بورتسودان عاصمة السودان الإدارية
بخيت النقر
6 October, 2023
6 October, 2023
كتب هذا المقال قبل 17 سنة بعنوان "تحويل العاصمة إلى الأبيض أو الدمازين أو دنقلا أو مدني أو كسلا أو أي مدينة أخرى" بتاريخ 10ديسمبر 2006 يوم الاحد في الساعة 12:24 ظهرا وفيه قراءة استشرافية مبكرة جدا لما آلت اليه الخرطوم عاصمة السودان والتنبؤ بخرابها والسنن الكونية لا تحابي أحد ونشر في موقع سودانيزأونلاين و سودانايل وجريدة الحزب الاتحادي الديمقراطي. وفي الوقت الحاضر أصبحت بورتسودان العاصمة الإدارية للسودان رضي من رضي وابى من ابى وواجب على جميع اهل بورتسودان وسكانها وحتى زوارها أن تصبح بورتسودان من العواصم المتحضرة والنظيفة والجميلة في العالم وبورتسودان تحتل المركز الاول في مبادرة نظافة وتشجير وتجميل المدن والقرى السودانية من خلال متابعة ومراقبة الأنشطة التي تنفذها مختلف الكيانات والمنظمات المدنية والطوعية فهي تتصدر القائمة من ( (56 مدينة سودانية حيث تم اطلاق المبادرة من قبل لجنة البيئة بتجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين لتشمل كل المدن والقرى في السودان لتصبح جميعها نظيفة وخضراء بالأشجار المثمرة وأشجار الظل وأشجار الزينة وهذا يتم بمشاركة جميع المواطنين الفاعلين وتشجيع الاخرين في المدن و القرى ومقاومة الاحباط والفشل واعداء النجاح. وهي لازالت الأولى باستمرارية حملتها في اصحاح البيئة من بداية المبادرة والى يوم الناس هذا ومنذ انطلاقة مبادرة نظافة وتشجير وتجميل المدن والقرى السودانية في مطلع أغسطس 2023 لتدارك مخاطر صحية كثيرة وتوفر الجهد والوقت والمال والصحة ولكن ماذا نقول عن العادات السالبة من لعن الظلام والشكوى والبكائيات ورمي المسؤولية على الاخرين فهل نستفيق من غفلتنا قبل ان يقع الفأس في الراس؟ إذا كل فرد في أي مجتمع تبرع لمدة ساعة في اليوم للنظافة ولرش المبيدات للذباب والباعوض واتباع الارشادات اليس هذا أفضل من ان يحبس عشرة أيام في ناموسية بسبب حمى الضنك او التنويم في مستشفى ناقل للعدوى وتعطيل العمل له وللمرافقين والزوار؟ والنظافة العامة والشخصية تحمي بعد لطف الله بالناس من كثير من الامراض مثل وباء الكوليرا او الإصابة بالدوسنتاريا وغيرها.وقديما قيل الوقاية خير من العلاج والحكمة تنطق بان: "درهم وقايةٍ خير من قنطار علاج". وحتى لا يخرج علينا من يكيل السباب والشتائم والإساءة والتجريح وينسجوا قصصا من خيالهم وهم بلا هدى ولا كتاب منير بدعوى حرية الرأي والتعبير ولا ريب ان هناك بون شاسع بين الحق والباطل وفي ظل غياب القانون الرادع المطبق في كل دول العالم ماعدا في السودان انتشرت إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتدنت لغة الخطاب وسادت الفاظ السباب واللعان والطعان. عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا: «ما من شيء في الميزان أثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ. وإن الله يُبْغِض الفاحش البَذِيء» رواه أبو داود والترمذي. عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعًا: «ليس المؤمن بِالطَّعَّان، ولا اللَّعَّان، ولا الفاحش، ولا البَذِيء» رواه الترمذي وأحمد.
وننقل بعض ما كتب عن بورتسودان مدينة ساحلية تقع شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر على ارتفاع مترين (6.6 قدم) فوق سطح البحر وبها أكبر ميناء بحري، ويطلق عليها عديد من التسميات منها "بوابة الشرق" و"ثغر السودان الباسم" و"وردة البحر الأحمر"، وتشتهر بالسياحة إذ تحوي عديداً من المصايف والوديان والجبال الزاخرة بالحيوانات النادرة والصقور الضخمة والطيور الملونة والخنازير البرية والقطط الخلوية وأنواع من القرود إلى جانب الصدفيات ويرجع تاريخ إنشاء المدينة كميناء في موقع محمي إلى فترات زمنية أبعد بكثير. ففي أطلس بطليموس الجغرافي (100-175) ق. م ظهرت المدينة باسم ثيو سيتيرون. وقدم الملاح البرتغالي خوان دي كاسترو في سنة 1540 م، وصفا جميلاً لها تحت اسم تراديت الواقعة شمال سواكن. والتي ارتبطت باسم الفقيه الإسلامي الشيخ برغوت (أو بارود). والذي كان مدفوناً في قبة (ضريح). وكان المكان كله معروفا أيضا لقرون طويلة باسم مرسى الشيخ برغوت. تقرر في عام 1900 م، وتحت رعاية اللورد كرومر، أول قنصل عام بريطاني في مصر، توسيع المكان وتحويله إلى ميناء بحري حديث، وتغيير الاسم إلى بورت سودان Port Sudan - بورتسودان- ، أي ميناء السودان. وفي 10 يوليو / تموز 1905 م، تمت مصادرة الأراضي المحيطة بضريح الشيخ برغوث في دائرة نصف قطرها 16 كيلومتر وإعلانها أراض مملوكة للدولة يمكن إنشاء المؤسسات العامة عليها، وتم التوسع في تلك المساحة مرات عديدة بغرض إنشاء الميناء الجديد. المقال المشار إليه آنفا ليس فيه ذكر مدينة بورتسودان وهذا يوضح الموضوعية في الطرح وهي تدخل في باب أي مدينة اخرى واليكم نص المقال:
تحويل العاصمة إلى الأبيض أوالدمازين أو دنقلا أو مدني أو كسلا أو أي مدينة أخرى
Sun, Dec 10, 2006 at 12:24 PM
بخيت النقر البطحاني
فلتصبح الخرطوم العاصمة التاريخية وأم درمان العاصمة الوطنية, إن تحول العاصمة من الخرطوم إلى أي مدينة أخرى أصبح ضرورة ملحة حتى لا تصبح الخرطوم مدينة الإطلال والأشباح وينطبق عليها المثل القائل "عجوبه خربت سوبا" وعلى حكومة الإنقاذ والحركة الشعبية والحركات المسلحة الموقعة معها الاتفاقيات أن تسجل زيارة لمنطقة سوبا التي تعرى رسمها وبعض أطلالها المندرسة تشهد على أن الفناء كتب على كل حي وتبقى الذكرى ويبقى الخير وتبقى الرموز وتبقى المعاني النبيلة والقيم الرفيعة قيم الفداء والتضحية من أجل البلد ومن أجل البسطاء والضعفاء والمحرومين. إن الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى أصبحت تمارس البلطجة (على عينك يا تاجر) كما يقول المثل السوداني المشهور, والمقصود به إن المخالفات للحركات المسلحة والمليشيات تهدد الأمن والاستقرار في السودان وهي تدعي أنها أتت للعدالة والمطالبة بحقوق الضعفاء ولكن بهذا السلوك هي أول من قتل قيمة العدالة وضيع حقوق الضعفاء ولن تجني غير الحقد والكراهية والبغضاء من قبل الشعب السوداني لان هذا السلوك المشين من العنتريات الزائفة بإبراز هذه البطاقات لاستعباد وإذلال المواطنين و قتل الأبرياء لا يقره عقل ولا يقبله منطق. إن الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى تمنح بطاقات لأعضائها دون ضوابط رسمية وهذا يودي إلى استخدامها بالطريقة غير المناسبة وفي الزمان غير المناسب والمكان غير المناسب. هل هذه الحركات والمليشيات تستطيع أن توقف هذه الممارسات الخاطئة والتصرفات الغير مسئولة التي تودي إلى الظلم والتعدي على الآخرين دون وجه حق؟ وهل يمكن لها أن تضع ضوابط ورقابة على منسوبيها؟ وهناك تصرفات كثيرة خاطئة لمنسوبي هذه الحركات نذكر بعضاً منها على سبيل المثال: حادث بالحاج يوسف لقد دهست سيارة تابعة للحركة الشعبية طفل في شارع الكلس بالحاج يوسف , تصور رفض سائق السيارة الانصياع لأوامر الشرطة والمرور بحجة أنه من الحركة الشعبية وله قيادة مختلفة ونسى هذا أن الشرطة السودانية ليست تابعة للإنقاذ بل تابعه لحفظ أمن المجتمع بشكل كامل , وليس لأي مواطن سوداني في مثل هذه القضايا الخاصة بالمجتمع إلا إن يمتثل للقانون والنظام وألا ستصبح البلد فوضى وسيندس المندسين والمجرمين ويمار سوا باسم هذه الحركات كل ما هو قبيح ومشين والكل سيبرز بطاقته باسم الحركة التي ينتمي إليها .وقصة أخرى للحركة الشعبية في سنار تم إيقاف بص قادم من الخرطوم إلى سنار وكان هناك مجموعة من أعضاء الحركة الشعبية ( S P L A / S P L M ) وطلبوا من سائق البص بان ينّزل المواطنين عند مفترق الطرق قبل أن يصلوا إلى محطتهم الرئيسية وذلك من أجل أن يستغل البص السادة أعضاء الحركة إلى الخرطوم . نرجو من السادة قيادات الحركة الشعبية الانتباه! فان مثل هذه التصرفات لا تصدر إلا من جهلاء لا يعرفون واجبا تهم ومهماتهم. فعلى الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى ألا تخسر المواطن بتلك التصرفات الطائشة والهمجية ويجب أن تكون هناك ضوابط وقيود وتوعية ودورات في الضبط الاجتماعي وكيفية التعامل مع المجتمع المدني. وكان حري بمثل هذه الحركات ومنسوبيها أن تكون نموذج لنكران الذات ونموذج للانضباط والالتزام بالقانون والنظام. إن الخرطوم قد تتحول إلى وكر للجريمة وعصابات لغسيل الأموال وجرائم اجتماعية يصعب ضبطها وذلك للتوسع غير المدروس لولاية الخرطوم حيث أصبحت الخرطوم جاذبة والولايات طاردة وذلك لأن عملية التنمية توقفت تماما ً في كل مدن السودان الأخرى وأصبحت شبه مهجورة وذلك لأن الأغلبية أصبحت تتجه إلى الخرطوم حيث السادة الوزراء والسياسيين والخدمات المتوفرة.
ويمكن للدولة أن تصرف على أنشاء الوزارات في أي مدينة من مدن السودان الأخرى لتصبح عاصمة السودان بدلاً من العاصمة التاريخية الخرطوم والعاصمة الوطنية أم درمان, وأصبح التواصل عبر الإنترنت بالصوت والصورة ممكن وميسر للجميع وحتى ننفك من عقدة الخرطوم وخدماتها. لأن الخرطوم أصبحت مرتع ومأوى لجيوش أممية ومحلية والمدن الأخرى تم تهميشها وافتقدت لأبسط الخدمات التي تتوفر في أي قرية في العالم, معظم طبقات الخرطوم من الطبقات الطفيلية وغير المنتجة وهي التي تكافئ بالخدمات أما المزارعين والمنتجين فتسلب منهم منتجاتهم أو تباع برخص الأثمان ليزج المزارع او المربي في غياهب السجون بسب الديون والبنوك. المواطن السوداني يبحث عن الستر وليس في حاجة لصراعات من قبل الحركات المسلحة والمليشيات. المواطن السوداني بحاجة للخدمات وترقية وتطوير الموجود منها للأفضل. إذا مرت السنين بسلام إلى حيث موعد الانتخابات فأي سلوك غير مقبول سيكون ورقة يستخدمها الخصم. وليعلم الجميع إن الانفلات الأمني في البلاد ستستفيد منه عصابات الجريمة فيجب أن نّرشد سلوكنا ونراعي مصلحة البلد والمواطن ومصلحة الأجيال القادمة فلتجد بلداً موحداً أباءا موحدين كما كان الأجداد في السابق. لا وجود للكيانات الصغيرة في المستقبل.
