صراع السودان يترك مرضى الكلى فريسة للموت
رئيس التحرير: طارق الجزولي
14 June, 2023
14 June, 2023
لم يترك الصراع الدامي في السودان والمستمر منذ شهرين قطاعاً إلا وطاله، حتى وصل إلى مرضى الأمراض المزمنة وتركهم فريسة للموت. فقد استسلم المرضى الذين يحتاجون لغسل الكلى لنهاياتهم الحزينة، وأُهملت جثث القتلى حتى تحللت في المشارح وفي شوارع المدن.
فأين جهود المتطوعين وعمال الإغاثة؟
أوضح باتريك يوسف، المدير الإقليمي لأفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه وعلى الرغم من كل الجهود التي يبذلها الأطباء السودانيون الذين يعملون في ظروف شديدة الصعوبة، إلا أن الأمور تزداد سوءاً.
بدوره، لفت الدكتور محمد وهبي الذي يدير واحدا من أكبر مستشفيات الأطفال في السودان في أم درمان التي تمثل مع بحري والخرطوم ما يطلق عليه السكان المحليون العاصمة المثلثة، إن المستشفى يستقبل عادة نحو 300 طفل مريض يوميا.
وقال إن عناصر مسلحة دخلت المستشفى، فأصبح المكان غير آمن للمرضى، موضحا أن كثيرين ابتعدوا ما عدا مرضى الكلى المضطرين للغسيل.
جثث الشوارع.. مخاوف دولية من وقوع كارثة صحية في السودان
كما تابع أن المستشفى توقف قبل أسبوعين، عن تقديم العلاج حيث تضاءلت المستلزمات الخاصة بغسيل الكلى.
إلى ذلك، أفاد بيان للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان، بأن انقطاع التيار الكهربائي المستمر لأكثر من أسبوعين عرض وحدة غسل الكلى في مدينة الأبيض لخطر الإغلاق وأدى إلى وفاة ما لا يقل عن 12 مريضا بحاجة لغسل الكلى.
ويقول سكان محليون إن الطرق المؤدية إلى المدينة ذات الموقع الاستراتيجي تخضع للحصار كما انقطعت عنها إمدادات الغذاء والدواء. وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن المهندسين حاولوا الوصول إلى محطة كهرباء محلية لإعادة التيار لكنهم تعرضوا للاعتداء قبل أن يتمكنوا من الوصول.
أما الجمعية الدولية لأمراض الكلى فأوضحت أن مرضى الكلى يمثلون مشكلة صحية كبيرة في السودان حيث العلاج محدود ومكلف.
ويعتمد ما يقدر بنحو ثمانية آلاف شخص في السودان على غسل الكلى كي تستمر حياتهم.
وأشار علاء الدين إبراهيم علي المدير العام للمستشفى الرئيسي في أمبدة بضواحي أم درمان إلى أن المستشفى اضطر إلى خفض عدد زيارات المرضى إلى النصف وإغلاق غرف العمليات بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود الذي يشغل مولد الكهرباء.
انهيار المشرحة
وغير بعيد عن المستشفى، لم تتمكن إحدى المشارح من استمرار عمل نظام التبريد، وبدأت 450 جثة في التحلل وتسربت الدماء على الأرض.
في حين اتهم الجيش قوات الدعم السريع بإخلاء المستشفيات الرئيسية والسيطرة عليها بالقوة.
في مشرحة أم درمان.. المكان يضيق بالموت
وقالت قوات الدعم السريع في بيان في وقت سابق هذا الأسبوع إن المراقبين لاحظوا خلو كثير من تلك المستشفيات وكذلك محطات الكهرباء والمياه من المقاتلين.
وفي الوقت الذي تجد فيه الوكالات الإنسانية الدولية صعوبة في توسيع نطاق وصول المساعدات بسبب انتشار العنف، حاولت إحدى لجان المتطوعين المحلية حل المشكلة.
بينما تحاول العديد من هذه اللجان الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية.
وضع مأساوي
يشار إلى أن قطاع الصحة في السودان كان بالفعل على حافة الانهيار بسبب نقص الموارد قبل نشوب الصراع، ثم تداعى منهارا عقب شهرين من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أنحاء البلاد.
وعن هذا قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 60 مستشفى توقف عن العمل في مناطق القتال، وهناك 29 مستشفى عرضة للإغلاق أيضا بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه ونقص الأطقم الطبية.
