، حقاً، واهمون، فهذه الحرب، ليست عبثية، ولابد ان تنتهي لصالح الدولة السودانية -اي بانتصار الجيش على ميليشيا الجنجويد!!
ان ميليشيا الجنجويد، خططت لهذه الحرب منذ نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، وارادت ان تكون بديلا للجيش السوداني، واختارت اليوم التي تندلع فيه، وهو تاريخ 15 ابريل 2023. فهي إذن، (كانت على الجيش السوداني كتابا موقوتا)، وليس امام الجيش الآن، سوى تدمير هذه الميليشيا العابرة للحدود، تدميرا شاملا وكاملا!!
هناك حقيقة مهمة، يغفلها اصحاب شعار (لا للحرب)، وهي ان الحروب، لم تكن على مدى التاريخ، رغم مأساويتها وخرابها ودمارها، دون فوائد، بل لها فوائد في أحيان أخرى، بعضها نفسي وسياسي وثقافي وولخ.
من فوائد الحروب عزيزي القارئ..
1/اعادة صياغة مفهوم الوطن والوطنية، ومعرفة الخونة والمتآمرين..
2/تحديد اصحاب المبادئ والثبات، واصحاب الأفكار الانتهازية والهدامة..
3/انها الوسيلة الوحيدة القادرة على حسم المسائل النزاعية..
4/انها تعيد صياغة النظام العام للبلد والشعب..
5/انها تصنع تاريخ الشعوب وتمنع الدول من محاولة التدخل أو الاعتداء..
6/انها تصنع الأصدقاء الخائفين، والأصدقاء الطامعين، والأصدقاء المتملقين، والأصدقاء المتربصين..
7/انها توثق تاريخ الشعوب والدول وتطور الثقافات، وتزيد من التراكمات المعرفية..
8/انها تزيد من ثقة الشعوب في نفسها..
9/انها تصنع الأبطال والرموز الوطنية، وتصد القناعات المعادية وتمنعها من التمدد..
10/انها تحقق السلام الدائم والشامل، وتمنع إذلال الشعوب وامتهان كرامتها..
11/انها تمكن الشعوب من استشراف المستقبل بإمكانيات ومعارف أكبر وبإرادة وعزيمة أقوى..
12/لولا الحرب، لمّا اصبحت الولايات المتحدة الأمريكية، دولة عظيمة، وكذا، رواندا القريبة منا، كدولة مزدهرة ومستقرة..
هذه الحرب المفروضة فرضا، لابد لها ان تستمر حتى القضاء على ميليشيا الجنجويد قضاءا كاملا، وأي دعوة بوقفها، يجب ان تواجه بالرفض رغم المآسي، ذلك ان انصاف الحلول والمعالجات الترقعية، لن تخرج البلاد من أزماته التي تتكرر كل مرة.
انها الحرب على الإرهاب، ارهاب الشعب في منزله وفي ممتلكاته وعرضه، وارهاب الدولة في منشآتها الحيوية، في مشافيها ومحطات توليد الكهرباء والطاقة وولخ. إذن لابد، القضاء على هذا الإرهاب الجنجويدي بقوة السلاح -أي بالحرب، وليس بالمفاوضات العبثية التي تجري في جدة!!
نعم_ للحرب، حتى القضاء على الجنجويد!!
bresh2@msn.com
معظم هذه الدعوات، اتت وما زالت تأتي من خارج السودان -وتحديدا من أبناء السودان المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والدول الأوربية، وهؤلاء اصلا، لا يعرفون شيئا عن الحرب، لكنهم على كل حال، ركبوا الموجة الغربية المنادية بوقف الحرب، دون ان يوضحوا للناس، كيف ستتحقق هذه الدعوة؟.
هل يطالبون بإعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في البند 42، الذي ينص على أنه "يجوز لمجلس الأمن القيام بأي تحرك يراه ضروريا للحفاظ على السلام والأمن الدوليين أو لإعادة إحلالهما، بواسطة قوات جوية أو بحرية أو برية؟
مما لاشك فيه، عزيزي القارئ، ان الحرب الدائرة الآن في السودان، ستترتب عليها نتائج وتأثيرات سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة، لكنها على كل حال، ليست حرب عبثية، كما يقول عنها اصحاب دعوات (لا للحرب)، إذ ان الحروب العبثية، هي تلك الحروب التي تندلع فجأةً، دون أية اهداف، ولا يجني أصحابها والمستهدفون بها غير الدمار والخراب، اما هذه الحرب، فمخطط لها بعناية.
عزيزي القارئ..
