عزيزي الفاضل، أنا لست محايداَ
عبدالمنعم عبدالله
27 July, 2023
27 July, 2023
babdelmoneim@aol.com
انا لست محايدا، انا ضد هذا الحرب العبثية حسب وصف من اشعلوها. أنا منحاز تماماَ لمعسكر السلام وإيقاف هذا التدمير المتعمد للسودان. حقيقة لا حياد في هذه المعركة. لا حياد مع القتل. لا حياد مع حرمان المواطن من ابسط متطلبات الحياة. لا توجد منطقة وسطى هنا. بل طريقان، أحدهما يؤدي الى المزيد من القتل والدمار والتهجير والافقار والجوع ونهايته عند تمزيق السودان وتشتيت شعبه. وطريق اخر هو وقف الحرب وحقن دماء السودانيين والسعي لمعالجة أسبابها واصلاح ما دمرته الحرب ونهايته عند دولة مدنية ديمقراطية تنموية. هذه حرب ليس للسودانيين أي مصلحة فيها. سببت تدمير لم يشهده السودان من قبل وهي في بداياتها طفل يحبو. حرب مهما طالت سوف تنتهي بالتفاوض. لان كل حروب الماضي انتهت بالتفاوض. لان الجيش السودان لم يستطع الحسم العسكري. لان الجيش مشغول بالحكم وبيع اللحوم متناسيا مهامه الاساسية. دوما كان الجيش يخلق ميليشيا لقتال مليشيا. والان يخلق ميلشيا جديدة لدجر الجنجويد. وغدا ينشأ أخرى لدحر هذ المليشيا. وهكذا نظل في هذه الحلقة الجهنمية.
صديقي، راجع تصريحات من كان حاضر للاجتماعات التي سبقت يوم 15، لتعرف من بداء هذه الحرب اللعينة. استمع لتصريحات الكيزان في رمضان، لتعرف من كان يدق طبولها. انها حرب الكيزان والشواهد كثيرة لمن أمعن النظر وقلبه سليم. هذه حرب بين ميليشيتين توأمتين. تعرف كل منهما نيات الأخرى وتجتهد في سحقها لترث تركتها. قادا حرب دارفور جنبا الى جنب. تأمرا يد بيد على الثورة بانقلاب غشيم.
أقول واذكر لمن يحسن الظن ويتوسم الخير في الجيش، ان الجيش حكم السودان بتجبر لما يقارب الستة عقود. وكانت المحصلة تمزق وتفتيت لتراب الوطن واحتلال لبعض من اعز بقاعه، انهيار اقتصادي مريع، جوع وفقر طال اغلب قطاعات الشعب، تطهير عرقي، ملايين من شعبه الطيبين مشردين في معسكرات اللجوء والنزوح والشتات، بلد مستباح بالتدخل الأجنبي والاستخباراتي. لو كان للجيش مشروع وطني تنموي لكانت كل هذه السنين الطويلة من حكمه كافية لنقل السودان لمصاف الدول المتقدمة.
دفع الشعب السوداني دم قلبه سخيا لهذا الجيش حيث كانت ميزانيته ونفقاته تأكل الجزء الأعظم من ميزانية الدولة ليحميه ويذود عنه. قابل الجيش هذا السخاء بالقتل والتنكيل والتفريض. قتل الملايين في حرب الجنوب، وحرب دارفور، وبدد ثرواته وقدراته.
اتعجب كثيرا من اندهاش مستقفلي الكيزان لانتهاكات الجنجويد الان. أليس هذا ديدنه وأسلوبه طوال عمره. ألم يسمعوا بما فعل الجنجويد في دارفور من قتل تطهير عرقي وتهجير ونهب واغتصاب، وما فعل بالثوار في مظاهراتهم ضد الكيزان قبل الثورة وبعد انقلاب البرهان\حميتي. الم يسمعوا بمجزرة فض اعتصام القيادة واغتصاب الكنداكات في ساحات القصر الجمهوري وعلى اعتاب قيادة الجيش المغلقة دونهم وجنرالات الجيش خلف الشرفات يسترقون السمع لصرخات بكارات العذارى.
لابد ان يعرف ان الجيش بعد تمكين الكيزان ليس هو جيش السودان. هذه ليست حرب الكيزان الأولى، ولن تكون الأخيرة الى ان يرعوى الكيزان ويعلموا ان هذا السودان ليست ضيعتهم ولا ارث اورثه الله لهم.
