اليوم السابع عشر من نوفمبر مافعله عبدالله خليل فيه منذ خمسة وستين عاما مازال غصة في حلوقنا !!

 


 

 

منذ ضربة البداية والديمقراطية تحبو تتلمس طريقها في وطن خرج للتو من استعمار جثم علي صدره لأكثر من نصف قرن يقوم جنرال بحلة مدنية يحتل منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وفي حزبه التاريخي كان السكرتير ... لمجرد المكايدة وانعدام روح التنافس الشريف عنده يستدعي قائد الجيش الفريق عبود ويطلب منه استلام البلد ( صرة في خيط ) هكذا بكل بساطة ... طيب هل كان هذا الجنرال الممتعض من الحزب المنافس يتصرف لوحده ام معه آخرون ... وبعد ان حصل ماحصل ودخلت البلاد في منظومة الدول الخاضعة سياسياً للعسكر وقد دسوا انفهم في شؤون الحكم والإدارة وهذا ليس من اختصاصهم لأن اختصاصهم المحدد هو حراسة الدستور والوطن والدفاع علي الاثنين بكل قوة وحزم ... واذا تصرف لوحده فمعني هذا أن حزب الأمة خاضع لإدارة الرجل الواحد الذي لايشاور رغم كثرة المستشارين !!..
انقلاب عبود كان شؤما علي أرض النيلين أرض الطهر والعفاف بانسانها المهذب الخلوق المتواضع المحب للعلم والمعرفة والذي استفادت منه دول الجوار في التعليم والصحة والإعمار ...
ونمت وترعرعت هذه الجرثومة وتمكنت من الجسم السوداني ولاداعي للمرور علي كافة الانقلابات العسكرية التي فتكت بنا وكلكم تعرفون هؤلاء العملاء من أبناء الوطن الذين سرقوا الوطن في ليل دامس وتسللوا للقيادة العامة مثل اللصوص وبعد ان استلموا الزمام صاروا الرؤساء يعزف لهم النشيد الوطني ويسكنون القصر الجمهوري والشعب صار بالنسبة لهم في مرتبة الخدامين وهم السادة والكبراء والعظماء وإذا مات أحدهم تقام له جنازة عسكرية فخمة يودعونه بالمارشات وتطلق المدفعية له واحد وعشرين طلقة بالتمام و الكمال !!..
مانحن فيه الآن هو أمر جلل ومصيبة عظيمة مسؤؤل منها في المقام الأول الجنرال عبدالله خليل لانه صاحب السبق في إرساء دعائم الانقلابات ومسؤول عنها أيضا كل من تحرك من الضباط بمصاحبة المزيكة والبيان الاول من الإذاعة ليعلن نفسه الرئيس الملهم الذي لم تلد حواء غيره !!..
ايها الشعب السوداني المسكين هذا ماجناه عليك الانقلابيون وماجنوت علي أحد ... كان الله سبحانه وتعالى في عونك .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر.

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء