أخيراً منظمة الأمم المتحدة (البصيرة ام حمد) قررت ذبح البقرة) بتصريحها العدمي: (السودان صار مكانا لا أمل فيه) !!

كنا نود لو ان هنالك في زماننا هذا عدل وإنصاف إن تعترف هذه المنظمة الدولية بأنها صارت منبراً لا أمل فيه لأنها شايعت الكبار واشاحت بوجهها عن الصغار وبخصوص مأساة السودان التي جعلوها معلقة في مشجب جنرالين كان يكفي مجلس الأمن بتوصية من الأمم المتحدة إن يرسل طائرة حربية أممية بها قوة خاصة لاعتقال البرهان وحميدتي والاقلاع بهما فوراً للتحقيق معهما في محكمة الجنايات الدولية في جرائم القتل والدمار الذي لحق بالعاصمة الخرطوم ولم تنج منه عواصم البلاد وبقية المدن والأرياف !!..
هذا الإجراء السليم ضد قائد الجيش وقائد الدعم السريع حتي لو تم تطبيقه بحذافيره نقول بلسان الحال والمقال: ( بعد ايه ) ؟! ... وبلدنا الحبيب صار كتلة من فحم والشعب تفرق أيدي سبا وارتكبت فيه من الفظائع ما كنا نستبعده حتي في الاحلام واحلك الكوابيس!!.. من كان يصدق ان بعض ( الشفع ) من غرب أفريقيا يدخلون بيوتنا وينتهكون حرماتنا ونحن جميعا شعبا وجيش تخلينا لهم عن المكان ليعتدوا حتي علي اعراضنا وبلغت بهم الجرأة لتنقل آلة تصويرهم عارنا الي الملأ وجيشنا محلق في الفضاء يرمي بالقنابل لتقتل أهلنا والدعم السريع يروغ من مكان الي مكان كما يروغ الثعلب ... وتلفتنا نبحث عن الشرطة وخاصة من أطلقوا عليهم الاشاوس ناس ( ابوطيرة ) من سموهم زورا وبهتاناً ( الاحتياطي المركزي ) والجماعة طلعوا لا هم احتياطي ولا مركزي بل طيور علي أشكالها تقع ... ياجماعة لو لا نحن سذج بسطاء هل يمكن لقوات سواء من الشرطة أو من اخواتها في أجهزة الأمن تخصصت في قتل الثوار وإجهاض الثورات هل مثل هؤلاء يمكن ان يحموا البلاد والعباد بعد النار ولعت جد جد وقد انطبق عليهم قول القائل :
( اسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تهرب من صفير الصافر ) !!..
لولا ان المؤامرة بدأت بسحب المخلوع من المشهد في محاولة لامتصاص غضب الجماهير وحلت محله اللجنة الأمنية بكامل الصلاحيات والمباركة من الكيزان حتي يكون الميزان في صالح الفلول وعلي البرهان وحميدتي ممارسة كل مايشار به لهما من فهلوة ولعب علي الدقون ... وهذا يفسر هذا التماطل في تسليم المخلوع وصحبه للمحكمة الجنائية ولو تم الأمر من زمان لما لعب كوز بديله ولما صار لنا جيشان متوازيان وشوية فكة من المليشيات غير المنضبطة التي ليس لها شغل ولا مشغلة وتريد الرواتب والبدلات والعلاوات والرتب وقادة هذه المليشيات يريدون الاستوزار وعضوية المجلس السيادي ومنهم من صار حاكما لدارفور وهو يراها تحترق أمامه ويتفرج لانه لايفهم في الإدارة ولا الوطنية وحب الديار وكل همه الدولار القادم عن طريق تصدير المرتزقة لدول الجوار !!..
طيب الأمم المتحدة هذه المنظمة التي صارت مثل الجمل لا تري عوجة رقبتها قد اعطتنا الكرت الأحمر ونفضت يدها عنا وقالت بصريح العبارة وبعد القراءة في مابين سطور تصريحها الخطير حول ضعفنا وقلة حيلتنا وان الامل مفقود في تعافينا ... هذا التصريح يامعشر الأمة السودانية معناه ( بلو راسكم ) الفصل السابع قادم بكل مافيه من وصاية وربما يعين علي إدارة بلادنا ( بريمر جديد ) أو علي الاقل ( كرزاي ) والحكاية مش تحسبو لعب لأن الحاكم الأممي ستكون معه قوات متعددة الجنسيات لحماية المواطنين الذين عجزنا جميعا عن حمايتهم ولايقاف الفوضي ولكن المنظمة الأممية نست أنه بتطبيق قرارها ووصول قواتها لن يجدوا في السودان غير البرهان وحميدتي وهما يشربان الشاي عند ست الشاي وهما يقهقهان ويشدان علي يد بعضهما البعض في انتظار الطائرة لإجلاء حميدتي للامارات والبرهان لإسرائيل!!..
انطفأ النور واسدل الستار ، تصبحون على خير في بلاد الغير حيث لا انتم في العير أو النفير !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com