اسمع كلامك اصدقك اشوف عمايلك استعجب

 


 

 

افلح ان صدق . حديث السيد البرهان في افطار ياسر العطا الذي كان عامرا بالطيف السياسي كعادة اهل السودان كان حديثا جيدا في تاكيد الرغبة في العمل من اجل تحقيق التحول الديمقراطي والحكومة المدنية وفي مطالبته بالعمل المشترك والتوافق حول امهات القضايا وفي تاكيد ابتعاد الجيش عن السلطة والتوجه نحو المهنية ليكون جيشنا قوة اقليمية ذات وزن ولكن.
ليكون هذا الحديث ذو قيمة فعلية وحديث لقائد عسكري وازن على السيد البرهان العمل بجدية لجعله ممكنا اولا بوقف المراوغة السياسية من خلال التصريحات مع وضد والعمل لازالة العقبات واولها ايجاد اتفاق موضوعي فيما يتعلق بعملية الاصلاح الامني ودمج الدعم السريع كقوة تابعة اصلا للقوات المسلحة ودمج الحركات الاخرى وفق برامج وخطط متفق عليها في غاياتها ونصوصها .
عدم استخدام الجيش كزراع سياسي لاملاء الشروط وهو جيش الشعب السوداني الذي يصرف عليه من موارده للقيام بدوره الذي ينص عليه الدستور. تحديد موقفه من قيادات وفلول النظام السابق الذي اطاحته الثورة المجيدة وعدم فتح الابواب لهم لتخريب الفترة الانتقالية واهداف الثورة والتعامل معهم وفق القانون دون محاباة .
الاقبال بنية صافية لبناء وطن اثقلته جراح ثلاث عقود من التخريب والفساد والناي بالجيش من السياسة والاقتصاد والتجارة والاعتبار بالجيوش القوية في الانظمة الديمقراطية الراسخة .
عدم التهاون مع استباحة سيادة البلاد واراضيها ومواردها المنهوبة والحفاظ على هذا الوطن وهو اهم واجبات القوات المسلحة ودورها . ان نحن نجحنا في تحقيق ذلك يكون لمثل هذه الاحاديث وزن وقيمة والا ستكون ملهاة تنتهي بانتهاء المناسبة.

 

آراء