رداً علي الأستاذ أحمد محمد أحمد الغالي حول تعقيبه علي مقالي بعنوان (الكيزان قادمون بسرعة الصاروخ ) !!

 


 

 

رداً علي الأستاذ أحمد محمد أحمد الغالي حول تعقيبه يوم ٢٠٢٣/٧/١٠ بصحيفتنا المحبوبة سودانايل علي مقالي بعنوان ( الكيزان قادمون بسرعة الصاروخ ) !!..

أولا نشكره علي نقده الذي كما قال عنه أنه لا يفسد للود قضية ونشكره مثني علي أنه وجد في ما كتبته شيئاً يستحق التعقيب وعموما أنا سعيد به ونرجو ان يتواصل بيننا الحوار الذي هو أقرب طريق للتفاهم !!..
عزيزنا احمد إن د. حمدوك الذي حظي بإجماع وتأييد شعبي لم يحظى به حتي الآباء المؤسسون قد حكم في فترة قصيرة اجتهد فيها رغم ماوضع أمامه من عراقيل إن ينجز لبلده مايسعد الجماهير التي طال بها السفر في دياجير الظلام وقد حقق بشهادة العالم الحلم المرتجي في وقت قياسي وحتما لأي عمل دؤوب يرجي تحقيقه في زمن وجيز إن تصاحبه بعض الأخطاء وهذه سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه .
ومابالك بإنسان وديع عالم في مجاله تعود علي الصدق والصراحة في معاملاته ، هذا الشخص العالي التأهيل ليس في حاجة ان يضيع وقت البلاد والعباد في الفارغ من الحديث وفي الأعمال البعيدة عن المهنية !!..
ورضي من أجل الوطن للخروج به من المحن إن يتقاسم الفترة الانتقالية مع العسكر وهذا خطأ كبير ولكن يشفع لدكتور حمدوك أنه تعامل بحسن نية والعسكر استغلوا فيه هذه الغفلة وانفرد المجلس العسكري بالامساك بكل الملفات وطغي علي الجهاز التنفيذي وجرده حتي من الشؤون الدبلوماسية ورأينا إسرائيل في القصر الجمهوري بعد ان طار البرهان الي عنتيبي في مهمة سرية تطبيعية هندستها دولة الإمارات العربية !!..
طبعا نالت إسرائيل بهذه الزيارة مكاسب فورية وفتحت أمامها الأجواء السودانية وكالعادة لم ينل السودان غير القصائد الحزينة والبكاء علي الاطلال وهنا اللوم يجب ان يتحمله الشعب الأبي لماذا لم تخرج جموعهم الهادرة رفضاً للتطبيع في مراحله الأولية ؟!
نعم الشعب تقاعس عن دوره في هذه القضية الجيوبولوتيكية الوجودية ولا يجوز ان نعلق وزرها في شماعة د.حمدوك وأركان حربه وقد قال وزير الإعلام إن سفر البرهان عشية للاراضي اليوغندية كان غاية في السرية وأنهم كانوا آخر من يعلم !!..
والدليل علي ان حمدوك كان يعمل في ظروف غير طبيعية مع العسكر المشهور عنهم أنهم يحبون الكراسي والرئاسة والشركات والأعمال التجارية وكم بح صوت حمدوك وهو يطالبهم بإرجاع مؤسسات الجيش الاقتصادية لولاية المالية ولكن لم يجد منهم غير الاذان الصماء !!..
وتلومون د. حمدوك علي عدم مناطحة العسكر في الشؤون الإدارية والحوكمة المثالية ... ببساطة إن الأعزل لن ينافح الذي بيده بندقية !!..
تكون مجلس سيادي من العسكريين والمدنيين عقدت فيه الرئاسة للبرهان وجاء حميدتي نائبا له وهنا اكتملت دائرة نفوذ اللجنة الأمنية التي تولت بالوكالة السيطرة الكيزانية ... وحان ميعاد تسليم الرئاسة للمدنيين ولكن سبق السيف العزل اي سبق الانقلاب المشؤوم ترتيبات التسليم والتسلم وتم القبض علي د.حمدوك واهانوه وكذب البرهان وقال إن رئيس الوزراء في الحفظ والصون في دار الضيافة وطبعا انتهت الحكومة واهين أيضا بعض أعضاءها واحيوا بهم كوابيس بيوت الاشباح !!..
صار أحد لوردات الحرب وزير مالية في حكومة مقطوعة من الرأس ومعه وزراء لم تسمع بهم الأوساط السياسية ومجلس السيادة تمت عسكرته مع بعض الوجوه المدنية الديكورية ومنهم الأستاذة نيكولا وكانت من قبل قد استقالت زميلتها الأستاذة عائشة موسي التي ضاقت من التهميش والحركات الارتجالية !!..
المهم عاد د.حمدوك تارة أخري عودة غير مفهومة واستقال بعد مدة معلومة !!..
وصار الحكم خالصاً للكيزان ومسح وكيلهم البرهان كل قرارات لجنة إزالة التمكين وساعده في ذلك الهيئة القضائية المشكوك في ذمتها العدلية !!..
ومهما قيل في لجنة إزالة التمكين فقد نورت المواطنين أصحاب المصلحة الحقيقية بالنهب الذي مارسته الفلول في ثلث قرن تركوا فيها البلاد علي الحديدة وهربوا لتركيا ودبي وماليزيا البعيدة ويكفي إن نورد علي سبيل المثال لهذه الفضائح المالية حيازة علي كرتي علي ٩٩ قطعة سكنية كفيلة بأن يسكن فيها حي كامل من أحياء العاصمة القومية ... وهذا الكوز الذي اقترض مالا من البنك واشتري به البنك نفسه ... هل سمعتم بمثل هذا الأداء السينمائي ومسرح العبث إلا في بلادنا المنكوبة ؟!
عزيزنا احمد إن الكيزان ميزوا أنفسهم باسم الإسلاميين ولهم طقوسهم الخاصة بهم وأنهم موزعين في شتي أنحاء العالم وقد خدموا الامريكان في أفغانستان وكانت السعودية تحتضنهم وفي الخليج وبمساعدة بعض الشيوخ الذين يقال عنهم متدينون انقلبوا علي الديمقراطية في بلادهم عام ١٩٨٩ ليؤسسو أسوأ ماعرف من حكم علي رأسه الكيزان وقد عاني منه اهل البلاد الويلات وقد قالت صحفية نابهة عن حكم الكيزان أنه بدأ بمسمار ضربوه في راس طبيب وأنه انتهي بقضيب من حديد ادخلوه في مؤخرة معلم !!..
وهؤلاء الكيزان خربوا التعليم والصحة وكل الخدمة المدنية وافقروا الناس واغتنوا وهم من قال إن اخي في العقيدة اقرب الي من اخي في الوطن وبذلك صار السودان في عهدهم نهبا للطامعين وتمزق اربا وطار منا الجنوب الحبيب وبقية الولايات مرشحة للتقسيم !!..
بلادنا ماشاء الله تعالى بها الاسلام راسخ والكل يعرف الدين الصحيح ولانقول نحن إسلاميون بل نحن مسلمون علي دين الفطرة ونشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء