اسرائيل قبل معركة جنين أخطرت السلطة ، الأردن وواشنطن بالعملية !!..

 


 

 

اسرائيل قبل معركة جنين أخطرت السلطة ، الأردن وواشنطن بالعملية !!.. واشنطن اعتبرتها دفاعا عن النفس والسلطة رددت نفس عجزها القديم بأنها ستفك ارتباطها الأمني مع العدو والأردن انتظر حتي تم اجتياح المخيم ومارس لعبة الشجب والادانة سلاح العرب المعروف !!..

دخل الجيش الاسرائيلي وهو يعتبر من اقوي جيوش الشرق الأوسط وربما العالم بقوات النخبة والقوات الخاصة وغيرها من أجهزته القتالية النوعية دخل مخيم رقيق الحال مكتظ بالسكان قتل من قتل وجرح من جرح وعند الاجتياح الأولي طلب من أهل المخيم عن طريق الرسائل النصية إن يبقوا بمنازلهم ولما واصل في عدوانه ليوم اضافي طلب منهم مغادرة المكان فخرجوا مذعورين من غير زاد أو متاع وكل هرول ليحتمي بالاهل والاقرباء في اقرب القري والبلدات التي بالطريق !!..
وهذا عين ماحصل لنا نحن اهل السودان عندما تقاتل الجنرالان وكان للطيران ازيز وللرصاص لعلعة والمضادات الأرضية تقول ( ياليل ) فخرجت أمة الخرطوم علي بكرة أبيها بالملابس التي عليها من غير زاد أو متاع الي النزوح واللجوء وخلفوا وراءهم شهداء وجرحي ومرضي أغلقت في وجوههم المشافي ومنعت عنهم سيارات الإسعاف ودفن بعضهم داخل البيوت والجامعات والمؤسسات !!..
مثلما حصل لبلدنا الحبيب في محنته ولم ينبث أي بلد عربي ببنت شفته وتركونا تحت رحمة المبادرات الفارغة من المضمون والهدن التي تنهار قبل ان يطلع النهار والعالم يتفرج على حالنا البائس وكل مساهمته في تخفيف مانعانيه من ألم وضيق هذه الوصفة الطبية التي يكتبها لنا من صيدليته الشعبية وهي القلق الذي يحس به تجاهنا ليس أكثر !!..
أمريكا تقول بصريح العبارة عن معركة جنين الجبارة أنها دفاع عن النفس وإسرائيل تدخل اراضي الغير وتمارس ماعرفت به من فنون ( البلطجة ) والتنكيل بشعب أعزل كل أسلحته هي الحجارة في أيدي الشباب الصغار !!..
هذه المرة امريكا لم تطالب الطرفين بكبح جماح النفس كما كانت تفعل نفاقا في أحداث دامية سابقة وكما كانت تردد اسطوانتها المشروخة بأنها مع حل الدولتين وتحت تحت تنهال الأموال والأسلحة والعتاد والدعم السياسي وبايدن العجوز قال إنه لو لم يكن صهيونيا لتمني ان يكون كذلك ( ياجماعة في حب اكتر من كدا ) !!..
الجامعة العربية ستجتمع غدا عشان شنو ؟!
لو كان عشان الشجب والادانة لماذا لايوفروا علي أنفسهم مشقة السفر !!..
طالما ان هنالك شباب واعد قوي الساعد سلاحه الايمان وقد توفرت له الحجارة يرجم بها الشياطين ، هذا الشباب لايضيع وقته الثمين في الخطب الرنانة والكلمات الطنانة وهم قد استلموا الراية ولا يرجون خيرا من أوسلو والغرب عموما والمنظمات الدولية والإقليمية وحتي الإخوة العرب نسوا فلسطين وبعضهم فقط يتذكرها في الوساطات ودفع المرتبات وكمان نحن اهل السودان العرب نسونا ( وفتحوا لينا ) وتركونا للجنرالين ( واحد خلي الذخيرة توري وشها داخل العاصمة وليس في النقعة والتاني دك المباني وساكنيها وقد صارت لهم قبور وغريمه مثل النبت الشيطاني منتشر في كل بيت وطريق ومرفق ومؤسسة ومصانع ومزارع ) !!..
ايها الفلسطينيون ، ايها السودانيون إن طريق كفاحكم واحد وقد بانت معالمه والمفتاح في يد الشباب المدجج بالإيمان فالاسلحة المشتراة من الغرب ومن الشرق بدم المواطن هي أسلحة لا بركة فيها !!..
وثانيا قد بان ضعف وهزال ما يسمي بالأحزاب السياسية والنخب ومايسمي بالمثقفاتية والافندية والحركات الشعبية المسلحة ( وهي مليشيات لا تقدم ولا تؤخر مثل ساعة بق بن ) فالمرجو منهم جميعا ان يحيلوا أنفسهم للصالح العام ويتركوا المجال للشباب وهم فيهم البركة والثمرة ( باذن الله سبحانه وتعالى ) ( وصل اللهم وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ) .

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
//////////////////////

 

آراء