ولاة منكسرون

 


 

صفاء الفحل
27 October, 2023

 

عصب الشارع -
هناك فرق واضح بين تفكير وإهتمامات بعض ولاة الولايات المكلفين حالياً فبينما يسعى بعضهم الى تطوير ولاياته وصب جم إهتمامه لخدمة مواطنيها ورفع قيمة الإيرادات بفتح مجالات جديدة للزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من المجالات الايرادية وخلق شراكات من أجل رفاهية ورفعة وتطوير إنسانها، يفكر البعض الآخر في إرضاء أسياده بالمركز (ويبعزق) أموال ولايته في وهم دعم عودة الكيزان والإستنفار ودعم تأجيج الحرب وتقديم الولاء الأعمى لسلطة الأمر الواقع الكيزانية في بورتسودان بصورة ذليلة وإنكسار واضح ، للنظر إليه بعين الرضا حفاظا على موقعه كما يتصور في خياله المريض..
وكمثال : بينما ينادي الجميع بوقف الحرب والقناعة بأن التفاوض والحوار هو الحل الأمثل لإيقافها ، ووجود وفد من اللجنة الأمنية الانقلابية بجده للجلوس مع وفد مليشيا الجنجويد في جولة ربما تكون أخيرة وحاسمة لإنهاء هذه الحرب العبثية في طريق إعادة الحرية والديمقراطية والحكم المدني، يخرج علينا والي كوالي الجزيرة الجبان (الكذوب) ليبشرنا بزيادة (حطب) نيران الحرب وإستعداده للزج باربعين ألف من شباب الوطن المخدوعين بأكاذيب نصرة الإسلام الى محرقتها ، قام بتجهيزهم من أموال الولاية التي يعاني مواطنيها من إرتفاع تكاليف المعيشة والفقر والعطالة بالإضافة لإستضافتهم لإخوة لهم هاربين من هذا الإقتتال الذي يعمل هو الى إعادة تأجيجه في خيانة وطنية لأمانة التكليف التي يتولاها في زمن الغفلة والهوان..
ولن نعمل علي التعميم فهناك بعض الولاة يعلمهم الجميع الذين لم ينكسروا للواقع المرير الذي يمر به الوطن وواصلوا العمل لخدمة (الوطن) من خلال تطوير ولاياتهم والإهتمام بإنسانها وهو التكليف الحقيقي الذي من أجله تم تعيينه فالولاة في هذه الفترة الحساسة من عمر الوطن مطالبين حسب العرف والاخلاق بتقديم العون للملهوف وخدمة مواطني ولاياتهم ومن لجأ إليهم من أهل الوطن والوقوف كرسل سلام لإيقافها في اضعف الايمان وليس دعم حطب الحرب والمساهمة في نفخ نيرانها كما يفعل بعض الولاة الذين انكشف حقيقية إنتماءهم لمجموعة (بل بس) وسيذهبون بإذن الله الى مزبلة التاريخ قريباً مع من يدعمونهم من فلول العهد البائد ومرتزقة السياسة والقتلة واللصوص
فكما سيتم محاسبة كيزان العهد البائد وفلول العهد الكيزاني وقيادات مليشيا الجنجويد وقيادات اللجنة الامنية الكيزانية بالقوات المسلحة فانه يجب محاسبة كل من ساهم في تأجيج نيران هذه الحرب العبثية وعمل على زيادة معاناة الشعب السوداني الصابر من المتخاذلين والمنكسرين الذين لم يكونو قدر المسئولية الوطنية التي وضعت على عاتقهم في هذه المرحلة الصعبة التي يبرز فيها الرجال بمواقفهم الوطنية القوية الواضحة ويبقى فيها الأقزام في ذلهم وهوانهم ليدخلوا تاريخ الوطن من (أوسخ) أبوابه وهم غافلون بأن هذا الشعب لا ينكسر أبداً وسيصل إلى غايته في سودان ينعم بالحرية والسلام والعدالة ودولة مدنية ديمقراطية حرة مهما طال الطريق وتعاظمت النكبات وتكاثر اصحاب الغرض
ثورتنا ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

 

آراء