يا ويلتك يا برهان.. اعجزت ان تكون مثل (بوتن ومليشيا فاغنر)؟! هذادرس الهي لك ولجيشك وللعقل الجمعي للجلابة أجمعين!
أبوبكر القاضي
2 July, 2023
2 July, 2023
++ سوف تندمون ايها الجلابة (بعد فوات الاوان) علي ما فرطتم في القبائل العربية (درقتكم خلال 70 سنة ) من تمرد الجنوبيينوجبال النوبة والانقسنا ودارفور.. ولاتحين مندم !!
++ تبني الدول بالعدل وبالحكمة والحلم علي قاعدة (ليس القوي بالصرعة) .. وعل قاعدة (من فشي غبينته خربت مدينته) :
++ موت دولة الجلابة القبلية العنصرية وإستغلال الدين .. وانطلاقة دولة العلم والمعرفة حيث (لا امام سوي العقل) :
(١) الاشباه والنظائر: (يفغيني بريغوجين/ فاغنر) = (برهان / حميدتي /الدعم السريع) :
لقد حبس العالم انفاسه (عشية السبت ٢٣ حين آمر قائد فاغنر يفغيني بريغوجين قواته بالزحف نحو موسكو في تمرد صارخ يشبه(حسب رأي المحللين) يشبه تمرد الدعم السريع وحميدتي على البرهان والجيش السوداني ! الربط المحكم بين تمرد (قائد فاغنر منطرف وبين تمرد قائد الدعم السريع)ليس من بنات افكاري وانما من انتاج (ضمير ألعالم كله ) .. فقد ظلت القنوات الفضائية في كلارجاء ألعالم (تردد عبارة طعنة الظهر) وتحلل المصير البائس الذي ينتظر روسيا (الدولة النووية) والعالم .. وذلك في ضوء الفتنةالهوجاء الماثلة امام العالم في السودان منذ ١٥ابريل ٢٠٢٣ والتي ادت الي حريق ولآية الخرطوم ثم تحول الحريق الي الجنينة فيأقصى غرب السودان ليعم بقية مدن دارفور والأبيض في كردفان والسودان !
بالحكمة والصفح الجميل تسلم الأوطان! !
عبارة (الحصة وطن) سمعناها مرارًا من البرهان.. الان نحجه بعبارته : (الحصة وطن ) هل تفهم الدرس يا برهان ؟! ومعلمة درسالعصر في حصة الوطن هي (العناية الالهية) .. والدرس هو (الصفح الجميل عن المتمرد الذي قدم الخدمات الجليلة للوطن) .. وللصديق القديم وعشرة الملح والملاح!! لقد عفا بوتن عن مليشيا فاغنر وزعيمها يفغيني بريغوجين بسبب الخدمات الوطنية العظيمةالتي قدمها قائد مليشيا فاغنر للدولة الروسية .. بالمقابل في السودان أقول ان الخدمات الجليلة التي قدمها قائد الدعم السريع لدولةالجلابة خلال العشر سنوات الماضية تفوق بكثير تلك الخدمات التي قدمها قائد مليشيا فاغنر للدولة الروسية والتي اجبرت بوتنومجلس الدوما الروسي على العفو عن يفجيني بريغوجين وقواته في مليشيا فاغنر .
. الخدمات العظيمة التي قدمها الدعم السريع للضمير الجمعي لدولة الجلابة تغفر له ماتقدم من ذنبه وما تاخر ، أذكر منها مثالًاموثقًا بالصوت والصورة في فيديو منتشر هذه الايام يظهر المخلوع عمر البشير وبجانبه حميدتي والبشير يقول مقللا من انتصاراتالجبهة الثورية آلتي شمال كردفان وآلتي وصلت علي مسافة 250 كيلومترا فقط من الخرطوم.. الي ام روابة وتندلتي وابكرشولا .. وضاقت الأرض بدولة الجلابة.. حينئذ قال البشير بما معناه انه طلب من حميدتي جلب (5000 رجل ) .. وفي لمح البصر اتيحميدتي بعد (6000 رجل ) .. نسيتم كل هذا (ايها العقل الجمعي الجلابي العاق وناكر الجميل يا من تطالبون اليوم بالقضاء المبرمعلي الدعم السريع ؟! أيكون بوتن أنبل منكم يا من تدعون التمسك بالقيم الإسلامية الأصلية ؟! تذكروا ان الدعم السريع ليس(ابومسلم الخرساني) وليس خالد البرمكي الذين غدر بهم المنصور العباسي !!
