الاخوان المسلمين: تاريخ من الاستهبال السياسي والاستثمار في الدم!

 


 

 

-نموذج (١) حرب الجنوب!

لم يتصور أحد أن كل الصراخ والدماء والتهييج الديني الذي قام به نظام الانقاذ الاسلاموي حينما زيفوا حقيقة الصراع في مشكلة الجنوب وجعلوها حرباً دينية، لم يتصور أحد أن كل هذا كان فقط من أجل (تمكين) حزبهم بالاستحواز على كل السلطة وكل الثروة!
وأن السقوط الأخلاقي قد بلغ بهم حد أن تكون الحرب مجرد وسيلة لتحقيق هدفين تكتيكيين لتسهيل الوصول للتمكين كهدف استراتيجي،،، وهما
-بالنسبة لعضوية التنظيم كانت الحرب مجرد ساحة لتدريب عناصر التنظيم على القتل والارهاب..
-وبالنسبة للآخر المختلف سياسياً كانت الحرب مبرراً لاسكات كل صوت معارض بالقهر الدعائي والارهاب الديني وبالتهويل والتدجيل والتخوين بوصم الخيانة والعمالة وحتى الكفر لكل معارض لانقلابهم المشئوم!
-لهذه الدرجة استصغر الكيزان كارثة بحجم الحرب ولهذه الدرجة استسهلوا موت الشباب واسترخصوا الدم واستثمروا فيه!
-أما هدف (رفع راية لا إله إلا الله) وخرافة الجهاد فلقد رأينا مع الأيام كيف أنهم بعد كل الأرواح التي أزهقت والدماء والأشلاء قاموا ببساطة بمنح جون قرنق (رأس الكفر) حكم كل الجنوب ونصف الشمال بعد نيفاشا!
-ثم بعد الاستفتاء إنفصلت الحركة الشعبية بالجنوب فلا هو تأسلم ولا تعرب ولا يحزنون!!
-والآن يريد الكوز الغبي أن يجرنا مرة أخرى للعبة الدم ولعنة الدم عبر حرب الأشقاء الأشقياء بين سلالاتهم اللعينة جنجويد وعسكر البشير البؤساء!!
ولكن هيهات...
لقد تغيرت الأوضاع ووعى شعب السودان الدرس، فهناك ثورة تشق طريقها عنوة فوق ركام من الوعي الزائف ومن التضليل الاعلامي وغسل الأدمغة بالدجل الديني!!،،،، نعم ثمة تغيير قد حدث بعد زلزال ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ وإنكار الكيزان ومكابرتهم لن تغير شيئاً من الحقيقة!
لن ينجر شعب السودان إلى فخاخ الكيزان مرة أخرى!!

ستعود يا عيد لنا..
سيذهب الزبد وخَبَث البلد ...
ويبقى وجه الله ،،
والجبال راسيات والهضاب والسهول..
والوطن البتول...
ويبقى النيل والهشاب والنخيل،
وتبقى أهازيج الخليل!
وتبقى عزة عزيزة وأمدرمان حرة وعطبرة مفخرة....ويبقى الشعب ذو الجلال والمهابة !
والأرض والانسان... والكرامة!
وتبقى الحقيقة والحقيبة... وتنقد الرهيفة!
هذه الأرض لنا،،، وستبقى لنا...
كل عام ونحن بخير، الجباه شمٌ كلماتنا صواعق والسواعد باسقات والأعناق سوامق!
#الأساس_أن_نقاوم

albashir2015@hotmail.com

 

آراء