تسريب منسوب لأردول وصاحبيه: (الدكوة) والذكاء الاصطناعي !!
د. مرتضى الغالي
20 July, 2023
20 July, 2023
أولاً أرجو أن يكون مقالي هذا بعيداً عن عيون الأطفال أقل من 17 عاماً لأنه يتعرّض لبعض فضائح مبتذلة لثلاثة أصوات منسوبة لقادة بعض الحركات المسلحة...وثانياً نقول لمبارك أردول أن الذكاء الاصطناعي لا يعرف (الدكوة)..!
في الصوت المنسوب لأردول كلام عن )الدكوة( ضمن ما كان يجلبه اللوري لهم من سلع غذائية قبل الخريف..! (الدكوة مكملات غذائية سودانية شعبية من الفول المطحون)..!
كما لا نظن أن الذكاء الاصطناعي قد سمع بمواعيد سرّية تجمع ثلاثة سودانيين في القاهرة (بين حدائق القبة وميدان روكسي في مصر الجديدة) أو بعشيقاتهم في جوبا والخرطوم والقاهرة..! والذكاء الاصطناعي ليس بين خوارزمياته معرفة رأيكم في (الجاكومي) ومسعاه لـ(تدوير ابن الميرغني) الذي لا يمكن تدويره كما يقول التسريب حتى (بالمنفلّة)..! وتدوير السيارات المتعطلة بالمنفلة ممارسة قديمة لم يسمع بها الذكاء الاصطناعي..!
ولأن ما ورد في هذا التسريب خطير يتعلق بتخابر ومخابرات أجنبية..لا يكفي ما قاله بيان أردول وصاحبه عن نفي محتوى التسجيل واتهام للذكاء الصناعي بتقليد أصواتهم (وكأن الذكاء الاصطناعي من البلاهة "وقلة الشغلة" بحيث يضيع وقته في تقليد صوت أردول)..وليرفع أردول دعوى قضائية إذا كان جاداً في تبرئة نفسه وصاحبيه مما نسب إليه من هذه الأحاديث الكارثية الساقطة..والخطيرة..!
ما دار في المكالمة التي جري تسريبها بين أردول ورفيقيه (أو المنسوبة إليهم) هو حديث على موبايل بين ثلاثة أشخاص وهو من أحط الحوارات التي يمكن إن يسمعها أي شخص في ارخص كباريهات أطراف المدن..ومن هنا كدنا أن نضرب صفحاً عن الموضوع برمّته.. باعتباره (ثبت أو لم يثبت على أصحابه) من التفاهات التي لا ينبغي الوقوف عندها.. لكن غلب علينا جانب آخر وهو ضرورة معرفة طبيعة بعض قادة الحركات وحقيقة أفكارهم وشواغلهم ودوافعهم ونزعات نفوسهم.. فهم أشخاص بعينهم يعملون في الساحة السودانية العامة وهم :
مبارك أردول: مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية والتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان والقيادي في الكتلة الديمقراطية
عبد الوهاب جميل الأمين العام للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة
نور الدائم طه: مساعد حاكم إقليم دارفور اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان
إذاً لا بد أن يقف الرأي العام السوداني على مستوى قادة الحركات الذين جاءوا إلى الخرطوم وتسنّموا المناصب العليا ذات الحساسية حتى يعرف الناس توجهاتهم وما يشغل بالهم في وقت عصيب يمر به..الوطن فقد كانوا يتحدثون كل يوم عن الحرب والسلام والثورة والأوضاع السياسية والاقتصادية وعن مستقبل السودان ومصائره..!
ما دار في المحادثة بين الأشخاص الثلاثة (أو فلنقل بين ثلاثة أشخاص) هي أمور في غاية الخطورة منها موقف الجهات التي يمثلها هؤلاء الأشخاص من الحرب..ومن الجيش والدعم السريع..فقد تناول التسجيل حديثا خطيراً حول رأيهم في البرهان (صوت منسوب لأردول يقول: (البرهان سبب الأزمة) ويصف الصوت البرهان بأنه (...) ويذكر الصوت إسم حيوان اعتاد السودانيون أن يصفوا به الشخص من باب الإزراء المهين..!
ثلاثة أشخاص يتحدثون في التسجيل (وبالمفتوح) حول نوايا لاغتيال البرهان بواسطة جماعة كباشي..ثم نسبة هذا الاغتيال لشخص آخر أو جهة أخرى..! كلام تفصيلي عن إمكانية اغتيال البرهان داخل البدروم (ناس كباشي بقتلو البرهان وينسبوه لواحد وابسط حاجة يجدعوه في البدروم)..هكذا ورد في التسريب...!
وفي الحوار أيضاً ما يوحي بلقاء خاص بمخابرات أجنبية..ثم هناك كلام عن موقع لقاء سري..وهل هو في حدائق القبة أم في ميدان روكسي بمصر الجديدة..وهناك حديث عن (مكاتب ناس عدلي) ومكتب اللواء معتز..! يقول صوت:(خليكم في الاستقبال..جايين في الطريق..باقي لينا 27 دقيقة ..باقي لينا 26 دقيقة) ..!
وفي التسريب حديث بان (جهة سياسية ما) لو كانت اتصلت بهم لقبلوا بأي اتفاق معها شريطة أن (تعطيهم حقهم) في عملية الاتفاق (العندليب الاسمر).. (وناس عبدالرحيم لو قعدوا معانا وقالوا يا جماعة نعمل معاكم أي اتفاق ما في مشكلة بس يقولوا لينا دا الاتفاق..وحقكم كدا) إشارة إلى المبلغ المدفوع ثمناً للاتفاق..!
في الحديث كلام صريح عن انتفاع منسوب لأردول من موقعه الوظيفي حيث اعترف بأن (القروش والسيارات) التي تحصّل عليها كانت من عمله في منصبه الحكومي..(الهناي دا) ويقصد الصوت بالهناي دا شركة الموارد المعدنية (الذهب)...!
يتحدث الصوت المنسوب لأردول عن سيارة هدية من حميدتي..وعن تزييف ماركة سيارة (ساند ستورم) وتغيير الماركة ودهنها لجعلها (تايوتا)..!
في التسريب تساؤل عن سبب حضور قيادي اتحادي (الجاكومي) لاجتماع خاص بالإخوان..وتساؤل عن الجهة التي يمثلها وعن ممثلين آخرين لجهات أخرى في اجتماعات غامضة..!
في التسريب حديث منسوب لأردول يقول (جماعة الحرية والتغيير إذا أتوا سوف يأتون بخصومنا والأفضل أن نركبهم الآن حتى لا يركبونا بعدين)..!
ثم تعريض غامض يشبه التهديد بفعل شيء ما لمجموعة من الحرية التغيير موجودة بالقاهرة حسب ما جاء في التسريب ..!
في التسريب حديث متكرر عن اجتماع (برئاسة الجمهورية)..
وفيه اعتراف بالتواصل مع الجنجويد ثم كلام عن دولارات وقروش وتجنيد..!
ثم كلام لا يصح للنشر عن عاشقات ومعجبات وحبيبات ومحظيات تطلق عليهم أصوات التسريب (جكس)..وكلام مبتذل عن (جكس خاص) بالمتحدثين الثلاثة في جوبا وفي الخرطوم وتنافس مع آخرين حولهن من هنا وهناك ومن منسوبين للدعم السريع.. ثم كلام عن وصول بعضهن إلى القاهرة يقول صوت واحد من الثلاثة: (زمن مفاوضات جوبا كنا مستمتعين بالجكس هسه بقى بالدولار) ...! إن صح التسريب هؤلاء هم قادة الحركات المسلحة والنضال السياسي والمسيرة الوطنية..!
افتراضنا أن الذين يعملون في الحقل العام يهم الناس معرفة ما يفعلون..وقادة الحركات المسلحة يمكن أن يقتلوا الناس ويمكن أن يعملوا على حمايتهم..ويمكن نظرياً أن يؤثروا على مجرى الحرب والسلام في البلاد..ولكن بالرغم من هذا الافتراض اعتذارنا (مقدماً) لمن لم يعجبهم تناولنا لهذا التسريب باعتباره كلام لا يستحق..يصدر أصوات صادرة من (هلافيت) يهرفون بأحاديث وضيعة .!
إذاً فليكن ما أوردناه لحظة استراحة (ولو كانت مزعجة) من أهوال الحرب ومرارات الفقد والأسى على هذا الوطن الجميل الذي تم غزوَه بأسراب من الجراد والعتّاب والقبور والفلول وبعض الحركات وأراذل الانتهازيين الذين أصبحوا يتحدثون عن السياسة والرئاسة والمال والأعمال والسيارات من طراز (Sandstorm) ويجلسون على تلال من ذهب هذه الأرض الطيبة التي تتقافز حولها الآن فئران ترتدي ربطات عنق مزركشة... الله لا كسّبكم...
والمجد لثورة السودان وشهدائها الأبرار..!!
murtadamore@yahoo.com
في الصوت المنسوب لأردول كلام عن )الدكوة( ضمن ما كان يجلبه اللوري لهم من سلع غذائية قبل الخريف..! (الدكوة مكملات غذائية سودانية شعبية من الفول المطحون)..!
كما لا نظن أن الذكاء الاصطناعي قد سمع بمواعيد سرّية تجمع ثلاثة سودانيين في القاهرة (بين حدائق القبة وميدان روكسي في مصر الجديدة) أو بعشيقاتهم في جوبا والخرطوم والقاهرة..! والذكاء الاصطناعي ليس بين خوارزمياته معرفة رأيكم في (الجاكومي) ومسعاه لـ(تدوير ابن الميرغني) الذي لا يمكن تدويره كما يقول التسريب حتى (بالمنفلّة)..! وتدوير السيارات المتعطلة بالمنفلة ممارسة قديمة لم يسمع بها الذكاء الاصطناعي..!
ولأن ما ورد في هذا التسريب خطير يتعلق بتخابر ومخابرات أجنبية..لا يكفي ما قاله بيان أردول وصاحبه عن نفي محتوى التسجيل واتهام للذكاء الصناعي بتقليد أصواتهم (وكأن الذكاء الاصطناعي من البلاهة "وقلة الشغلة" بحيث يضيع وقته في تقليد صوت أردول)..وليرفع أردول دعوى قضائية إذا كان جاداً في تبرئة نفسه وصاحبيه مما نسب إليه من هذه الأحاديث الكارثية الساقطة..والخطيرة..!
ما دار في المكالمة التي جري تسريبها بين أردول ورفيقيه (أو المنسوبة إليهم) هو حديث على موبايل بين ثلاثة أشخاص وهو من أحط الحوارات التي يمكن إن يسمعها أي شخص في ارخص كباريهات أطراف المدن..ومن هنا كدنا أن نضرب صفحاً عن الموضوع برمّته.. باعتباره (ثبت أو لم يثبت على أصحابه) من التفاهات التي لا ينبغي الوقوف عندها.. لكن غلب علينا جانب آخر وهو ضرورة معرفة طبيعة بعض قادة الحركات وحقيقة أفكارهم وشواغلهم ودوافعهم ونزعات نفوسهم.. فهم أشخاص بعينهم يعملون في الساحة السودانية العامة وهم :
مبارك أردول: مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية والتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان والقيادي في الكتلة الديمقراطية
عبد الوهاب جميل الأمين العام للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة
نور الدائم طه: مساعد حاكم إقليم دارفور اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان
إذاً لا بد أن يقف الرأي العام السوداني على مستوى قادة الحركات الذين جاءوا إلى الخرطوم وتسنّموا المناصب العليا ذات الحساسية حتى يعرف الناس توجهاتهم وما يشغل بالهم في وقت عصيب يمر به..الوطن فقد كانوا يتحدثون كل يوم عن الحرب والسلام والثورة والأوضاع السياسية والاقتصادية وعن مستقبل السودان ومصائره..!
ما دار في المحادثة بين الأشخاص الثلاثة (أو فلنقل بين ثلاثة أشخاص) هي أمور في غاية الخطورة منها موقف الجهات التي يمثلها هؤلاء الأشخاص من الحرب..ومن الجيش والدعم السريع..فقد تناول التسجيل حديثا خطيراً حول رأيهم في البرهان (صوت منسوب لأردول يقول: (البرهان سبب الأزمة) ويصف الصوت البرهان بأنه (...) ويذكر الصوت إسم حيوان اعتاد السودانيون أن يصفوا به الشخص من باب الإزراء المهين..!
ثلاثة أشخاص يتحدثون في التسجيل (وبالمفتوح) حول نوايا لاغتيال البرهان بواسطة جماعة كباشي..ثم نسبة هذا الاغتيال لشخص آخر أو جهة أخرى..! كلام تفصيلي عن إمكانية اغتيال البرهان داخل البدروم (ناس كباشي بقتلو البرهان وينسبوه لواحد وابسط حاجة يجدعوه في البدروم)..هكذا ورد في التسريب...!
