تفاءلوا خيرا تجدوه . دقت ساعة العمل الإيجابي (٤)
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
15 September, 2023
15 September, 2023
كلنا يشهد بأن عمال الشحن والتفريغ في ميناء بورتسودان ( أيام كان عندنا ميناء وبواخر عابرة للقارات ترفع العلم الحبيب ) كانوا كخلية النحل رغم أن ماكانوا يتقاضونه كان فتات وهذا يدل علي أن حسهم الوطني عالي ولا يمكن لبشر بمثل تلك الظروف الطاردة ( يبذل العرق والدموع في ساحة العمل ) أن يكون متسيبا أو كسولا وهذه هي أخلاق العمل التي يفهمها العامل البسيط وتغيب عن كبار المسؤولين الذين كل همهم الاستفادة الشخصية من الوظيفة حتي آخر رمق فهي لهم بمثابة البقرة الحلوب !!..
وقس علي ذلك كل العمال في جميع المديريات وفي بورصة المحاصيل في الأبيض وهي مصنفة كاكبر سوق للصمغ العربي في العالم قاطبة من المستفيد من كل هذا الخير العميم غير المصدرين والحكومة بجيشها اللجب من الموظفين والعامل البسيط الذي يكدح متقطع الأنفاس يقضي سحابة يومه تحت وهج الشمس يرتوي من عرقه المملح الساخن مثل ماء النار ( يرجع عند المغيب بحفنة من مال لاتسمن ولا تغني من جوع !!..
والذين يعملون في طق الهشاب يجني غيرهم من السماسرة والمهربين الشيء الكثير وهم أصحاب الوجعة عيشهم ضنك وماء الشرب عندهم مطلب عزيز المنال أما الغسيل والحمام فهي من الترف الممنوع الخوض فيه بالكلام !!..
وحتي عطبرة مدينة الحديد والنار وهذه القطارات الطالعة والنازلة ( والورش ) التي معظمها عمال يحملون في كتوفهم الهموم الثقال ويسهرون من أجل راحة المواطن وفي النهاية يفوز الناس الفوق بالغنيمة وهم ينظرون بعين باكية يوم الماهية التي لا تشبع غنماية ولا جدادة إلكترونية !!..
وهذا المشروع العالمي للزراعة في قلب الجزيرة كم انجب من بشر تفننوا في الحرث والسقاية ووضع البذرة في مكانها الصحيح والسهر قربها بكل حنان الام مع رضيعها الذي تريده أن يكبر ويشيل همها !!..
بلادنا الحبيبة منذ أن رأيناها تتخذ مكانها تحت الشمس كانت تطعم نفسها ولا تتسول الغذاء وكان عندها الكثير للتصدير ونعمت بالصحة والتعليم وعاش فيها الكبار مثل الأباطرة ينامون في الدرجة الأولى وفي الغرف المكيفة والعامل المسكين من يجر القاطرة !!..
نخلص بأن العامل المسكين ورغم هذا الظلم الذي تابعه مثل ظله من سنين لم يكل أو يمل يوما من التعب وكان مثل تور الساقية ووجمل العصارة رضيان بالقسمة والنصيب ولكن عندما طال ليل الظلم عنده ولم يجد من ينصفه تراخي عن العمل وأكثر من التسويف والغش والتدليس والاستهبال فصار العامل مثلا في قطاع الكهرباء او الماء متسيبا لا يؤدي واجبه الا إذا قبض الثمن متعللا بأن راتبه لا يكفي عشاء غنماية وهكذا ضربت الفوضى اطنابها في كافة المرافق الخدمية والمواطن لا بد أن يدفع من دم قلبه لخدمة يفترض أن تكون مجانية وقد انعدمت الرقابة ومن زمان نحن عارفين أن الكبار لا يعملون ويريدون الابهة والفخفخة وصرف البنزين من أجل المشاوير الفارغة بعربة الحكومة التي تقطعت أنفاسها!!..
