تفاءلوا خيرا تجدوه . دقت ساعة العمل الإيجابي (٣)
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
14 September, 2023
14 September, 2023
الأستاذ محمد توم التيجاني ، مسقط رأسه في بارا ، بدأ حياته معلما بالمدارس الأولية ثم انتقل إلي المدارس الوسطي والأرجح أنه بعد أن اكمل الجامعة أنتقل للتدريس بالثانويات وتدرج في العمل الي ان نقل لرئاسة الوزارة وبمثابرته وجدتيته صار وكيلا يشار إليه بالبنان فالرجل عرك التدريس وعركته الكراريس والتحضير وشيبه الوقوف علي منابر الفصول وجولات التفتيش في شتي المدارس ومكاتب الرئاسة التي وصل منها وبها الي مرتبة الوكيل !!..
الأستاذ محمد توم التيجاني هو عالم في مجاله لاشك في ذلك واكيد أنه ترك بصمة في أي مدرسة عمل فيها وهو طراز من المعلمين لن يتكرر وحدوده ليس سور المدرسة أو أروقة الوزارة ومعارفه ليس هم جمهرة المعلمين أو قادة التعليم في البلاد ، فهذا الإنسان المرح البشوش يعشق الرياضة ويغشي دارها ولا يستنكف ان يجلس مع البسطاء في المساطب الجانبية ويطرب للقفشات وله في هذا المجال صولات وجولات وله كثير شبه بالدكتور علي المك الذين غالبية أصدقائه من العمال وأصحاب المهن ومنهم من لم ينل حظا من التعليم ويختلفان في أن ود التيجاني عشقه هلال الملايين وود المك تاسره النجمة الحمراء والمطرب العبقري خفيف الظل ( أبوداؤود ) !!..
تذكرون البرنامج الشهير في الإذاعة ( ظلال ) قدمه ابن بارا عاشق الهلال وكيل الوزارة بالاشتراك مع د. حسن أبشر الطيب مدير معهد الإدارة العامة ومفخرة السودان في هذا المجال وقد تم انتدابه للسعودية وارسي لهم دعائم هذا العلم الذي بدونه لن يتحرك دولاب العمل ولو لبوصة واحدة !!..
هذا المعلم الذي بدأ من اول السلم وسار في خطي واثقة ووصل الي أعلي الدرجات لم تجد الوزارة خيراً منه ليكون أول مدير لمعهد المعلمين العالي الذي أنشأته اليونسكو من أجل صقل وتأهيل خريجي المدارس الثانوية مع التدريب الكافي لمدة أربع سنوات لينالوا بكالوريوس التربية ومن ثم يوزعون علي المدارس الثانوية كمعلمين في كامل الأهلية وبذا يكون الطالب في أيد أمينة وعموما كانت المدارس في عمومها في تنافس شريف وكل مدرسة تجتهد في أن تحوز علي درع التفوق كامنية غالية وكل طالب حلمه ( Grade One ) الذي يعطيه مقعدا مريحا في الجامعة وكذلك في معهد المعلمين العالي الذي كان التنافس فيه علي أشده والطلاب ترغبه لانه منذ البداية يقدم لهم من المنح المالية تكون نفسهم بها هانئة رضية فينكبون علي العلم كوجبة شهية وقد لمسنا كلنا مدي التفوق لخريجي هذا المعهد التربوي العالي ومعظمهم شق طريقه لشهادة الدكتوراة والاستاذية وصار منهم الكتاب والأدباء والشعراء والخبراء في كافة المجالات بالداخل والخارج مع سمعة طيبة تسبقهم حيثما حلوا مع التجلة والتحية !!..
ولكن جاء زمان أتت فيه الرياح بما لا تشتهي السفن ورياح الخماسين هذه هبت علي معهد المعلمين العالي وتحول الي كلية للتربية والطالب سحبوا منه المنحة فعزف عن الكلية وكان شعاره ( ابعد من الشر وغنيلو ) والكلية عدمت الزبائن ما عدا أصحاب النسب المتدنية ناس كم وخمسين في المائة ومع كل هذه المهاودة يات الطالب بنفس مقفولة ويعدي سنواته كما اتفق وفي البداية كانوا يخرجونه ليشغل الوظيفة في الثانوي لكن مستواه يجعل العمل في الأساس مكانه الطبيعي واحيانا يعجز عن الأداء ويظل مع رفاق له كثر عقبة كاداء ويصبحوا مخرجات لا نفع من ورائهم وهذا هو الخازوق الذي نحن فيه الآن فلذات اكبادنا ليست في أيد أمينة ومستقبل البلاد مع تدني التعليم أصبح واقعا اليم ومافي زول جايب خبر وقادة التعليم عندنا ينطبق عليهم المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) !!..
نسبة لضيق الوقت لم نتناول كسل السودانيين في السوق والدواوين وقد اشتهروا بلعب ( الضمنة ) و ( الكشاتين ) والجلوس قدام ( الكناتين ) وحب الجبنة ( ام فناجين ) ... وديل ( يرجوهم لمتين ) !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////
الأستاذ محمد توم التيجاني هو عالم في مجاله لاشك في ذلك واكيد أنه ترك بصمة في أي مدرسة عمل فيها وهو طراز من المعلمين لن يتكرر وحدوده ليس سور المدرسة أو أروقة الوزارة ومعارفه ليس هم جمهرة المعلمين أو قادة التعليم في البلاد ، فهذا الإنسان المرح البشوش يعشق الرياضة ويغشي دارها ولا يستنكف ان يجلس مع البسطاء في المساطب الجانبية ويطرب للقفشات وله في هذا المجال صولات وجولات وله كثير شبه بالدكتور علي المك الذين غالبية أصدقائه من العمال وأصحاب المهن ومنهم من لم ينل حظا من التعليم ويختلفان في أن ود التيجاني عشقه هلال الملايين وود المك تاسره النجمة الحمراء والمطرب العبقري خفيف الظل ( أبوداؤود ) !!..
تذكرون البرنامج الشهير في الإذاعة ( ظلال ) قدمه ابن بارا عاشق الهلال وكيل الوزارة بالاشتراك مع د. حسن أبشر الطيب مدير معهد الإدارة العامة ومفخرة السودان في هذا المجال وقد تم انتدابه للسعودية وارسي لهم دعائم هذا العلم الذي بدونه لن يتحرك دولاب العمل ولو لبوصة واحدة !!..
هذا المعلم الذي بدأ من اول السلم وسار في خطي واثقة ووصل الي أعلي الدرجات لم تجد الوزارة خيراً منه ليكون أول مدير لمعهد المعلمين العالي الذي أنشأته اليونسكو من أجل صقل وتأهيل خريجي المدارس الثانوية مع التدريب الكافي لمدة أربع سنوات لينالوا بكالوريوس التربية ومن ثم يوزعون علي المدارس الثانوية كمعلمين في كامل الأهلية وبذا يكون الطالب في أيد أمينة وعموما كانت المدارس في عمومها في تنافس شريف وكل مدرسة تجتهد في أن تحوز علي درع التفوق كامنية غالية وكل طالب حلمه ( Grade One ) الذي يعطيه مقعدا مريحا في الجامعة وكذلك في معهد المعلمين العالي الذي كان التنافس فيه علي أشده والطلاب ترغبه لانه منذ البداية يقدم لهم من المنح المالية تكون نفسهم بها هانئة رضية فينكبون علي العلم كوجبة شهية وقد لمسنا كلنا مدي التفوق لخريجي هذا المعهد التربوي العالي ومعظمهم شق طريقه لشهادة الدكتوراة والاستاذية وصار منهم الكتاب والأدباء والشعراء والخبراء في كافة المجالات بالداخل والخارج مع سمعة طيبة تسبقهم حيثما حلوا مع التجلة والتحية !!..
ولكن جاء زمان أتت فيه الرياح بما لا تشتهي السفن ورياح الخماسين هذه هبت علي معهد المعلمين العالي وتحول الي كلية للتربية والطالب سحبوا منه المنحة فعزف عن الكلية وكان شعاره ( ابعد من الشر وغنيلو ) والكلية عدمت الزبائن ما عدا أصحاب النسب المتدنية ناس كم وخمسين في المائة ومع كل هذه المهاودة يات الطالب بنفس مقفولة ويعدي سنواته كما اتفق وفي البداية كانوا يخرجونه ليشغل الوظيفة في الثانوي لكن مستواه يجعل العمل في الأساس مكانه الطبيعي واحيانا يعجز عن الأداء ويظل مع رفاق له كثر عقبة كاداء ويصبحوا مخرجات لا نفع من ورائهم وهذا هو الخازوق الذي نحن فيه الآن فلذات اكبادنا ليست في أيد أمينة ومستقبل البلاد مع تدني التعليم أصبح واقعا اليم ومافي زول جايب خبر وقادة التعليم عندنا ينطبق عليهم المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) !!..
نسبة لضيق الوقت لم نتناول كسل السودانيين في السوق والدواوين وقد اشتهروا بلعب ( الضمنة ) و ( الكشاتين ) والجلوس قدام ( الكناتين ) وحب الجبنة ( ام فناجين ) ... وديل ( يرجوهم لمتين ) !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////