وفي الحوار أيضاً ما يوحي بلقاء خاص بمخابرات أجنبية..ثم هناك كلام عن موقع لقاء سري..وهل هو في حدائق القبة أم في ميدان روكسي بمصر الجديدة..وهناك حديث عن (مكاتب ناس عدلي) ومكتب اللواء معتز..! يقول صوت:(خليكم في الاستقبال..جايين في الطريق..باقي لينا 27 دقيقة ..باقي لينا 26 دقيقة) ..!
وفي التسريب حديث بان (جهة سياسية ما) لو كانت اتصلت بهم لقبلوا بأي اتفاق معها شريطة أن (تعطيهم حقهم) في عملية الاتفاق (العندليب الاسمر).. (وناس عبدالرحيم لو قعدوا معانا وقالوا يا جماعة نعمل معاكم أي اتفاق ما في مشكلة بس يقولوا لينا دا الاتفاق..وحقكم كدا) إشارة إلى المبلغ المدفوع ثمناً للاتفاق..!
في الحديث كلام صريح عن انتفاع منسوب لأردول من موقعه الوظيفي حيث اعترف بأن (القروش والسيارات) التي تحصّل عليها كانت من عمله في منصبه الحكومي..(الهناي دا) ويقصد الصوت بالهناي دا شركة الموارد المعدنية (الذهب)...!
يتحدث الصوت المنسوب لأردول عن سيارة هدية من حميدتي..وعن تزييف ماركة سيارة (ساند ستورم) وتغيير الماركة ودهنها لجعلها (تايوتا)..!
في التسريب تساؤل عن سبب حضور قيادي اتحادي (الجاكومي) لاجتماع خاص بالإخوان..وتساؤل عن الجهة التي يمثلها وعن ممثلين آخرين لجهات أخرى في اجتماعات غامضة..!
في التسريب حديث منسوب لأردول يقول (جماعة الحرية والتغيير إذا أتوا سوف يأتون بخصومنا والأفضل أن نركبهم الآن حتى لا يركبونا بعدين)..!
ثم تعريض غامض يشبه التهديد بفعل شيء ما لمجموعة من الحرية التغيير موجودة بالقاهرة حسب ما جاء في التسريب ..!
في التسريب حديث متكرر عن اجتماع (برئاسة الجمهورية)..
وفيه اعتراف بالتواصل مع الجنجويد ثم كلام عن دولارات وقروش وتجنيد..!
ثم كلام لا يصح للنشر عن عاشقات ومعجبات وحبيبات ومحظيات تطلق عليهم أصوات التسريب (جكس)..وكلام مبتذل عن (جكس خاص) بالمتحدثين الثلاثة في جوبا وفي الخرطوم وتنافس مع آخرين حولهن من هنا وهناك ومن منسوبين للدعم السريع.. ثم كلام عن وصول بعضهن إلى القاهرة يقول صوت واحد من الثلاثة: (زمن مفاوضات جوبا كنا مستمتعين بالجكس هسه بقى بالدولار) ...! إن صح التسريب هؤلاء هم قادة الحركات المسلحة والنضال السياسي والمسيرة الوطنية..!
افتراضنا أن الذين يعملون في الحقل العام يهم الناس معرفة ما يفعلون..وقادة الحركات المسلحة يمكن أن يقتلوا الناس ويمكن أن يعملوا على حمايتهم..ويمكن نظرياً أن يؤثروا على مجرى الحرب والسلام في البلاد..ولكن بالرغم من هذا الافتراض اعتذارنا (مقدماً) لمن لم يعجبهم تناولنا لهذا التسريب باعتباره كلام لا يستحق..يصدر أصوات صادرة من (هلافيت) يهرفون بأحاديث وضيعة .!
إذاً فليكن ما أوردناه لحظة استراحة (ولو كانت مزعجة) من أهوال الحرب ومرارات الفقد والأسى على هذا الوطن الجميل الذي تم غزوَه بأسراب من الجراد والعتّاب والقبور والفلول وبعض الحركات وأراذل الانتهازيين الذين أصبحوا يتحدثون عن السياسة والرئاسة والمال والأعمال والسيارات من طراز (Sandstorm) ويجلسون على تلال من ذهب هذه الأرض الطيبة التي تتقافز حولها الآن فئران ترتدي ربطات عنق مزركشة... الله لا كسّبكم...
والمجد لثورة السودان وشهدائها الأبرار..!!
murtadamore@yahoo.com