فاعتبروا يا أولي الابصار:
يحكي لنا القران الكريم قصة ابني ادم حين وقعت بينهما الفتنة فقتل احدهما اخاه فاحتار القاتل ماذا يفعل بجثة اخيه ، فجاءهالدرس من المولي عز وجل من خلال درس الغراب الوارد في سورة المائدة:
(فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِفَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31))
يا برهان: درس (بوتن /يفغيني بريغوجين قائد فاغنر ) هذا الدرس هو (حصة وطن من طرف الحكمة الإلهية) .. وتفسير او تأويل هذا الدرس اتي من جميع القنوات الفضائية في كل أنحاء ألعالم.. حيث شبه الجميع (تمرد فاغنربتمرد الدعم السريع )فهل تلتقط هذه العبارات الواضحة ولا اقول الاشارات ؟ درس العناية الالهية الواضح الشارحلنفسه هو (ان النزاع الدموي بين الجيش والدعم السريع يحل (بالحكمة والعفو والصفح الجميل) .. لم يحققالحمقى نصرا في التاريخ!
٢- موت دولة الجلابة.. ونهاية (دولة فرق تسد) .. وبداية عهد جديد .. عهد العلم والمعرفة.. الليبرالية والعلمانيةحيث (لا إمام سوي العقل) :
في رواية (الطاعون ) للفيلسوف البير كامو فيلسوف العبثية والعدمية.. يربط كامو بين الطاعون وبين الحرب ،والقاسم المشترك بينها هو إبادة البشر .. لدرجة يصبح فيها فناء البشر أمرًا عاديًا.. وتتمحور الرواية حول 6 شخصيات .. يعنيني منها لأغراض هذا المقال اثنان : الاول هو (الكاهن/القسيس رجل الدين) .. والثاني هوالطبيب العالم الباحث.
حين تفشي الطاعون وحصد ارواح البشر صرخ الكاهن في وجه البشر قائلا بما معناه: (انتم السبب ايها البشرالمذنبين .. هذا الطاعون غضب الهي بسبب اعمالكم السيئة التي اثارت غضب الرب ) .. ومن سخرية القدر انالطاعون قد اصاب رجل الدين نفسه فمات !! هذا هو مصير رجل الدين في رواية الطاعون .. اما نظيره في طاعون(البرهان/ حميدتي ) فهم الكيزان الذين رأوا في تنفيذ (الاطاري) وعودة العسكر للثكنات نهاية مميته لحلم عودتهمللسلطة مرة اخري.
الشخصية المحورية الثانية في رواية الطاعون للفيلسوف البرت كامو هي (شخصية الطبيب/العالم /الباحث) .. الذي ظل يبحث بصبر العلماء والحكماء حتي اكتشف المصل الشافي للطاعون.. الطيب الباحث في مقالنا الماثليرمز الى (البديل) لمشروع الكيزان الضلالي .. دولة الدجل والمتاجرة بالدين بواسطة الكيزان الحرامية.. البديل هودولة البحث العلمي ، والعقلانية.. حيث (لا امام سوي العقل - مقولة المعري).
