في مهرجان فكاهي تم رصد جائزة ضخمة للنكتة الأكثر بياخة

 


 

 

في مهرجان فكاهي تم رصد جائزة ضخمة للنكتة الأكثر بياخة, حكي متسابق متحمس عن نكتة منبر جدة , هاج الجمهور وصفقوا طويلا علي أساس أنه مستحق للتكريم ، ولكن في خفة ورشاقة صعد متسابق آخر وارتجل طرفة مؤتمر دول الجوار السوداني لينال المكرمة عن استحقاق وجدارة !!..

الجمرة كما يقولون ( بتحرق الواطيها ) !!.. وهؤلاء المجتمعون في جدة لا اري بين أحذيتهم الإيطالية والسجادة العجمية أي جمرة وكلهم سواء الامريكان والسعوديون الرعاة واغنام الجيش والدعم السريع الاغبياء يضيعون الوقت في اجترار الكلمات عديمة الجدوى وليسوا هم في عجلة من أمرهم طالما ان الصواريخ والراجمات بعيدة عن مرماهم وطالما أنهم امنون في سكناهم موفر لهم الدواء والغذاء والترفيه فكيف لهؤلاء النفر عديمي الفكر والبصر إن يحسوا بالوقت يمر علي أرض السمر وهي محروقة الحشي وقلبها ينزف من الروع وشدة الهول!!..
والغريبة إن منبر جدة مثله ومثل بقية المنابر لا ينظرون في ساعاتهم ويمضون في لتهم وعجنهم كأنما في السودان المواطن يسعد بالجلوس في قاعة الانتظار وهو مصلوب بشوكة الثواني والدقائق والساعات الي متي ؟! ... الي ان يخلص البهوات من ثرثرتهم غير النيلية ومن شر البلية الذي لا يضحك !!..
والادهي والأمر بعد ان طوي منبر جدة أوراقه ولملم أطرافه وقلنا إن الستار قد أسدل علي هذه النكتة البايخة ... تاني من جديد وصلت رقاع الدعوة للجنرالين لارسال مبعوثيهما لاستئناف الحوار الذي يذكرنا بحوار الوثبة من حيث مخرجاته الجاهزة ومداولاته التي هي من طرف واحد إذ لاصوت يعلو علي صوت امريكا وراديو وتلفزيون العرب !!..
سؤال مجرد سؤال ماذا استفاد وطننا الجريح من منبر جدة حتي تعاد له الكرة ؟!
كيف نثق في أمريكا وقد ظلت نتفرج علي ترابنا طيلة الفترة الانتقالية وهي كعادتها غير الحميدة تمسك العصا من النص وفقط ( تبص ) علي مصالحها والماعاجبو ( يضرب رأسه بالحيط ) !!..
والسعودية ومعها كل الدول الخليجية والعالم عندما عمت الأجواء ( الدخاخين ) و ( الذخيرة ورت وشها وكشرت عن نابها الأزرق بين النيلين وعلي ضفتيه كل حمل ( عياله ) وركبوا البحر وتركونا نحرث في هذا البحر الذي هربوا به وما قبضنا غير الهلاك والدمار والعار والشنار وفقدان الكرامة الإنسانية والحرية.
هل ياسعودية من هرب بجلده وتركنا أمام همجية المليشيات يمكن ان تكون به ذرة من شفقة أو رحمة علي طفل قد تيتم وامرأة قد ترملت وام ثكلي وشيخ فقد العائلة ولم يسعفه إلا الدمع السخين !!..
باختصار كل المنابر فاشلة وخاصة مؤتمر دول الجوار السوداني الذي جاء بعد فوات الاوان بعد ان احترقت ام المدائن الخرطوم وصارت مساكنها ماوي للجنجويد وتحولت الي مقابر وكذلك الساحات وسط الأحياء والمدارس فقد تعذر الوصول إلي المدافن المعروفة واختفت مظاهر التشييع المألوفة الممزوجة بالدعاء للميت وإقامة صلاة الجنازة ومن ثم الدفن بالطرق الشرعية والترحم علي جميع موتي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com

 

آراء