إلى ذلك، أكدت إحدى لجان المتطوعين، أنها لم تستطع دفن أي جثة حتى الآن بسبب الاشتباكات وغياب الأمن، موضحة أن دفن الجثث يتطلب تصريحا من النائب العام وقرارا بالدفن.
المصدر: الحدث.نت
فأين جهود المتطوعين وعمال الإغاثة؟
أوضح باتريك يوسف، المدير الإقليمي لأفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه وعلى الرغم من كل الجهود التي يبذلها الأطباء السودانيون الذين يعملون في ظروف شديدة الصعوبة، إلا أن الأمور تزداد سوءاً.
بدوره، لفت الدكتور محمد وهبي الذي يدير واحدا من أكبر مستشفيات الأطفال في السودان في أم درمان التي تمثل مع بحري والخرطوم ما يطلق عليه السكان المحليون العاصمة المثلثة، إن المستشفى يستقبل عادة نحو 300 طفل مريض يوميا.
وقال إن عناصر مسلحة دخلت المستشفى، فأصبح المكان غير آمن للمرضى، موضحا أن كثيرين ابتعدوا ما عدا مرضى الكلى المضطرين للغسيل.
جثث الشوارع.. مخاوف دولية من وقوع كارثة صحية في السودان
كما تابع أن المستشفى توقف قبل أسبوعين، عن تقديم العلاج حيث تضاءلت المستلزمات الخاصة بغسيل الكلى.
إلى ذلك، أفاد بيان للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان، بأن انقطاع التيار الكهربائي المستمر لأكثر من أسبوعين عرض وحدة غسل الكلى في مدينة الأبيض لخطر الإغلاق وأدى إلى وفاة ما لا يقل عن 12 مريضا بحاجة لغسل الكلى.
ويقول سكان محليون إن الطرق المؤدية إلى المدينة ذات الموقع الاستراتيجي تخضع للحصار كما انقطعت عنها إمدادات الغذاء والدواء. وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن المهندسين حاولوا الوصول إلى محطة كهرباء محلية لإعادة التيار لكنهم تعرضوا للاعتداء قبل أن يتمكنوا من الوصول.
أما الجمعية الدولية لأمراض الكلى فأوضحت أن مرضى الكلى يمثلون مشكلة صحية كبيرة في السودان حيث العلاج محدود ومكلف.
ويعتمد ما يقدر بنحو ثمانية آلاف شخص في السودان على غسل الكلى كي تستمر حياتهم.
وأشار علاء الدين إبراهيم علي المدير العام للمستشفى الرئيسي في أمبدة بضواحي أم درمان إلى أن المستشفى اضطر إلى خفض عدد زيارات المرضى إلى النصف وإغلاق غرف العمليات بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود الذي يشغل مولد الكهرباء.
انهيار المشرحة
وغير بعيد عن المستشفى، لم تتمكن إحدى المشارح من استمرار عمل نظام التبريد، وبدأت 450 جثة في التحلل وتسربت الدماء على الأرض.
في حين اتهم الجيش قوات الدعم السريع بإخلاء المستشفيات الرئيسية والسيطرة عليها بالقوة.
في مشرحة أم درمان.. المكان يضيق بالموت
وقالت قوات الدعم السريع في بيان في وقت سابق هذا الأسبوع إن المراقبين لاحظوا خلو كثير من تلك المستشفيات وكذلك محطات الكهرباء والمياه من المقاتلين.
وفي الوقت الذي تجد فيه الوكالات الإنسانية الدولية صعوبة في توسيع نطاق وصول المساعدات بسبب انتشار العنف، حاولت إحدى لجان المتطوعين المحلية حل المشكلة.
بينما تحاول العديد من هذه اللجان الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية.
وضع مأساوي
يشار إلى أن قطاع الصحة في السودان كان بالفعل على حافة الانهيار بسبب نقص الموارد قبل نشوب الصراع، ثم تداعى منهارا عقب شهرين من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أنحاء البلاد.
وعن هذا قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 60 مستشفى توقف عن العمل في مناطق القتال، وهناك 29 مستشفى عرضة للإغلاق أيضا بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه ونقص الأطقم الطبية.
إلى ذلك، أكدت إحدى لجان المتطوعين، أنها لم تستطع دفن أي جثة حتى الآن بسبب الاشتباكات وغياب الأمن، موضحة أن دفن الجثث يتطلب تصريحا من النائب العام وقرارا بالدفن.
المصدر: الحدث.نت