(٣) في العهد الجديد.. عصر مابعد دولة الجلابة.. التفكير والتفلسف فرض عين على كل سوداني وسودانية .. لامكان للشيخ الواحد الذي يتبعه مقلدون /قرود .. لا امام سوي العقل :
أ- الي البرهان في قبوه .. دولة الجلابة صارت ورقة صفراء آيلة للسقوط من لحظة نقض النميري لعهده المضمن في إتفاقية الحكمالذاتي لعام ١٩٧٢ إتفاقية اديس ابابا .. وعمق أزمته بقوانين سبتمبر ١٩٨٣ المنسوبة للشريعة.. وتعمقت ازمة دولة الجلابة بانقلاب٣٠يونيو ١٩٨٩ الذي تبني التطبيق الكامل للشريعة من خلال القانون الجنائي لعام ١٩٩١ وما ترتب على ذلك من فصل الجنوب .. لان (دولة العقيدة الاسلامية الاقصائية قد عجزت عن استيعاب التنوع السوداني دينيا ولغويا وعرقيا .. وباشعال حرب ١٥/ابريل٢٠٢٣ وحريق الخرطوم تحت اصرار الكيزان على العودة للسلطة وقطع الطريق على الايطاري.. وبفقدان دولة الجلابة للجنجويدوالقبائل العربية التي ظلت تموت نيابة عنهم خلال 7 عقود من الزمان وصلت دولة الجلابة الي نهايتها المنطقية.. الموت بس !!
ب - يا برهان.. (وانا هنا أخاطب العقل الجمعي للنخب النيلية من الجيلي الي حلفا): جيشك معزول تمامآ وبلا حاضنة شعبية.. لامجيب لندائك للشعب عبر خطاب العيد للشعب السوداني بحمل السلاح.. ما فيش حد من ابناء الوسط او الاقليم الشمالي مستعديموت من اجل عودة الكيزان للحكم .. ابناء الغرب الاجتماعي- دارفور وكردفان حلفاء المركز منذ عام ١٩٥٥ انت فقدتهم والي الابدمن خلال حربك ضد الدعم السريع.. الخيار امامك الآن هو طريق اتجاه واحد: (التفاوض ) من اجل تسليم السلطة للمدنيين حسبخطة الإتفاق الاطاري ثم العسكر للثكنات مع ترتيب منفي للبرهان في تركيًا او اي دولة خليجية.
ج - الوصفة العلاجية (لطاعون دولة الجلابة السودانية المنتهية الصلاحية ) معروفة.. إنشاء دولة جديدة.. علي آرض جديدة.. بقيمجديدة .. تقوم على (حزمة التحول الديموقراطي الذي يستند الي ركائز: (الليبرالية/ العلمانية/الحكم الرشيد) .. الارض الجديدة هيارض السلام الدائم.. ثم التنمية المستدامة.. وتسخير موارد البلاد وميزاية الدولة للتعليم والبحث العلمي والصحة (للوقاية من طاعونالمرض والحرب ) وكل سونكي يصير مسطرينة للبناء والتعمير.
د - في الارض الجديدة.. ارض السلام .. التفكير ليس فرض كفاية يقوم به زعيم الطائفة.. سيصبح التفكير والتفلسف فرض عينعلى كل سوداني وسودانية .. لا تبعية ولا تقليد لاي زعيم طائفي ، وتتحقق مقولة الشاعر والفيلسوف العظيم ابوالعلاء المعري : (لاامام سوي العقل ) . حين ساد الفساد في دولة الكيزان الاسلاموية لاحظ المجتمع (تفشي ظاهرة الالحاد وسط ابناء وبنات الكيزان) .. وهذا رد فعل طبيعي وسوي .. القراءة لأوضاع السودانيين في (دولة ما بعد حريق الخرطوم) تقول ان جموع ألشعب السودانيالتي عايشت فترة حكم عمر الضلالي والفساد الكيزاني .. هذه الجموع سوف تسير في الاتجاه المعاكس لمشروع (الإسلام هوالحل) الكيزاني الذي أثبت فشله في السودان وكل دول الربيع العربي لاسيما في مصر وتونس .. سوف تبحث هذه الجموع عن(أسباب نهضة أوروبا) وانتقالها من عصور الظلام حيث كانت الكنيسة تسيطر على المجتمع .. وكيف انتقلت أوروبا الي عصورالنهضة والحداثة وما بعد الحداثة.. هذا مصير لا مفر منه !!
ابوبكر القاضي
ويلز /UK
الأول من يوليو ٢٠٢٣
aboubakrelgadi@hotmail.com
++ تبني الدول بالعدل وبالحكمة والحلم علي قاعدة (ليس القوي بالصرعة) .. وعل قاعدة (من فشي غبينته خربت مدينته) :
++ موت دولة الجلابة القبلية العنصرية وإستغلال الدين .. وانطلاقة دولة العلم والمعرفة حيث (لا امام سوي العقل) :
(١) الاشباه والنظائر: (يفغيني بريغوجين/ فاغنر) = (برهان / حميدتي /الدعم السريع) :
لقد حبس العالم انفاسه (عشية السبت ٢٣ حين آمر قائد فاغنر يفغيني بريغوجين قواته بالزحف نحو موسكو في تمرد صارخ يشبه(حسب رأي المحللين) يشبه تمرد الدعم السريع وحميدتي على البرهان والجيش السوداني ! الربط المحكم بين تمرد (قائد فاغنر منطرف وبين تمرد قائد الدعم السريع)ليس من بنات افكاري وانما من انتاج (ضمير ألعالم كله ) .. فقد ظلت القنوات الفضائية في كلارجاء ألعالم (تردد عبارة طعنة الظهر) وتحلل المصير البائس الذي ينتظر روسيا (الدولة النووية) والعالم .. وذلك في ضوء الفتنةالهوجاء الماثلة امام العالم في السودان منذ ١٥ابريل ٢٠٢٣ والتي ادت الي حريق ولآية الخرطوم ثم تحول الحريق الي الجنينة فيأقصى غرب السودان ليعم بقية مدن دارفور والأبيض في كردفان والسودان !
بالحكمة والصفح الجميل تسلم الأوطان! !
عبارة (الحصة وطن) سمعناها مرارًا من البرهان.. الان نحجه بعبارته : (الحصة وطن ) هل تفهم الدرس يا برهان ؟! ومعلمة درسالعصر في حصة الوطن هي (العناية الالهية) .. والدرس هو (الصفح الجميل عن المتمرد الذي قدم الخدمات الجليلة للوطن) .. وللصديق القديم وعشرة الملح والملاح!! لقد عفا بوتن عن مليشيا فاغنر وزعيمها يفغيني بريغوجين بسبب الخدمات الوطنية العظيمةالتي قدمها قائد مليشيا فاغنر للدولة الروسية .. بالمقابل في السودان أقول ان الخدمات الجليلة التي قدمها قائد الدعم السريع لدولةالجلابة خلال العشر سنوات الماضية تفوق بكثير تلك الخدمات التي قدمها قائد مليشيا فاغنر للدولة الروسية والتي اجبرت بوتنومجلس الدوما الروسي على العفو عن يفجيني بريغوجين وقواته في مليشيا فاغنر .
. الخدمات العظيمة التي قدمها الدعم السريع للضمير الجمعي لدولة الجلابة تغفر له ماتقدم من ذنبه وما تاخر ، أذكر منها مثالًاموثقًا بالصوت والصورة في فيديو منتشر هذه الايام يظهر المخلوع عمر البشير وبجانبه حميدتي والبشير يقول مقللا من انتصاراتالجبهة الثورية آلتي شمال كردفان وآلتي وصلت علي مسافة 250 كيلومترا فقط من الخرطوم.. الي ام روابة وتندلتي وابكرشولا .. وضاقت الأرض بدولة الجلابة.. حينئذ قال البشير بما معناه انه طلب من حميدتي جلب (5000 رجل ) .. وفي لمح البصر اتيحميدتي بعد (6000 رجل ) .. نسيتم كل هذا (ايها العقل الجمعي الجلابي العاق وناكر الجميل يا من تطالبون اليوم بالقضاء المبرمعلي الدعم السريع ؟! أيكون بوتن أنبل منكم يا من تدعون التمسك بالقيم الإسلامية الأصلية ؟! تذكروا ان الدعم السريع ليس(ابومسلم الخرساني) وليس خالد البرمكي الذين غدر بهم المنصور العباسي !!
