تحرك غير تقليدي لاستلام السلطة واستباق ماهو قادم من وراء الحدود

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
" وأَيُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ الراحمين فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَكَشَفۡنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرّٖۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَذِكۡرَىٰ لِلۡعَٰبِدِينَ "
نداء ومناشدة ورجاء للعسكريين الوطنيين والمهنيين ان وجدوا للتعقل والتحرك لنزع فتيل الفتنة قبل فوات الاوان وتشكيل مجلس رئاسي انتقالي من التكنوقراط العسكري والمدني لادارة البلاد .
نداء الي من يهمه الامر داخل البلاد من النخب المدنية والعسكرية والي الاخوة والاشقاء في دول الجوار والعقلاء في المجتمع الدولي الي دعم استلام السلطة بواسطة بعض العسكريين المهنيين في القوات المسلحة السودانية والجيش القومي للبلاد واجهزة الامن والشرطة وخاصة المعاشيين الذين تمت احالتهم الي الصالح العام من غير الحزبيين او اعوان المؤتمر الوطني المنحل اوعضوية الحركة الاسلامية وتشكيل مجلس رئاسي من التكنوقراط العسكري والمدني بتفويض كامل لوقف الحرب ومنح القيادات العسكرية الراهنة الفرصة الكافية لمغادرة البلاد مع ذويهم بمبادرة وضمانات من بعض الدول الشقيقة والوقوف علي الحياد من اطراف الحرب الراهنة وتجنب تصفية الحسابات واخذ القانون في اليد والتصرفات الانتقامية في مركز الاحداث في العاصمة السودانية واقليم دارفور .
والاتفاق علي صيغة لحماية الامن الداخلي للبلاد وتشكيل مجلس للوزراء من التكنوقراط المدني لادارة البلاد لفترة انتقالية واعادة البناء والمحاسبة وضبط موارد البلاد وايقاف مسلسل الرشاوي السياسية والميزانيات المفتوحة والصرف علي جيوش المحترفين السياسيين حيث ان واقع وظروف البلاد الراهنة في مرحلة مابعد الحرب تحتم التركيز علي الاولويات القصوي واعادة البناء وتعويض ومساعدة واسعاف ضحايا الحرب في العاصمة السودانية واقليم دارفور والعمل علي قيام انتخابات ديمقراطية حرة في اقرب وقت لضمان الامن والاستقرار ودعم الشرعية الدستورية .
كل ماسلف ذكرة مجرد مبادرة واجتهاد شخصي نتمني ان يتقدم كل صاحب مبادرة لوقف الحرب والدمار بمبادرته في هذا الصدد من اجل قطع الطريق علي محاولات يتم الاعداد لها الان وراء البحار وحتي لو توفر حسن النية فلاتوجد ضمانات كافية ان تنجح الحلول والمعالجات الخارجية في نزع فتيل الفتنة وتحقيق الامن والاستقرار الطويل المدي في بلد مثل السودان تترنح بقايا دولته القومية السابقة الان وهي تندفع نحو الانهيار التام .
نحن لاندعو الي خصومة وصدام مع العالم والمجتمع الدولي علي العكس الناس في السودان يحتاجون اليوم الي مشاريع اسعافية عاجلة تتطلب دعم وعون المجتمع الدولي ولكن ندعو الي تنظيم الداخل واقامة سلطة وطنية تشرف علي التعامل مع المجتمع الدولي خاصة علي صعيد دعم اجهزة الامن الداخلي والشرطة والعدالة الانتقالية واقامة مفوضية عسكرية استشارية وطنية من قدامي المحاربين والمعاشيين في اجهزة الجيش والشرطة للمساهمة في اعادة بناء تلك المؤسسات بمعايير مهنية بحتة بعيدة عن اي اجندات او وصاية او تدخلات سياسية او حزبية او قبلية .
لقد علمتنا التجارب المعاصرة ان الجيوش القومية والمهنية هي الضمانة الوحيدة لوحدة الامم والشعوب وضمان امنها واستقرارها وحماية الدولة القومية من الانهيار ومايجري الان في السودان له جذور معروفة ومعلومة وقد وصلت الامور الي السقف وتجاوزته بكثير واصبحت الدولة السودانية بما عليها من بشر ومرافق تسبح في فضاء عدمي من الفوضي والموت والدمار وان الاوان الي اتخاذ مبادرة شجاعة مدعومة من اجماع الشعب السوداني واغلبيته الصامتة من اجل اعادة الامور الي نصابها مما يتطلب مواجهة مباشرة مع اصحاب الاجندات التحريضية والانتحارية ونظرية علي وعلي اعدائي من العنصريين والشعوبيين الفوضويين واعداء الحياة المجرمين .

https://www.facebook.com/mohamed.siddig.355/

 

آراء