مضادات السواقة بالخلا (1)

 


 

رشا عوض
10 November, 2023

 

هذه الحرب لم يكن هدف الكيزان الذين اشعلوها إنهاء وضعية تعدد الجيوش انتصارا لاستقرار الدولة الوطنية التي يجب ان يكون فيها جيش واحد! ولم يشعلوها للتخلص من الجنجويد وعقابهم على انتهاكاتهم!
الكيزان والجيش المسيطر عليه بواسطتهم في هذه الحرب متحالفون مع مليشيا موسى هلال ومع مليشيات البراء بن مالك والبنيان المرصوص، ليس هناك موقفا مبدئيا ضد المليشيات بما فيها الدعم السريع نفسه الذي ليس خلاف الكيزان معه انه مليشيا او جيش موازي بل خلافهم معه انه خرج عن سيطرتهم وتمرد عن الدور المرسوم له كيزانيا وهو تثبيت وحراسة كراسي السلطة الكيزانية!
انهاء كارثة تعدد الجيوش لو استعصى بالوسائل السياسية السلمية ولم يتبق اي خيار سوى توحيد الجيوش حربا، فان الحرب التي تحقق مثل هذا الهدف يجب ان تنطلق من منصة مشروع وطني مسنود بالشعب السوداني ، رأس الرمح فيه جيش مؤهل فنيا واخلاقيا لان يكون جيش البلاد القومي المهني الذي يستحق اصطفاف الشعب معه في خندق واحد ، اما ان تنطلق الحرب من خنادق علي كرتي ويقود الاستنفار لها احمد هارون فهذه حرب تافهة وضيعة يجب ان لا تجد من الشعب السوداني سوى الوقوف ضدها والاصطفاف من اجل ايقافها. لأنها مجرد صراع سلطة بين مشروعين استبداديين.
أواصل غدا

 

آراء