فاعتبروا يا أولي الابصار:
يحكي لنا القران الكريم قصة ابني ادم حين وقعت بينهما الفتنة فقتل احدهما اخاه فاحتار القاتل ماذا يفعل بجثة اخيه ، فجاءهالدرس من المولي عز وجل من خلال درس الغراب الوارد في سورة المائدة:
(فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِفَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31))
يا برهان: درس (بوتن /يفغيني بريغوجين قائد فاغنر ) هذا الدرس هو (حصة وطن من طرف الحكمة الإلهية) .. وتفسير او تأويل هذا الدرس اتي من جميع القنوات الفضائية في كل أنحاء ألعالم.. حيث شبه الجميع (تمرد فاغنربتمرد الدعم السريع )فهل تلتقط هذه العبارات الواضحة ولا اقول الاشارات ؟ درس العناية الالهية الواضح الشارحلنفسه هو (ان النزاع الدموي بين الجيش والدعم السريع يحل (بالحكمة والعفو والصفح الجميل) .. لم يحققالحمقى نصرا في التاريخ!
٢- موت دولة الجلابة.. ونهاية (دولة فرق تسد) .. وبداية عهد جديد .. عهد العلم والمعرفة.. الليبرالية والعلمانيةحيث (لا إمام سوي العقل) :
في رواية (الطاعون ) للفيلسوف البير كامو فيلسوف العبثية والعدمية.. يربط كامو بين الطاعون وبين الحرب ،والقاسم المشترك بينها هو إبادة البشر .. لدرجة يصبح فيها فناء البشر أمرًا عاديًا.. وتتمحور الرواية حول 6 شخصيات .. يعنيني منها لأغراض هذا المقال اثنان : الاول هو (الكاهن/القسيس رجل الدين) .. والثاني هوالطبيب العالم الباحث.
حين تفشي الطاعون وحصد ارواح البشر صرخ الكاهن في وجه البشر قائلا بما معناه: (انتم السبب ايها البشرالمذنبين .. هذا الطاعون غضب الهي بسبب اعمالكم السيئة التي اثارت غضب الرب ) .. ومن سخرية القدر انالطاعون قد اصاب رجل الدين نفسه فمات !! هذا هو مصير رجل الدين في رواية الطاعون .. اما نظيره في طاعون(البرهان/ حميدتي ) فهم الكيزان الذين رأوا في تنفيذ (الاطاري) وعودة العسكر للثكنات نهاية مميته لحلم عودتهمللسلطة مرة اخري.
الشخصية المحورية الثانية في رواية الطاعون للفيلسوف البرت كامو هي (شخصية الطبيب/العالم /الباحث) .. الذي ظل يبحث بصبر العلماء والحكماء حتي اكتشف المصل الشافي للطاعون.. الطيب الباحث في مقالنا الماثليرمز الى (البديل) لمشروع الكيزان الضلالي .. دولة الدجل والمتاجرة بالدين بواسطة الكيزان الحرامية.. البديل هودولة البحث العلمي ، والعقلانية.. حيث (لا امام سوي العقل - مقولة المعري).