انا لست محايدا، انا ضد هذا الحرب العبثية حسب وصف من اشعلوها. أنا منحاز تماماَ لمعسكر السلام وإيقاف هذا التدمير المتعمد للسودان. حقيقة لا حياد في هذه المعركة. لا حياد مع القتل. لا حياد مع حرمان المواطن من ابسط متطلبات الحياة. لا توجد منطقة وسطى هنا. بل طريقان، أحدهما يؤدي الى المزيد من القتل والدمار والتهجير والافقار والجوع ونهايته عند تمزيق السودان وتشتيت شعبه. وطريق اخر هو وقف الحرب وحقن دماء السودانيين والسعي لمعالجة أسبابها واصلاح ما دمرته الحرب ونهايته عند دولة مدنية ديمقراطية تنموية. هذه حرب ليس للسودانيين أي مصلحة فيها. سببت تدمير لم يشهده السودان من قبل وهي في بداياتها طفل يحبو. حرب مهما طالت سوف تنتهي بالتفاوض. لان كل حروب الماضي انتهت بالتفاوض. لان الجيش السودان لم يستطع الحسم العسكري. لان الجيش مشغول بالحكم وبيع اللحوم متناسيا مهامه الاساسية. دوما كان الجيش يخلق ميليشيا لقتال مليشيا. والان يخلق ميلشيا جديدة لدجر الجنجويد. وغدا ينشأ أخرى لدحر هذ المليشيا. وهكذا نظل في هذه الحلقة الجهنمية.
صديقي، راجع تصريحات من كان حاضر للاجتماعات التي سبقت يوم 15، لتعرف من بداء هذه الحرب اللعينة. استمع لتصريحات الكيزان في رمضان، لتعرف من كان يدق طبولها. انها حرب الكيزان والشواهد كثيرة لمن أمعن النظر وقلبه سليم. هذه حرب بين ميليشيتين توأمتين. تعرف كل منهما نيات الأخرى وتجتهد في سحقها لترث تركتها. قادا حرب دارفور جنبا الى جنب. تأمرا يد بيد على الثورة بانقلاب غشيم.
أقول واذكر لمن يحسن الظن ويتوسم الخير في الجيش، ان الجيش حكم السودان بتجبر لما يقارب الستة عقود. وكانت المحصلة تمزق وتفتيت لتراب الوطن واحتلال لبعض من اعز بقاعه، انهيار اقتصادي مريع، جوع وفقر طال اغلب قطاعات الشعب، تطهير عرقي، ملايين من شعبه الطيبين مشردين في معسكرات اللجوء والنزوح والشتات، بلد مستباح بالتدخل الأجنبي والاستخباراتي. لو كان للجيش مشروع وطني تنموي لكانت كل هذه السنين الطويلة من حكمه كافية لنقل السودان لمصاف الدول المتقدمة.
دفع الشعب السوداني دم قلبه سخيا لهذا الجيش حيث كانت ميزانيته ونفقاته تأكل الجزء الأعظم من ميزانية الدولة ليحميه ويذود عنه. قابل الجيش هذا السخاء بالقتل والتنكيل والتفريض. قتل الملايين في حرب الجنوب، وحرب دارفور، وبدد ثرواته وقدراته.
اتعجب كثيرا من اندهاش مستقفلي الكيزان لانتهاكات الجنجويد الان. أليس هذا ديدنه وأسلوبه طوال عمره. ألم يسمعوا بما فعل الجنجويد في دارفور من قتل تطهير عرقي وتهجير ونهب واغتصاب، وما فعل بالثوار في مظاهراتهم ضد الكيزان قبل الثورة وبعد انقلاب البرهان\حميتي. الم يسمعوا بمجزرة فض اعتصام القيادة واغتصاب الكنداكات في ساحات القصر الجمهوري وعلى اعتاب قيادة الجيش المغلقة دونهم وجنرالات الجيش خلف الشرفات يسترقون السمع لصرخات بكارات العذارى.
لابد ان يعرف ان الجيش بعد تمكين الكيزان ليس هو جيش السودان. هذه ليست حرب الكيزان الأولى، ولن تكون الأخيرة الى ان يرعوى الكيزان ويعلموا ان هذا السودان ليست ضيعتهم ولا ارث اورثه الله لهم.