حاشا وكلا الشعب السوداني بريء من الكسل ولكن سوء الإدارة وقلة الرقابة فتح هذا الباب علي مصراعيه ولن يكون هنالك حل الا اذا تم أنصاف العامل البسيط وإرسال كبار الموظفين والوكلاء والوزراء الي الرصيف وبعدها يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب أو كلنا نهاجر الي الخليج أو للعالم الجديد أو أوروبا فهنالك ما في لعب ولا زوغان تشتغل تاخد حقك علي داير الملين ماتشتغل يدقو ليك خروج ويقولوا ليك مع السلامة أمشي أهلك غير مطرود !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////
وقس علي ذلك كل العمال في جميع المديريات وفي بورصة المحاصيل في الأبيض وهي مصنفة كاكبر سوق للصمغ العربي في العالم قاطبة من المستفيد من كل هذا الخير العميم غير المصدرين والحكومة بجيشها اللجب من الموظفين والعامل البسيط الذي يكدح متقطع الأنفاس يقضي سحابة يومه تحت وهج الشمس يرتوي من عرقه المملح الساخن مثل ماء النار ( يرجع عند المغيب بحفنة من مال لاتسمن ولا تغني من جوع !!..
والذين يعملون في طق الهشاب يجني غيرهم من السماسرة والمهربين الشيء الكثير وهم أصحاب الوجعة عيشهم ضنك وماء الشرب عندهم مطلب عزيز المنال أما الغسيل والحمام فهي من الترف الممنوع الخوض فيه بالكلام !!..
وحتي عطبرة مدينة الحديد والنار وهذه القطارات الطالعة والنازلة ( والورش ) التي معظمها عمال يحملون في كتوفهم الهموم الثقال ويسهرون من أجل راحة المواطن وفي النهاية يفوز الناس الفوق بالغنيمة وهم ينظرون بعين باكية يوم الماهية التي لا تشبع غنماية ولا جدادة إلكترونية !!..
وهذا المشروع العالمي للزراعة في قلب الجزيرة كم انجب من بشر تفننوا في الحرث والسقاية ووضع البذرة في مكانها الصحيح والسهر قربها بكل حنان الام مع رضيعها الذي تريده أن يكبر ويشيل همها !!..
بلادنا الحبيبة منذ أن رأيناها تتخذ مكانها تحت الشمس كانت تطعم نفسها ولا تتسول الغذاء وكان عندها الكثير للتصدير ونعمت بالصحة والتعليم وعاش فيها الكبار مثل الأباطرة ينامون في الدرجة الأولى وفي الغرف المكيفة والعامل المسكين من يجر القاطرة !!..
نخلص بأن العامل المسكين ورغم هذا الظلم الذي تابعه مثل ظله من سنين لم يكل أو يمل يوما من التعب وكان مثل تور الساقية ووجمل العصارة رضيان بالقسمة والنصيب ولكن عندما طال ليل الظلم عنده ولم يجد من ينصفه تراخي عن العمل وأكثر من التسويف والغش والتدليس والاستهبال فصار العامل مثلا في قطاع الكهرباء او الماء متسيبا لا يؤدي واجبه الا إذا قبض الثمن متعللا بأن راتبه لا يكفي عشاء غنماية وهكذا ضربت الفوضى اطنابها في كافة المرافق الخدمية والمواطن لا بد أن يدفع من دم قلبه لخدمة يفترض أن تكون مجانية وقد انعدمت الرقابة ومن زمان نحن عارفين أن الكبار لا يعملون ويريدون الابهة والفخفخة وصرف البنزين من أجل المشاوير الفارغة بعربة الحكومة التي تقطعت أنفاسها!!..
حاشا وكلا الشعب السوداني بريء من الكسل ولكن سوء الإدارة وقلة الرقابة فتح هذا الباب علي مصراعيه ولن يكون هنالك حل الا اذا تم أنصاف العامل البسيط وإرسال كبار الموظفين والوكلاء والوزراء الي الرصيف وبعدها يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب أو كلنا نهاجر الي الخليج أو للعالم الجديد أو أوروبا فهنالك ما في لعب ولا زوغان تشتغل تاخد حقك علي داير الملين ماتشتغل يدقو ليك خروج ويقولوا ليك مع السلامة أمشي أهلك غير مطرود !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////