(٣) في العهد الجديد.. عصر مابعد دولة الجلابة.. التفكير والتفلسف فرض عين على كل سوداني وسودانية .. لامكان للشيخ الواحد الذي يتبعه مقلدون /قرود .. لا امام سوي العقل :
أ- الي البرهان في قبوه .. دولة الجلابة صارت ورقة صفراء آيلة للسقوط من لحظة نقض النميري لعهده المضمن في إتفاقية الحكمالذاتي لعام ١٩٧٢ إتفاقية اديس ابابا .. وعمق أزمته بقوانين سبتمبر ١٩٨٣ المنسوبة للشريعة.. وتعمقت ازمة دولة الجلابة بانقلاب٣٠يونيو ١٩٨٩ الذي تبني التطبيق الكامل للشريعة من خلال القانون الجنائي لعام ١٩٩١ وما ترتب على ذلك من فصل الجنوب .. لان (دولة العقيدة الاسلامية الاقصائية قد عجزت عن استيعاب التنوع السوداني دينيا ولغويا وعرقيا .. وباشعال حرب ١٥/ابريل٢٠٢٣ وحريق الخرطوم تحت اصرار الكيزان على العودة للسلطة وقطع الطريق على الايطاري.. وبفقدان دولة الجلابة للجنجويدوالقبائل العربية التي ظلت تموت نيابة عنهم خلال 7 عقود من الزمان وصلت دولة الجلابة الي نهايتها المنطقية.. الموت بس !!
ب - يا برهان.. (وانا هنا أخاطب العقل الجمعي للنخب النيلية من الجيلي الي حلفا): جيشك معزول تمامآ وبلا حاضنة شعبية.. لامجيب لندائك للشعب عبر خطاب العيد للشعب السوداني بحمل السلاح.. ما فيش حد من ابناء الوسط او الاقليم الشمالي مستعديموت من اجل عودة الكيزان للحكم .. ابناء الغرب الاجتماعي- دارفور وكردفان حلفاء المركز منذ عام ١٩٥٥ انت فقدتهم والي الابدمن خلال حربك ضد الدعم السريع.. الخيار امامك الآن هو طريق اتجاه واحد: (التفاوض ) من اجل تسليم السلطة للمدنيين حسبخطة الإتفاق الاطاري ثم العسكر للثكنات مع ترتيب منفي للبرهان في تركيًا او اي دولة خليجية.
ج - الوصفة العلاجية (لطاعون دولة الجلابة السودانية المنتهية الصلاحية ) معروفة.. إنشاء دولة جديدة.. علي آرض جديدة.. بقيمجديدة .. تقوم على (حزمة التحول الديموقراطي الذي يستند الي ركائز: (الليبرالية/ العلمانية/الحكم الرشيد) .. الارض الجديدة هيارض السلام الدائم.. ثم التنمية المستدامة.. وتسخير موارد البلاد وميزاية الدولة للتعليم والبحث العلمي والصحة (للوقاية من طاعونالمرض والحرب ) وكل سونكي يصير مسطرينة للبناء والتعمير.
د - في الارض الجديدة.. ارض السلام .. التفكير ليس فرض كفاية يقوم به زعيم الطائفة.. سيصبح التفكير والتفلسف فرض عينعلى كل سوداني وسودانية .. لا تبعية ولا تقليد لاي زعيم طائفي ، وتتحقق مقولة الشاعر والفيلسوف العظيم ابوالعلاء المعري : (لاامام سوي العقل ) . حين ساد الفساد في دولة الكيزان الاسلاموية لاحظ المجتمع (تفشي ظاهرة الالحاد وسط ابناء وبنات الكيزان) .. وهذا رد فعل طبيعي وسوي .. القراءة لأوضاع السودانيين في (دولة ما بعد حريق الخرطوم) تقول ان جموع ألشعب السودانيالتي عايشت فترة حكم عمر الضلالي والفساد الكيزاني .. هذه الجموع سوف تسير في الاتجاه المعاكس لمشروع (الإسلام هوالحل) الكيزاني الذي أثبت فشله في السودان وكل دول الربيع العربي لاسيما في مصر وتونس .. سوف تبحث هذه الجموع عن(أسباب نهضة أوروبا) وانتقالها من عصور الظلام حيث كانت الكنيسة تسيطر على المجتمع .. وكيف انتقلت أوروبا الي عصورالنهضة والحداثة وما بعد الحداثة.. هذا مصير لا مفر منه !!
ابوبكر القاضي
ويلز /UK
الأول من يوليو ٢٠٢٣
aboubakrelgadi@hotmail.com