بدراسة الأسباب الحقيقة وراء هذه الحرب، نجد بالاضافة الى انها، حرب من أجل الوصول إلى السلطة والنفوذ والاستحواذ السياسي والمالي، والثأر والانتقام، فإن اهم سبب لهذه الحرب، هو الطمع في ثروات السودان لصالح آخرين، وان اقصر طريق لتحقيق هذا الهدف، هو القضاء على الجيش السوداني، عبر ميليشيات لم تتورع عن الإقدام على قتل الأبرياء، وتدمير المنشآت الحيوية للبلاد.
هذه الدعوات التي يطلقها هؤلاء الناس، ما هي إلا ضجيج ينطلق من الشعور بالاحباط تارة، والنظرات القصيرة من جهة ثانية، والجهل بتداعيات هذه الدعوات، من جانب ثالث. وربما من بين دوافع الفريق الداعي لهذه الدعوة، هي العودة بالحالة السودانية إلى ما قبل 15 ابريل 2023، وفق اتفاق الاطاري (يعني ان تكون ميليشيا الجنجويد كقوة مستقلة عن الجيش).
ان هذه الدعوات (لا للحرب)، تقف من وراءها القوى السياسية السودانية التي أكلت من أموال دويلة عيال بن زايد، لتتبنى مواقفاً جنجويدية، إذ انها حتى الآن، لم تدن هذه الميليشيا التي تحتل البيوت والمشافي، وتدمر البنى التحتية والمنشآت الحيوية، تحت عنوان (الديمقراطية والمدنية).
ان هؤلاء، حقاً، واهمون، فهذه الحرب، ليست عبثية، ولابد ان تنتهي لصالح الدولة السودانية -اي بانتصار الجيش على ميليشيا الجنجويد!!
ان ميليشيا الجنجويد، خططت لهذه الحرب منذ نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، وارادت ان تكون بديلا للجيش السوداني، واختارت اليوم التي تندلع فيه، وهو تاريخ 15 ابريل 2023. فهي إذن، (كانت على الجيش السوداني كتابا موقوتا)، وليس امام الجيش الآن، سوى تدمير هذه الميليشيا العابرة للحدود، تدميرا شاملا وكاملا!!
هناك حقيقة مهمة، يغفلها اصحاب شعار (لا للحرب)، وهي ان الحروب، لم تكن على مدى التاريخ، رغم مأساويتها وخرابها ودمارها، دون فوائد، بل لها فوائد في أحيان أخرى، بعضها نفسي وسياسي وثقافي وولخ.
من فوائد الحروب عزيزي القارئ..
1/اعادة صياغة مفهوم الوطن والوطنية، ومعرفة الخونة والمتآمرين..
2/تحديد اصحاب المبادئ والثبات، واصحاب الأفكار الانتهازية والهدامة..
3/انها الوسيلة الوحيدة القادرة على حسم المسائل النزاعية..
4/انها تعيد صياغة النظام العام للبلد والشعب..
5/انها تصنع تاريخ الشعوب وتمنع الدول من محاولة التدخل أو الاعتداء..
6/انها تصنع الأصدقاء الخائفين، والأصدقاء الطامعين، والأصدقاء المتملقين، والأصدقاء المتربصين..
7/انها توثق تاريخ الشعوب والدول وتطور الثقافات، وتزيد من التراكمات المعرفية..
8/انها تزيد من ثقة الشعوب في نفسها..
9/انها تصنع الأبطال والرموز الوطنية، وتصد القناعات المعادية وتمنعها من التمدد..
10/انها تحقق السلام الدائم والشامل، وتمنع إذلال الشعوب وامتهان كرامتها..
11/انها تمكن الشعوب من استشراف المستقبل بإمكانيات ومعارف أكبر وبإرادة وعزيمة أقوى..
12/لولا الحرب، لمّا اصبحت الولايات المتحدة الأمريكية، دولة عظيمة، وكذا، رواندا القريبة منا، كدولة مزدهرة ومستقرة..
هذه الحرب المفروضة فرضا، لابد لها ان تستمر حتى القضاء على ميليشيا الجنجويد قضاءا كاملا، وأي دعوة بوقفها، يجب ان تواجه بالرفض رغم المآسي، ذلك ان انصاف الحلول والمعالجات الترقعية، لن تخرج البلاد من أزماته التي تتكرر كل مرة.
انها الحرب على الإرهاب، ارهاب الشعب في منزله وفي ممتلكاته وعرضه، وارهاب الدولة في منشآتها الحيوية، في مشافيها ومحطات توليد الكهرباء والطاقة وولخ. إذن لابد، القضاء على هذا الإرهاب الجنجويدي بقوة السلاح -أي بالحرب، وليس بالمفاوضات العبثية التي تجري في جدة!!
نعم_ للحرب، حتى القضاء على الجنجويد!!
bresh2@msn.com