elnagarco@yahoo.com
/////////////////
وننقل بعض ما كتب عن بورتسودان مدينة ساحلية تقع شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر على ارتفاع مترين (6.6 قدم) فوق سطح البحر وبها أكبر ميناء بحري، ويطلق عليها عديد من التسميات منها "بوابة الشرق" و"ثغر السودان الباسم" و"وردة البحر الأحمر"، وتشتهر بالسياحة إذ تحوي عديداً من المصايف والوديان والجبال الزاخرة بالحيوانات النادرة والصقور الضخمة والطيور الملونة والخنازير البرية والقطط الخلوية وأنواع من القرود إلى جانب الصدفيات ويرجع تاريخ إنشاء المدينة كميناء في موقع محمي إلى فترات زمنية أبعد بكثير. ففي أطلس بطليموس الجغرافي (100-175) ق. م ظهرت المدينة باسم ثيو سيتيرون. وقدم الملاح البرتغالي خوان دي كاسترو في سنة 1540 م، وصفا جميلاً لها تحت اسم تراديت الواقعة شمال سواكن. والتي ارتبطت باسم الفقيه الإسلامي الشيخ برغوت (أو بارود). والذي كان مدفوناً في قبة (ضريح). وكان المكان كله معروفا أيضا لقرون طويلة باسم مرسى الشيخ برغوت. تقرر في عام 1900 م، وتحت رعاية اللورد كرومر، أول قنصل عام بريطاني في مصر، توسيع المكان وتحويله إلى ميناء بحري حديث، وتغيير الاسم إلى بورت سودان Port Sudan - بورتسودان- ، أي ميناء السودان. وفي 10 يوليو / تموز 1905 م، تمت مصادرة الأراضي المحيطة بضريح الشيخ برغوث في دائرة نصف قطرها 16 كيلومتر وإعلانها أراض مملوكة للدولة يمكن إنشاء المؤسسات العامة عليها، وتم التوسع في تلك المساحة مرات عديدة بغرض إنشاء الميناء الجديد. المقال المشار إليه آنفا ليس فيه ذكر مدينة بورتسودان وهذا يوضح الموضوعية في الطرح وهي تدخل في باب أي مدينة اخرى واليكم نص المقال:
تحويل العاصمة إلى الأبيض أوالدمازين أو دنقلا أو مدني أو كسلا أو أي مدينة أخرى
Sun, Dec 10, 2006 at 12:24 PM
بخيت النقر البطحاني
فلتصبح الخرطوم العاصمة التاريخية وأم درمان العاصمة الوطنية, إن تحول العاصمة من الخرطوم إلى أي مدينة أخرى أصبح ضرورة ملحة حتى لا تصبح الخرطوم مدينة الإطلال والأشباح وينطبق عليها المثل القائل "عجوبه خربت سوبا" وعلى حكومة الإنقاذ والحركة الشعبية والحركات المسلحة الموقعة معها الاتفاقيات أن تسجل زيارة لمنطقة سوبا التي تعرى رسمها وبعض أطلالها المندرسة تشهد على أن الفناء كتب على كل حي وتبقى الذكرى ويبقى الخير وتبقى الرموز وتبقى المعاني النبيلة والقيم الرفيعة قيم الفداء والتضحية من أجل البلد ومن أجل البسطاء والضعفاء والمحرومين. إن الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى أصبحت تمارس البلطجة (على عينك يا تاجر) كما يقول المثل السوداني المشهور, والمقصود به إن المخالفات للحركات المسلحة والمليشيات تهدد الأمن والاستقرار في السودان وهي تدعي أنها أتت للعدالة والمطالبة بحقوق الضعفاء ولكن بهذا السلوك هي أول من قتل قيمة العدالة وضيع حقوق الضعفاء ولن تجني غير الحقد والكراهية والبغضاء من قبل الشعب السوداني لان هذا السلوك المشين من العنتريات الزائفة بإبراز هذه البطاقات لاستعباد وإذلال المواطنين و قتل الأبرياء لا يقره عقل ولا يقبله منطق. إن الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى تمنح بطاقات لأعضائها دون ضوابط رسمية وهذا يودي إلى استخدامها بالطريقة غير المناسبة وفي الزمان غير المناسب والمكان غير المناسب. هل هذه الحركات والمليشيات تستطيع أن توقف هذه الممارسات الخاطئة والتصرفات الغير مسئولة التي تودي إلى الظلم والتعدي على الآخرين دون وجه حق؟ وهل يمكن لها أن تضع ضوابط ورقابة على منسوبيها؟ وهناك تصرفات كثيرة خاطئة لمنسوبي هذه الحركات نذكر بعضاً منها على سبيل المثال: حادث بالحاج يوسف لقد دهست سيارة تابعة للحركة الشعبية طفل في شارع الكلس بالحاج يوسف , تصور رفض سائق السيارة الانصياع لأوامر الشرطة والمرور بحجة أنه من الحركة الشعبية وله قيادة مختلفة ونسى هذا أن الشرطة السودانية ليست تابعة للإنقاذ بل تابعه لحفظ أمن المجتمع بشكل كامل , وليس لأي مواطن سوداني في مثل هذه القضايا الخاصة بالمجتمع إلا إن يمتثل للقانون والنظام وألا ستصبح البلد فوضى وسيندس المندسين والمجرمين ويمار سوا باسم هذه الحركات كل ما هو قبيح ومشين والكل سيبرز بطاقته باسم الحركة التي ينتمي إليها .وقصة أخرى للحركة الشعبية في سنار تم إيقاف بص قادم من الخرطوم إلى سنار وكان هناك مجموعة من أعضاء الحركة الشعبية ( S P L A / S P L M ) وطلبوا من سائق البص بان ينّزل المواطنين عند مفترق الطرق قبل أن يصلوا إلى محطتهم الرئيسية وذلك من أجل أن يستغل البص السادة أعضاء الحركة إلى الخرطوم . نرجو من السادة قيادات الحركة الشعبية الانتباه! فان مثل هذه التصرفات لا تصدر إلا من جهلاء لا يعرفون واجبا تهم ومهماتهم. فعلى الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى ألا تخسر المواطن بتلك التصرفات الطائشة والهمجية ويجب أن تكون هناك ضوابط وقيود وتوعية ودورات في الضبط الاجتماعي وكيفية التعامل مع المجتمع المدني. وكان حري بمثل هذه الحركات ومنسوبيها أن تكون نموذج لنكران الذات ونموذج للانضباط والالتزام بالقانون والنظام. إن الخرطوم قد تتحول إلى وكر للجريمة وعصابات لغسيل الأموال وجرائم اجتماعية يصعب ضبطها وذلك للتوسع غير المدروس لولاية الخرطوم حيث أصبحت الخرطوم جاذبة والولايات طاردة وذلك لأن عملية التنمية توقفت تماما ً في كل مدن السودان الأخرى وأصبحت شبه مهجورة وذلك لأن الأغلبية أصبحت تتجه إلى الخرطوم حيث السادة الوزراء والسياسيين والخدمات المتوفرة.
ويمكن للدولة أن تصرف على أنشاء الوزارات في أي مدينة من مدن السودان الأخرى لتصبح عاصمة السودان بدلاً من العاصمة التاريخية الخرطوم والعاصمة الوطنية أم درمان, وأصبح التواصل عبر الإنترنت بالصوت والصورة ممكن وميسر للجميع وحتى ننفك من عقدة الخرطوم وخدماتها. لأن الخرطوم أصبحت مرتع ومأوى لجيوش أممية ومحلية والمدن الأخرى تم تهميشها وافتقدت لأبسط الخدمات التي تتوفر في أي قرية في العالم, معظم طبقات الخرطوم من الطبقات الطفيلية وغير المنتجة وهي التي تكافئ بالخدمات أما المزارعين والمنتجين فتسلب منهم منتجاتهم أو تباع برخص الأثمان ليزج المزارع او المربي في غياهب السجون بسب الديون والبنوك. المواطن السوداني يبحث عن الستر وليس في حاجة لصراعات من قبل الحركات المسلحة والمليشيات. المواطن السوداني بحاجة للخدمات وترقية وتطوير الموجود منها للأفضل. إذا مرت السنين بسلام إلى حيث موعد الانتخابات فأي سلوك غير مقبول سيكون ورقة يستخدمها الخصم. وليعلم الجميع إن الانفلات الأمني في البلاد ستستفيد منه عصابات الجريمة فيجب أن نّرشد سلوكنا ونراعي مصلحة البلد والمواطن ومصلحة الأجيال القادمة فلتجد بلداً موحداً أباءا موحدين كما كان الأجداد في السابق. لا وجود للكيانات الصغيرة في المستقبل.
elnagarco@yahoo.com
/////////////////