اخافتني هذه العبارة

 


 

 

اخافتني هذه العبارة الواردة في مقال لمؤرخ معروف : (ما يحصل في الخرطوم من أحداث مروعة هو استنساخ ل "نيجيتف " من الجنينة ) !!..

تذكرت علي الفور قصيدة ( قهوة أمي ) للشاعر الكبير محمود درويش وقد كلفت هذه القصيدة ( الكنيست ) جلسة صاخبة أعلنوا فيها إن درويش بتلك القصيدة رماهم بقنبلة ذرية !!..
والعبارة الواردة في العنوان أعلاه يفترض إن تكون بالنسبة لكل سوداني خاصة الذين نزحوا والذين لجأوا للخارج قنبلة ذرية ليست بأقل من ابيات شعر زلزلت الكيان الإسرائيلي !!..
فهمت من المؤرخ المعروف في مقالته التي جاءت مثل حد السيف يوم امس في صحيفتنا المحبوبة ( سودانايل ) إن الجنجويدي الذي ابتلينا بمقدمه غير الكريم يعشق في الدنيا الأرض الخالية من السكان فيحتكرها لنفسه وحتي تكتمل له اركان هذا الاستعمار الاستيطاني يكون قد حرق العمران والسكان ومن فر من هذا العدوان لن يجد له ادني سبب للعودة ثانية للمكان!!..
وبمقتضى هذه الحيثية وبعد ان قام الجيش بضرباته الجوية في العاصمة الخرطوم وفي عواصم الولايات بدعوي ضرب الدعم السريع المتحصن في البيوت وصار شبكة حوت لابتنبلع ولا بتفوت واخلي السكان البيوت وكان الهروب الجماعي للداخل ولدول الجوار وتمادي الدعم السريع في عدوانه الممنهج المرسوم بدقة وقصدوا المستندات في مظانها واعملوا فيها ماعندهم من فنون الهولوكوست وحولها الي ركام حتي إذا قدر للسكان العودة فلن يجدوا شهادة بحث ويفقدوا عقارهم الي الأبد وأصلا هذا العقار وما حوله من ارض محروقة محجوز لاعراب الساحل والصحراء من غرب أفريقيا وكان مشروع استيطانهم في صعيد واحد قد بدأه معمر القذافي خدمة للاسلاموعروبيين الفقراء المضهدين من الاوربيين !!..
ولكن زولنا المخلوع سلط الاعراب الرعاة أهل القرون علي المزارعين ( الزرقة ) أهل الجرون وذلك لكسر شوكة التمرد على الظلم خاصة في ارض المساليت التي كانت تدكها طائرات النظام الكيزاني ويات الجنجويد علي صهوات الخيل تحرسهم التاتشرات ففر السكان الي تشاد ومن بقي اكتظت بهم المعسكرات وحواكيرهم احتلها الغرباء وكان المخلوع قد نزع منهم اي نفوذ سياسي وانحاز لحماة نظامه الجنجويد الذين صاروا أسياد البلد وزحفوا للخرطوم وكونوا الحصون وقيادة الجيش عنهم غافلة علي اساس انهم قوات صديقة يدخرونها ليوم كريهة عندما تحمر الحدق ويحمي الوطيس ومادرت اللجنة الأمنية أنهم سيكونون اول الضحية !!..
هل يمكننا ان نقول وعلي حسب المخطط الذي بدأ من زمان قد تقادم في الجنينة بدار المساليت الذين كانت تغير عليهم الطائرات الحكومية والجنجويد يقومون بالسلخ بعد ذبح الضحية واليوم نفس الطائرات تضرب السكان والمشافي والمصانع والجنجويد يكملون الناقصة ويحتلون الخرطوم ويجعلوها لهم حاكورة عصرية يسكنها عربان الساحل والصحراء تحقيقا لمشروع القذافي وتنفيذا لمخططات نظام الكيزان الذي فصل الجنوب الحبيب وبهذه الحرب اللعينة العبثية وإخلاء ارض النيلين من شعبها لعل الترابي يكون قد تحقق حلم حياته وفقدنا نحن حلم العودة فمرحباً يامنافي !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////

 

آراء